فليسقط النظام.. الكرة في مصر "عاهرة"!

الفجر الرياضي



لا شيء.. صمت في عيون الليل الكئيب، في ذلك القاع الذي نسكن فيه منذ زمنًا بعيد، قاع تفوح منه رائحة الكُره والتعصب، وكل أنواع القذارة القاتلة، لكن وصل التعصب بنا في كرة القدم إلى حد السفالة، فلا أخلاق ولا قيم ولا مباديء، كل ذلك ذهب ولم يعد ولن يعود!.


في مصر، سقط النظام، نظام الاحترام، وماتت كل معاني الحب والتقدير، العلاقة بين جماهير الكرة في بلدنا الذي أصبح في القاع بل علينا أن نُوقن أننا القاع ذاته، تلك هي الحقيقة المُرة، أصبحت تلك العلاقة كعلاقة عاهرة بآخر يُشاركها العُهر بعيدًا عن أعين الناس، لكن العُهر الكروي في مصر أصبح أمام الجميع ودون تشفير.


علىّ أن أخص بالذكر، البعض أو ربما الكثير فوق البعض، من جماهيري الأهلي والزمالك، فالتعصب وإن وجود ووصل إلى حد القتل والحرق والقذارة والسخرية، سيكون هما سببًا رئيسيًا في كل ذلك، بالإضافة إلى الإعلام الذي ينفخ في النار، ويصطاد في الماء العكر، فليسقطوا جميعًا!.


كل يوم عليك أن تقرأ المئات من البوستات والكومنتات، على كافة الصفحات المنتمية سواء للأهلي أو الزمالك، وتري كمية السخرية والخروج عن كل معاني الآدب والأخلاق، بالإضافة إلى صفحات من يطلقون عليهم صحفيين، لكنهم ليسوا بصحفيين بل أهم كـ "الأرجوزات"، وهذا وإن دل فيدل على عُهر أخلاقي وثقافي وانحدار تعليمي، وإعلام يُصدر لتلك الجماهير الأكاذيب، فالإعلاميين مهمتهم الأساسية، هي إشعال الأحداث "ولعها ولعها عشان نجيب إعلانات والدنيا تولع"، إلا طبعًا ما رحم ربي منهم.


لكن ماذا بعد؟، إلى متي سنستمر على هذا الحال، فلقد أصبحنا في القاع بل نحن القاع، فلا تسأل يومًا عن الأخلاق التي ماتت فينا، ولا العُهر الذي سكن في عقولنا، ولا عن الماء في الثلاجات، ولا تسألني من أنا؟!.