جمال جورج يكتب.. عيد لبيب ..أمبراطور الاستثمار الصعيدى الذى تبنى حلم الشباب

ركن القراء

عيد لبيب
عيد لبيب


لم يكن عيد لبيب بولس مجرد نموذج عابر يمكن أن يمر على المشهد مرور الكرام دون أن تتوقف أمامه للحظات تطرح فيها أسئلة وأستفسارات عديدة حول سر نجاحه فى مجال الأستثمارات .. فيعتبر المنافس الأول لرجب السويركى مالك  سلسلة التوحيد والنور الذى أنشأ فروعا تجارية فى مختلف المحافظات تحمل أسمه كعلامة تجارية مميزة ,خاض معارك تنافسية عديدة  وكان يخرج منها دوما منتصرا  ملوحا بعلامة النصر التى  كانت بمثابة الشرارة الأولى لتأييده ودعمة للرئيس السيسي والدولة الوطنية بكل قوة فى مواجهة ضربات رجال الأعمال الأخوان ممن سحبوا استثماراتهم عقب 30 يونيه وهربوا للخارج ..فتبرع ب10 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر وعقد لقاءات متعددة مع شخصيات حكومية كان أبرزها أبراهيم محلب رئيس الوزراء وقتها تلتها لقاءات أخرى بقيادات من القوات المسلحة ووزراء .

وبدأ لبيب يخرج شيئا فشيئا الى النور ليعطى أملا لشباب الصعيد بفكرة هزت المنيا بأكملها وهى مدينة ملوى الجديدة التى بزل فيها من خبرته ومجهوده ما جعله يوصل الليل بالنهار دون أنتظار مقابل فقط كان يحلم بأن يحتوى الشباب و يرد جميل وطنه عليه  بالقضاء على البطالة فى محافظته .. يعرف لبيب فى الأوساط الأعلامية بأسم الخواجة وهو الأسم الذى يطلقه عليه أيضا المقربين منه ,فبالرغم من انه بدأ حياته المهنية من الصفر و أعتمد على نفسه   منذ نعومة أظافرة الا انه لم يفكر يوما فى الهجرة والهروب بممتلكاته و ثرواته كما فعل الاخرون حتى فى أحلك الظروف .. فهو مقاتل يعمل فى الخفاء ولا يجاهر بأعمال الخير فى العلن تنفيذا لتعاليم الكتاب المقدس التى يحرص على قرائتها بصورة يومية ..لم يعرف أحد يوما ديانة عيد لبيب لأنه كان يتعامل كمصرى عاشق لبلده لا يفرق بين أحد وأخر وتشهد مصانعة وشركاته على ذلك النموذج المصغر  المعاش فى المواطنة الحقيقية والتى يعمل معه فيها المسلمون والأقباط معا بمحبه تعكس المعدن الأصيل للمصريين.

يختفى لبيب لأيام بل لمدد قد تصل لشهور لكنه يخرج وقت الأزمات بحلولا ومقترحات تلمس رجل الشارع البسيط وتنتشله بسرعة  غير مماثله .. فهو يمتلك عقلية فطرية أقتصادية جبارة يمكنها أنجاح وزارة بأكملها بأقل التكاليف والتفاصيل بحكم خبرته الطويلة الأقتصادية .. وقد ظهر على عدة شاشات  فضائية مؤخرا يطرح افكارا جريئة وحلولا يمكنها دعم الأقتصاد بصورة سريعة وتنقذه من التدهور بجانب الحلم الأكبر الذى دخل حيز التطبيق وهى مدينة ملوى الجديدة التى وصفها بأنها ستكون مدينة على طراز عالمى يمكنها أن تنافس على جوائز عالمية فى مجال المعمار وستعمل على توفير فرص عمل عديدة للشباب فى محافظة يعانى شبابها وتحتاج الى تنمية وتطوير كبير.