عملية الموصل: استعادة نمرود الآشورية واستعدادات للاقتحام جنوباً

وأعلنت القوات العراقية، اليوم الأحد، أنها بسطت سيطرتها على مدينة نمرود الآشورية الأثرية القريبة من الموصل، التي تعرف أيضاً باسم "كلحو"، بعد معارك عنيفة مع عناصر التنظيم.

ونقلت قيادة العمليات المشتركة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت ناجية النمرود بالكامل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني". كما استعادت القوات العراقية السيطرة أيضا على بلدة أخرى جنوب شرقي ناحية نمرود.

وكان داعش سيطر على المدينة الأثرية في مارس 2015، وسارع عناصر 8 بعد ذلك إلى تدمير الآثار الموجودة فيها.

وذكرت القوات العراقية، في بيان، في وقت سابق إنها تمكنت من تحرير عدة أحياء في الموصل، موضحة أن الأحياء التي تم تطهيرها تشمل الأربجية والقادسية الأولى وعدن والبكر والذهبي وكركوكلي، شرقي الموصل.

ويأتي هذا التقدم واحتدام المعارك في شرقي الموصل بعد هدوء استمر أياماً عدة.

واقتحمت القوات حي السلام في الساحل الأيسر للموصل، شرق نينو ى، بعد معارك عنيفة مع داعش، قتلت خلالها العشرات من المتطرفين، بالإضافة إلى تدمير سيارات مفخخة للتنظيم وأسلحة ثقيلة.

وقال قائد في جهاز مكافحة الإرهاب إن "القوات العراقية تبعد حالياً 3 كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل إلى جانبين"، وذلك ضمن عملية استعادتها من تنظيم داعش.

 

ومن جهة أخرى، ألقت طائرات القوة الجوية العراقية ملايين المنشورات والصحف على الموصل، تتضمن توصيات للمواطنين، وأخباراً عن الانتصارات التي تحققت. 

وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان لها إن "المنشورات تضمنت أيضاً مطالبة الأهالي بالاستعداد للانقضاض على داعش الذي يحتضر تحت ضربات القوات العراقية".

وفي المحور الجنوبي، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر أن مقاتليه وقوات عمليات نينوى أصبحوا على مشارف منطقة البو سيف في انتظار أوامر الاقتحام، وأن دفاعات داعش هناك قد دمرت تماماً، مضيفاً أن القوات قد أصبحت على بعد حيين فقط من المباني الحكومية.

أما على صعيد ملف النازحين، فقد أعلن محافظ نينوى، نوفل العاكوب أمس السبت عن تشكيل لجنة حكومية لإعادة النازحين إلى المناطق التي استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها في مناطق محيط الموصل.

وأفادت مصادر عراقية محلية، مساء اليوم، أن القوات العراقية أسقطت طائرة بدون طيار لتنظيم داعش، شرقي المدينة". 

وقالت المصادر إن "الطائرة تعود لتنظيم داعش وهي بدون طيار وتحمل كاميرا تصوير"، مشيرةً إلى أن "تنظيم داعش يستخدم الطائرات المسيرة لمراقبة القوات العسكرية".