"العكسة" في سماء السعودية بعد غياب 6 سنوات.. إشارات صخرية منقوشة من 7 أرقام

السعودية

بوابة الفجر


كشفَ الفلكي وخبير الأحوال الجوية ورصد الأهلة بالمرصد الفلكي في ثقيف- جنوبي الطائف، محمد بن ردة الثقفي؛ عن حدوث ظاهرة فلكيّة، بعد عصر اليوم، تتمثل في تعامد الشمس ظاهرياً أثناء الزوال، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تحدث كل 6 سنوات في دورة فلكيّة حسابية بالمرصد الفلكي الشمسي التاريخي تُعرف بـ "العكسة" لدى حسابات المزارعين في تحديد دخول الفصول الأربعة، وتحديد أبراج مواقيت الزراعة.

 

وبين "الثقفي"؛ لـ "سبق"، أن ظاهرة العكسة هي عبارة عن عكوس مسار الظل الصادر من المَزّوَلة الصخرية في أثناء تعامد الشمس في لحظة الزوال للغروب على أعلى سمت المَزّوَلة بالمرصد الفلكي، في مدة زمنية لا تتجاوز دقيقتين، وهي طويلة الارتفاع بجبل تيوس تقابلها إشارات منقوشة على صخور مكوّنة من 7 أرقام تشمل إشارات مرزم الربيع، ومرزم القيظ في شهر الصيف، في الجبل المقابل للمَزّوَلة جنوب شرقي المرصد الفلكي، الذي يقع بمدخل قرية المجاردة بثقيف التابعة لمحافظة ميسان- جنوبي الطائف.

 

ولفت إلى أن هذه الظاهرة الفلكية تحدث كل 6 سنوات في دورة فلكيّة للأرض في أثناء ميلان محورها حول الشمس بالاتجاه لخط الجدي جنوب الكرة الأرضية التي تتعامد الشمس عليه يوم 22 من ديسمبر ليلة دخول فصل الشتاء فلكياً وفق التوقيت الميلادي، مؤكداً أن هذه الظاهرة ستحدث - بإذن الله - عصر اليوم السبت عند الساعة 3:31 بتوقيت مكة المكرّمة.

 

وأوضح أن الشمس تتعامد مرة كل سنة على المزولة بصورة مختلفة عن الظاهرة الفلكيّة ليلة تحديد الفصول الأربعة المعروف بالتوقيت الزراعي لدى المرصد الفلكي، مختتماً حديثه  بالشكر والتقدير للمشرفين على المرصد الفلكي الشمسي، والمتخصّصين في الحساب الزراعي بالمرصد، وهم الحسَابون الفلكيّون: عيضة بن عبيدان الثقفي؛ وحامد بن سعد الشريف؛ وعطية عبيدان الثقفي؛ وحسن بن شديد الثقفي؛ وعوض الله ردة الثقفي؛ وعطية بن عبد المعين الثقفي؛ وذلك لاهتمامهم بالمحافظة على هذا الموقع الفلكي طيلة السنوات الماضية.

 

يُشار إلى أن المرصد الفلكي يعد أقدم مرصد شمسي في المملكة، ويُقدر عمره بألف سنة منذُ أن عُرِفَ علم الفلك في ثقيف ولا يزال يعمل بضوابطه الهندسة الفلكيّة منذ القدم حتى الآن.

 

 وكان "الثقفي"؛ كان قد أبلغ الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في زيارةٍ له عام 1423 هـ، لمقر الرئاسة آنذاك، عن ذلك المرصد، وسلّمَ تقريراً مصوّراً، لكن لم تتجاوب الرئاسة حتى الآن، كذلك بعث بتقرير سُلِّم لرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عام 1422 هـ، ولم يتم ضمّه إلى الآثار العلمية بالهيئة، غير أنه أرسل خطاب شكر فقط.