"ميشال عون".. المرشح الأول للرئاسة اللبنانية (بروفايل)

تقارير وحوارات

ميشال عون - المرشح
ميشال عون - المرشح لانتخابات الرئاسة اللبنانية



عسكري وسياسي لبناني، قضى عمره بين قيادة الجيش اللبناني والسير على ألغام السياسة، بعد عودته من منفاه في فرنسا التي قضى فيها 15 عامًا، حتى أسس حزب التيار الوطني الحر، ليصبح أحد أبرز الداعمين للمقاومة بعد توقيعه وثيقة تفاهم مع حزب الله  عام2006، إنه المرشح الأبرز والأوفر حظًا للفوز بالرئاسة البنانية "العماد ميشال عون" خاصة عقب انسحاب منافسه النائب سليمان فرنجيه رئيس تيار "المردة".


المولد والنشأة
ولد عون يوم 18 فبراير 1935 في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، متزوج من نادية الشامي، ولهما ثلاث بنات.


مؤهلاته العلمية
التحق "عون" بالمدرسة الحربية عام 1955 حيث تخرج 1958 ضابطا مدفعيًا، وشارك في دورة تطبيقية على المدفعية في فرنسا خلال 1958-1959، كما تلقى دورة متقدمة في الاختصاص نفسه بالولايات المتحدة الأميريكية، وسافر لبعثة في يوليو 1980 لمتابعة دورة أركان في مدرسة الحرب العليا بباريس، ومنح على إثرها رتبة "ركن".


وظائفه
وعين عون ملازما في "ثكنة المير بشير" وانتقل إلى فوج المدفعية الثاني في صيدا سنة 1959، وفي سنة 1964 أصبح قائد سرية مدفعية، ورقي إلى رتبة ملازم أول في 1 يوليو 1961، ثم رقي إلى رتبة نقيب في 1 أغسطس 1968، ثم أصبح عميدا في 1 يناير 1984.

خدم ميشال عون إبان حرب 1967 بين العرب وإسرائيل على الحدود الجنوبية ضمن فوج المدفعية الثالث المتمركز في الخريبة، وكان عون أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982 قائدا للواء الثامن المدافع عن قصر بعبدا، وفي سنة 1984 عين قائدا للجيش اللبناني.


حياته السياسية
كلف في نهاية سنوات الحرب رئاسة مجلس الوزراء من قبل الرئيس أمين الجميل بتشكيل حكومة عسكرية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلفه، وكان هو في حينه قائدًا للجيش اللبناني، وقام الرئيس الجميل بتسليمه السلطة بعد أن شكل الحكومة العسكرية التي أصبحت في مواجهة الحكومة المدنية التي يرأسها بالنيابة الرئيس سليم الحص، وقد استقال الوزراء المسلمون من الحكومة بعد تشكيلها بساعات وبذلك أصبح للبنان حكومتان.

وقد عين في الحكومة بالإضافة إلى كونه رئيسًا لها وزيرًا للدفاع الوطني والإعلام مع احتفاظه برتبته العسكرية في الجيش. وفي 4 أكتوبر 1988 كلف بمهام وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة ووزارة الداخلية بالوكالة وذلك طيلة مدة غياب الوزير الأصيل.


منفاه في فرنسا
في أغسطس 1989 تم التوصل في الطائف بوساطة السعودية إلى اتفاق الطائف الذي كان بداية لإنهاء الحرب الأهلية، ولكنه رفض الاتفاق بشقه الخارجي، وذلك لأنه يقضي بانتشار سوري على الأراضي اللبنانية ولا يحدد آلية لانسحابه من لبنان، وبعد معارك ضارية تم إقصائه من قصر بعبدا الرئاسي في 13 أكتوبر 1990 بعملية لبنانية - سورية مشتركة فاستدعي إلى السفارة الفرنسية في بيروت وبقي هناك لفترة من الزمن حتى سمح له من بعدها بالتوجه إلى منفاه في فرنسا في 28 أغسطس 1991.


دخوله البرلمان
عاد في 7 مايو 2005 من منفاه في فرنسا التي قضى فيها 15 عامًا، وعند عودته إلى لبنان خاض بعدها الانتخابات النيابية التي أجريت في شهري مايو ويونيو 2005 ودخل البرلمان اللبناني بكتلة نيابية مؤلفة من إحدى وعشرين نائبًا وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان، ويتزعم حاليًا التيار الوطني الحر، حيث قام بالتوقيع على وثيقة تفاهم مع حزب الله في 6 فبراير 2006 في كنيسة مار مخايل.

شارك في مؤتمر الدوحة الذي انتهى بالتوقيع على اتفاق الدوحة في 21 مايو 2008، وتم بعد توقيع اتفاق الدوحة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الفئات اللبنانية وقد نالت كتلته النيابية خمسة وزراء.


علاقته بسوريا
أقام علاقة حسن الجوار مع سوريا بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، منفّذاً بذلك أقواله أثناء تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية، إذا طالب يومها سوريا بالانسحاب لينسج معها أفضل العلاقات، وتعمقت  العلاقة مع سوريا بزيارته لها في 3 ديسمبر 2008 ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد عداوة مريرة مع نظام الرئيس الأسبق حافظ الأسد. وفي انتخابات عام 2009 تمكن من زيادة عدد نواب تكتل التغيير والإصلاح إلى 27 نائب.


حلم الرئاسة
ومن المتوقع أن يتم انتخاب عون في جلسة لمجلس النواب المؤلف من 128 نائبا والتي بدأ انعقادها اليوم الإثنين، وفي حال عدم تأمينه أغلبية الثلثين اللازمة للفوز في الدورة الأولى فإن عون يبدو واثقا من الفوز بأغلبية النصف زائد واحد المطلوبة للفوز في الدورة الثانية التي ستجرى في ذات اليوم.