مفاجأة تكشفها صحيفة أمريكية.. مبارك يهين أوباما عبر الهاتف

أخبار مصر

مبارك وأوباما -صورة
مبارك وأوباما -صورة أرشيفية


كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية تفاصيل جديدة حول اجتماعات الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وباقي مسؤولي الإدارة بشأن عزل الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، مشيرة إلى أن كلينتون المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة كانت مختلفة مع الرئيس الأمريكي حول تأييد تنحي مبارك.

وقالت الصحيفة: "في الأسبوع الأول لاندلاع الاحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة، شهدت إدارة أوباما انقسامًا في النقاش.. هيلاري كلينتون، التي كانت تشغل منصب وزيرة للخارجية، حثت على التعامل بحذر مع الأزمة، محذرة من أن الأمر قد يستغرق عقدين لإنشاء دولة ديمقراطية مستقرة.. لكن مستشاري الرئيس أوباما الأصغر سنا قالوا له إن التاريخ يتحرك بسرعة ويحتاج أن يكون على الجانب الأيمن".

وتأضافت الصحيفة: "بعد ساعة، توقف الاجتماع بشكل مفاجئ عندما قال أحد مساعدي أوباما إن مبارك على وشك إلقاء خطاب.. أحد المساعدين قال إنه لم يشهد غرفة الجلوس هكذا من قبل، حيث صمت الجميع من أجل مشاهدة التلفزيون، كنا نسمع مبارك يقول إنه لن يسعى لإعادة انتخاب نفسه في وقت لاحق هذا العام. لكنه لم يقل شيئا عن تسليم السلطة قبل ذلك الوقت".
 
وتابعت الصحيفة: "بعد وقت قصير من الخطاب، هاتف أوباما الرئيس المصري ليقول إنه لم يفعل ما يكفي لإنهاء الأزمة، وعلى الرغم من تحفظات بعض مستشاري أوباما الكبار، نشر أوباما بيانا عاما وكان ذلك واحدا من أكثر البيانات مصيرية لأوباما ولكلينتون".
 
وذكرت الصحيفة الأمريكية: "قال أوباما في البيان إنه يجب أن يكون هناك انتقال منظم للسلطة ويجب أن يبدأ الآن، وذلك بعد 30 عاما من بقاء مبارك باعتباره محور السياسة الخارجية الأمريكية، البيت الأبيض قرر البدء في سحب البساط".
  
وأكدت الصحيفة أن في غرفة العمليات كان هناك مجموعة من موظفي الأمن الوطني مع أوباما وكانوا معه في حملته الانتخابية، بما في ذلك مستشارين من الأمن القومي دنيس ماكدونو وبن رودس، الذي كتب خطاب القاهرة للرئيس لعام 2009 .
 
وكشفت الصحيفة أن الإدارة رأت أن ثورات 1989 في أوروبا الشرقية تعد مرجعية لها في التعامل مع الثورة المصرية، مضيفة أن المستشارون الأصغر في السن رأوا أن الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير فرصة لإقامة علاقة جديدة مع المجتمع المصري.
  
وذكرت الصحيفة أنه في مكالمة هاتفية لمدة 30 دقيقة بعد الخطاب، بذل أوباما كل ما في وسعه لإقناع الرئيس المصري لإعلان خروج أسرع من السلطة، ولكن دون جدوى، مضيفة أن مبارك غضب وقال إن أوباما لم يفهم المجتمع المصري.
 
أحد المسؤولين الأمريكيين أكد أن مبارك قال خلال المكالمة "إنتم الأمريكيين ساذجين، لا تدركون كيف يمكن لهذا المجتمع أن يسير لو أنني قررت التنحي".
 
بعد المكالمة حضر أوباما إلى فريقه في غرفة العمليات وكان ينوي إصدار بيان حول مصر، نشب الخلاف مرة أخرى، لكن بوب غيتس، وزير الدفاع الذي لم يكن حاضرا وهو الصوت المعارض الأقوى، حذر من أن الولايات المتحدة لا ينبغي لها التشجيع على انتقال سريع عندما لا تعرف ما سوف يحدث فيما بعد.
 
وذكرت الصحيفة أن هيلاري كلينتون عبرت لأوباما عن قلقها من غضب دول الخليج بسبب رغبة أمريكا على إجبار مبارك للتنحي، مضيفة أن الرئيس الأمريكي استمع إلى الاعتراضات لكنه قرر المضي قدماـ واتفق مع كلينتون أن الولايات المتحدة يجب أن تشجع على "انتقال منظم"، وقال أوباما: "مصر ستصبح غير مستقرة إذا استمرت أعمال العنف، والوقت قد حان لإعطاء مبارك أكبر دفعة للتنحي".