صقر محمد يكتب: مصر التي في شرم الشيخ

مقالات الرأي

صقر محمد
صقر محمد



منذ الاثنين الماضي وأنا هنا، أتنقل من مكان لأخر، أرصد إستعدادات وتجمعات شبابية، أنظر إلي الفرحة الغامرة عيون الشباب، وصفتها بالحماسة لمشاركتهم في ذلك الصرح الكبير، علي بُعد خطوات من قاعة المؤتمرات الرئيسية في مدينة شرم الشيخ، جلست عدة دقائق أُُحدث نفسي، كيف نجحت الدولة في لم شمل آلاف الشباب، كيف تغيرت السياسات 180 درجه، كيف يوجد آلاف من هذه العقول الناضجة ولم نسمع عنها، ولكن القيادة السياسية إستطاعت بكل خبرة جمع مختلف أطياف الشباب المصري من أعضاء البرنامج الرئاسي، وطلاب الجامعات المصرية، وممثلي عن الأحزاب والكيانات السياسية، ووفود وزارة الشباب والرياضة.

وحدث ماكنت أتوقعه بالفعل، في فجر يوم الثلاثاء الماضي 25 أكتوبر، بدأنا تجهيزاتنا لإنطلاق فاعليات المؤتمر، وبعد إحتفالية الإفتتاح وبداية ورش العمل، أتفاجئ بحضور الرئيس السيسي أكثر من ورشة أكون متواجد فيها، وبعيني رأيت أن المسافة بيني وبين السيسي لاتتخطي 3 متر، وكان بإمكاني أن أتقدم وأقف بجواره، وماأعجب إن الحديث معه بكل سهولة، دون تجهيز أو تلقين خوف ورهبه، وهذا مافعله الرئيس، من كسر حاجز الرهبة بينه وبين الشباب المشاركة.

كأن الحياه إختلفت تماماً من أضرار وخيالات نراها يومياً علي وسائل الإعلام المختلفة، إلي واقع أراه أمامي علي مدار ثلاث أيام، لهذا تحدثت أن الحياه إنقسمت إلي جزئين، وها أنا هنا أري الواقع «مصر التي في شرم الشيخ».

كنت أري الرئيس يتحرك بكل حرية وفاعلية ويسير الشباب بجانبه بكل سهولة، كأن أب يتحرك بجوار أبنائه في منزلهم، بعبارات رددها الرئيس للشباب «أنا عايزكم قدامي، مش ورايا»، أجد أننا أمام عقل وتفكير متحضر، بإعتراف القيادة المصرية أن الأولوية للشباب، أن مصلحة الدولة تتعلق بمستقبل هؤلاء القادة الصغار، الذي قد نري منهم في يوم من الأيام رئيس، ووزير، ومحافظ .. إلخ.

إن الشباب هم مفتاح تفتح هذه الأمة وهذه البلد التي حفظها الله، الشباب هم الأمل، هُم روح الإرادة ونية الإنتصار، فلكم أن تتخيلوا أن الشباب يمثلوا 75 % من الشعب المصري، وحضر منهم 3 آلاف فقط، وأتوقع الخروج بنتائج باهرة ومثمرة، الشباب هم غذاء التنمية، والآن نستطيع أن نقول «بقوة شبابها تحيا مصر».