بعد دعوته لتأسيس حزب شبابي.. حزبيون لـ"البرادعي": انت مين؟

تقارير وحوارات

دكتور محمد البرادعي-
دكتور محمد البرادعي- مستشار الرئيس السابق




الكرامة: البرادعي فقد مصداقيته في الشارع السياسي
الوفد: السياسة ليست وظيفة والعمل الحزبي يحتاج إعادة نظر
الجيل الديمقراطي: البرادعي ليس له علاقة بالشأن المصري ونحتاج منظمة للشباب
 
الكثير من الجدل يثار ما بين الحين والآخر حول الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق عدلي منصور، والذي يطل علينا بتغريداته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لينتقد الأوضاع التي تمر بها مصر، والتي جاء آخرها بالتزامن مع عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد في مدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وجاءت آخر تغريدات "البرادعي" تطالب بتنظيم الشباب من خلال حزب خاص بهم للمطالبة بحقوقهم.


وقال البرادعي: "انتوا كتير ومعاكم كتير. لو لميتو نفسكم واتنظمتوا في حزب أو حزبين وطالبتو بحقكم حنبطل نسأل الشباب فين".


وأضاف في تغريدة أخرى: " العمل الحزبي سيكون هدفه الضغط على النظام. بدون كتلة حرجة "منظمة" تعبر عنكم وتحمى حقوقكم كيف ستحققون أهداف يناير الغائبة".


وللوقوف على مدى نجاح فكرة البرادعي بإنشاء حزب شبابي رصدت "الفجر" آراء مسئولي الأحزاب عن توقيت طرحه لها ومدي نجاحها في حال تحقيقها.


البرادعي فقد مصداقيته
من جهته قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن البرادعي كانت له تجربة مع حزب الدستور ولم يستمر وكذلك تجربة مع جبهة الإنقاذ الوطني رغم خروجه من الجبهة معبراً عنها في منصب رئيس الجمهورية.

وأضاف أنه خرج من مصر ولم يعد وتساءل سامي قائلاً:"فبأى مصداقية يدعو لحزب أياً كان نوعه وأياً كانت طبيعته؟"

وتابع: "بإختصار شديد الدكتور البرادعي مع كامل احترامي له فهو فقد مصداقيته في الشارع السياسي".

وأوضح سامي، أنه لايوجد مصداقية لطرف يمارس الدور السياسي من خارج مصر عبر تويتات أو من خلال الفيس بوك أو عبر تصريحات، مضيفاً أنه من يريد أن يمارس عمل سياسي أن يأتى مصر ويتواصل مع الأطراف السياسية ويواجه ما يواجهه الآخرون من أى موقف سياسي، ولكن البرادعي يجلس في النمسا يرسل اقتراحات بعيدة تماماً عن أى مصداقية.

 
وأكد سامي  أنه لا يوجد ما يسمى حزب للشباب مؤكداً أنها تقسيمة غير منطقية، قائلاً:" لو في حاجة اسمها حزب الشباب يبقى هنعمل للنساء وحزب للشيوخ وهذا غير واقعي وإذا نفذت ستخلق حالة من حالات الصراع بين الأجيال".

وأضاف أن العبرة ليست بالفئة العمرية ولكن بالنضج في التعامل مع الوضع السياسي، مشيراً إلى أن هناك شباب ثوري وآخر غير ثوري وكذلك فيما يخص الشيوخ.


العمل الحزبي يحتاج إعادة نظر
وقال معتز صلاح الدين، مؤسس ورئيس حركة "صوت مصر فى الخارج"، إن البرادعي شخص غائب عن مصر ولا يمارس العمل السياسي الحقيقي، مضيفاً أنه ترك مصر في وقت صعب جداً وقتما كان نائبًا لرئيس الجمهورية وتوقيت خروجه منها يحسب عليه.

وأضاف أنه بخلاف إطلاق فكرة إنشاء حزب شبابي فإنه يرى أن العمل الحزبي في مصر يحتاج إلى إعادة نظر، مشيراً إلى أنه يوجد الكثير من الأحزاب ولكنها ليس لها وجود ولا تحتوي الشباب.

وتساءل عن دور الأحزاب من الأزمات التي تعاني منها في مصر وخاصة فيما يخص الملف الاقتصادي، مضيفاً أن السياسة ليست وظيفة وهناك من يتخذوها وسيلة للتكسب.

وأوضح صلاح الدين أن فكرة وجود حزب لشباب من عدمها لا يقررها البرادعي ولا غيره و لكن يحددها شباب مصر ولا احد واصي عليه، مطالبًابضرورة عمل الشباب والدمج بينهم وبين الكبار والبعد عن الصراعات على المناصب.


الدستور يمنع إقامة حزب شبابي
وعلى صعيد آخر قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن محمد البرادعي ليس له علاقة بالشأن المصري، فهو عاش حياته خارج مصر على مدى 30 عام وعاد لتنفيذ مخطط غربي لافشال الدولة المصرية ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط وأسس حزب سياسي ولكنه لم يتعود على العيش في مصر.

وأضاف أنه يحاول أن يطل برأسه من جديد من خلال تغريداته، مشيراً إلى أنه يعتقد أنها مرتبطة أيضاً بالمخطط المُدبر ضد مصر وأن البرادعي لا يعرف عنه أى نزعة وطنية في الماضي لكي يهتم بانشاء حزب شبابي.

وأضاف أنه لايمكن تأسيس حزب على شكل فئوي طبقاً للدستور فلايمكن تأسيس حزب شبابي أو حزب مرأة أو مسيحين، ولكن الأحزاب تشكل لتعبر عن الشعب المصري بكل فئاته.

وأوضح الشهابي أنه لا يوجد في العالم كله حزب للشباب فقط، مضيفاً البرادعي يطل برأسه بالتزامن مع مؤتمر الشباب المنعقد في شرم الشيخ ليقول أنا هنا.

وأضاف أن مصر تحتاج لإنشاء منظمة على غرار منظمة الشباب التي عقدت في فترة الستينات لأن التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن هي نفس التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي، ويكون لها فروع في المحافظات وينضم لها الفئة العمرية من 10 سنوات وحتى 35 عام ويكون لها برامج مكملة للمدرسة والجامعة.