بعد زيادة أسعار الوقود.. الفوضى تحكم "إمبراطورية الميكروباص" (تقرير)

تقارير وحوارات

موقف سيارات - أرشيفية
موقف سيارات - أرشيفية



حالة من الغضب شهدتها الشوارع المصرية ومواقف السيارات اليوم، بعد تنفيذ قرار رفع أسعار الوقود، وما له من تابعات من رفع أسعار تسعيرة سيارات الأجرة، حيث عبر الكثير من المواطنين بمختلف فئاتهم عن استيائهم الشديد من القرا الذي وصفوه بـ"خراب بيوت"، والذي أدى إلى حالة من الفوضى داخل مواقف السيارات الأجرة، بعد أن قام السائقين برفع سعر الأجرة دون وجود أي ضوابط.

ورصدت "الفجر" في جولة بمواقف سيارات الأجرة ردود فعل المواطنين وسائقي الميكروباص الغاضبة في أول أيام تنفيذ القرار.

الحكومة هتخرب بيوتنا
تقول سهى مدبولى، محامية، إنها أصيبت بالذهول بالأمس نتيحة زيادة أسعار البنزين والذي سبقه بالأمس قرار "تعويم الجنيه"، مشيرة إلى أن الزيادة ستشمل بالتأكيد ارتفاع أسعار تذكرة مترو الأنفاق، والذي يمثل عصب وسائل المواصلات اليومية للمواطنين، مضيفة: "الحكومة هتخرب بيوتنا.. مش كفاية تعويم الجنيه كمان يغلوا سعر البنزين".

وأضاف محمد مسعد، سائق ميكروباص :  "امبارح الطوابير كانت بالضرب بعد ما الحكومة رفعت سعر بنزين 82 لـ 235 قرشا، 92 لـ 350 قرشا"، لافتًا إلى أن القرار تسبب في حدوث اشتباكات بين السائقين والركاب بسبب ارتفاع سعر الأجرة، ومشيرًا إلى أن جميعهم ردوا على غضب الركاب بـ: "احنا مالنا الحكومة هى اللي غلت سعر البنزين امبارح " 

وتابعت عائشة رضوان، ربة منزل: "الأجرة غليت علينا، ميكروباص الزهراء  راكباه امبارح  بـ 1.25 جنيها، لقيته النهاردة بـ 1.75 جنيها"، مضيفة "السواق قالنا لو مش عاجبكم اشتكونا للحكومة هى أصلا إللى غليتها عليكم مش احنا "

المواطنون يدفعون ثمن قرارات الحكومة
وأكد محمد حسين، سائق ميكروباص، أن زيادة أسعار الوقود دائما ما تقابلها في سعر الأجرة، خاصة أنه لا توجد أي أدوات أخرى يمكنهم من خلالها تجنب رفع الأجرة أو زيادة في الدخل اليومي.


ومن جانبه رأى عبد الحكيم أحمد،  سائق ميكروباص، أن ما يحدث من ارتفاع للأسعار ليس له أي مبرر حقيقي، مضيفًا أن الحكومة رفعت أسعار الوقود دون النظر إلى أحوال المواطنين، الذين دائما ما يدفعون ثمن قراراتهم.


ويقول أمجد إبراهيم، سائق: "أنا مضطر أزود تسعيرة الأجرة بعد رفع سعر البنزين.. واللي هيشيل الليلة المواطني البسيط".

وتابع: "يفتحوا باب الهجرة ونهاجر بقى البلد دى ملناش عيش فيها".

إعاقة الفرد عن تلبية احتياجاته
ولفت سيد علي، مدرس ثانوي، إلى أن زيادة الأسعار لن تصب في مصلحة المواطن الفقير، لأن أصحاب سيارات الأجرة، والنقل الجماعي، قاموا على الفور بمضاعفة التسعيرة.


ورأت أمانى سعيد، موظفة، أن زيادة تسعيرة أجرة المواصلات سوف تؤثر على دخل الأسر، وقد تتسبب في عدم قدرة الفرد على تلبية احتياجاته الأساسية، خاصة مع ثبات المرتبات كما هي دون زيادة، متساءلة عن مصير الأموال التي تجمعها الدولة على هيئة تبرعات.