أفكار السلفيين تغزو الكنيسة فى عهد البابا تواضروس

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس -
البابا تواضروس - أرشيفية


الأساقفة يحظرون ارتداء الفتيات للبنطلون وفساتين السهرة والخلخال

لا تختلف الكنيسة عن الدعوة السلفية فى أحيان كثيرة، فرؤساء الجهتين يهتمون بما ترتديه الفتاة أو السيدة على جسدها بنسبة أكبر بكثير من التفكير فيما تحمله عقولهن من أفكار، ويعتبرون أن الحشمة مجرد شكل، ومسئولية المرأة الحفاظ على هذا الشكل سواء فى الشارع أو فى المسجد أو الكنيسة، وكما يرفض السلفيون الموسيقى ويعتبرونها صوتاً شيطانياً يعبر بعض القساوسة أن الموسيقى السريعة تخالف تعاليم كنيستهم الأرثوذكسية ويمنعونها.

الكنيسة الأرثوذكسية وآباؤها الذين يستمدون سلطتهم من البابا تواضروس الثانى، الذى يستمد سلطته بدوره من الإنجيل، أصدروا أوامر صارمة يجب على الأقباط طاعتها والخضوع لها، تخص الأزياء التى يحظر على الفتيات ارتدائها داخل الكنيسة.

الأنبا بنيامين مطران المنوفية، قرر حظر ارتداء الفتيات لـ«البنطلون» والاكتفاء بـ«جيبة طويلة محتشمة» وذلك شرطاً لاشتراك أى منهن بأى من خدمات الكنيسة، مثل التربية الكنسية أو زيارة المرضى أو الكورال أو المسرح أو غيرها.

ولا تسرى أوامر الأنبا بنيامين بمنع ارتداء «البنطلون» والاكتفاء بـ«الجيبة» داخل الكنيسة فقط أو خلال أوقات الخدمة الرسمية، ولكن قانون بنيامين يَسرى حتى خلال ذهاب الفتاة للعمل أو الدراسة أو غيرها، بمعنى أن الفتاة الخادمة داخل الكنيسة تلتزم بذلك القانون أينما ذهبت.

وفى إيبارشية السويس، أصدر الأنبا بموا، مدبر الإيبارشية، قرارًا بوجوب ارتداء «روب» من جانب الفتيات اللواتى يرغبن فى المشاركة بحضور صلاة الإكليل «طقس الزواج بالكنيسة»، خصوصاً لو كن مرتديات لفساتين السهرة، والتى تكشف جزءًا من الكتف أو الظهر أو الساقين.

الأمر خرج من إيبارشية السويس، وسار على نهجه عدد من الإيبارشيات حيث قرر أساقفتها أيضًا ضرورة وضع الفتيات ما يشبه الشال على أكتافهن أثناء حضورهن لصلوات الإكليل وطقس الزواج خارج الكنيسة، ومن الممكن أن تخلع الفتاة الشال أو الروب بعد انتهاء الصلاة ولكن خارج الكنيسة.

وكان الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ، رئيس دير الشهيدة دميانة للراهبات القبطيات الأرثوذكسيات، أعلن أن ارتداء الفتيات والنساء المسيحيات لبعض «الإكسسوارات»، مثل «الخلخال»، لايليق ببنات الكنيسة المؤمنات، أما الأنبا أبانوب، أسقف كنائس المقطم، فمنع الموسيقى السريعة والتى تميل للكنيسة البروتستانتية بدير سمعان الخراز، الذى اشتهر بأنه المكان المفضل للوعاظ والفرق غير الأرثوذكسية قبل تولى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا أبانوب شدد على أنه يجب على كل واعظ، أو مرنم يعتلى منبر دير سمعان الخراز بشكل خاص، أو كنيسة من كنائس المقطم، أن يتسم بالهوية الأرثوذكسية غير المختلف عليها.

الاتجاه السلفى فى الكنيسة الأرثوذكسية لا يقتصر على مصر وكنائسها فقط، ولكنه وصل إلى كنائس الأقباط فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أطلق الأب بيشوى ملاك صادق، تغريدته والتى أفادت أنه لن يعطى أى فرد من أبناء شعبه تصريح «خلو الموانع» الذى يُعد شرطاً أساسياً لإتمام الزواج إلا بعد التزام الشاب أو الفتاة بالمواظبة على القداسات وحسن السير والسلوك والخلق الحسن، لمدة عام كامل.