أحمد متولي يكتب: سيناريو 11 / 11 من طقطق لـ عمرو أديب

مقالات الرأي

بوابة الفجر


الجميع حاليًا في حالة ترقب لما سيحدث يوم 11 / 11، أو ما يسمي إعلاميًا بـ(ثورة الغلابة)، والتي دعت لها جماعات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الضغط على الدولة وسقوطها بحثًا عن (أكل العيش) للغلابة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها مصر في الوقت الراهن، وروجت لها وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه، بعد كوارث اقتصادية فادحة نعيشها من قرارات لتعويم الجنيه المصري ووصول الدولار لـ17 جنيها (في السوق السوداء)، بجانب رفض الدول العربية المجاورة التعامل بالجنيه المصري الذي فقد وضعه وضاع شرفه بين العملات الأخرى.

 

دعونا مبدئيًا أن نطمئن الجميع بأن ما سمي بـ(ثورة الغلابة) يوم 11 نوفمبر المقبل، والموافق يوم جمعة، سيمر كما مرت العديد من أيام الجمع التي دعت إليها الجماعة الإرهابية من قبل، وكانت وقتها تُطلق عليها جمع: "الغضب، والكرامة، وعودة مرسي، الخ الخ..)، ومن المتوقع أن يمر اليوم بسلام وأمان بالتأمينات القوية للشرطة والجيش ويقظة المصريين، منذ اللحظات الأولى من فجر هذا اليوم وحتى ظهور برامج الإعلاميين وائل الإبراشي وعمرو أديب فى العاشرة مساءً لمناقشة ما تم في ذلك اليوم –باعتبارهما أخر موعدين لـ"توك شو" مصري يبث على الشاشات الفضائية ويستمران حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

 

نعترف بأننا نعيش حالة حرب، وأن الكثير من أبناء الشعب المصري يسقطون يوميًا في سيناء والعريش وأمام منازلهم وأشغالهم في سبيل الدفاع عن المصريين، ونعترف بأن عدونا أصبح يملك قوة غاشمة ومفرطة يريد بها إسقاط الدولة، لا يعترف سوى بسفك الدم والقتل، دولته هي الفوضى، وشعاره هو الفساد، والجميع بالنسبة له (حاشية وكمالة عدد) مقابل مصالح وأجندات خاصة لدول أخرى هدفها تدمير مصر والمصريين، لتفرض علينا الدول الأجنبية الحماية الدولية لتصبح هي أوصياء علينا ويعود الاستعمار الأوروبي مرة أخرى للمنطقة التي تم تمهيدها مجددًا للاستقبال الاستعمار الأوروبي من جديد بعد تدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن وانقسام السودان والتفكك الطائفى فى لبنان.

 

الشعب المصري أصبح يعلم جيدًا ما يحاك ضده وضد دولته، فالعدو الذي دعانا لثورة 11 / 11 لعب على مشاعر المصريين البسطاء الذين يبحثون عن قوت يومهم، بعدما أطلقوا عليها (ثورة الغلابة) ولعبوا على عنصر الأزمة الاقتصادية التي يعيشها كل المصريين بلا استثناء داخل مصر وخارجها، استطاعوا أن يكسبوا الكثير من أصوات الكثير من الغلابة، ولكن التعويل الآن أصبح على الشباب المصري وعلى الدولة المصرية ممثلة في الرئيس والحكومة ومجلس النواب، لقد حان الوقت أن نتكاتف جميعًا ونبني مصر واقتصادها، نبني دولة تحترم أبنائها، دولة وظيفتها رعاية شبابها بالتعليم والصحة والتوظيف والتسكين، دولة لا تخاف ولا تهاب من جمعة غضب أو ثورة غلابة أو أزمة سكر وأنابيب لأننا وقتها سنعيش في سلام وبدون غلابة يتسولون قوت عيشهم من دولة تبحث هي الأخرى عن (فكة المصريين).

 

 للتواصل مع الكاتب @ramadan_ah