هل يعود "شفيق" إلى مصر بعد رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول؟

جملة من الإستفهامات لاحقت حكم محكمة الجنايات اليوم، الصادر لصالح المرشح الرئاسي السابق "أحمد شفيق" والذي نص على إلغاء القرار الصادر بوضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، بعد محاولات شفيق الكثيرة لإلغاء القرار الصادر ضده للسماح له بالعودة إلى مصر.

فبعد ثلاث سنوات من صراع شفيق مع الدولة للعودة إلى مصر، بعد إزاحة الإخوان من الحكم، قضت الدائرة السادسة "جنايات" شمال القاهرة اليوم الأربعاء بإلغاء القرار الصادر بوضع اسم " شفيق " على قوائم ترقب الوصول، وهو ما يسمح له بالعودة.

 

ولمعرفة إمكانية عودة "شفيق" إلى مصر من عدمها وأسبابه في حال عودته استطلعت "الفجر" لآراء بعض خبراء السياسة، وهو ما سنوضحه من خلال السطور التالية. 

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن أحمد شفيق لجأ للقضاء بعد إصرار الدولة على إقصائه من المشهد السياسي، مضيفاً أن قرار إلغاء وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول يكفله الدستور، حسب المادة 62 من الدستور،  التي تنص على "أنه من حق أي مواطن عدم صدور قرار منعه من السفر مادام لم يصدر عليه أي أحكام جنائية سابقة".

وتابع قائلاً: "بالرغم من أن شفيق تم تبرئته من القضية التي كان مدان فيها، إلا أن النيابة العامة تقاعست عن تقديم صورة من القرار الصادر من النائب العام بوضع اسم المرشح الرئاسي السابق على قوائم ترقب الوصول، وهو ما يفسر بأنه رغبة من النظام في إبعاده عن المشهد السياسي في مصر".

وأشار الشهابي في تصريحه لـ"الفجر"، إلى أن شفيق قرر اللجوء للقضاء بعد رفض السلطة الحالية عودته إلى أرض الوطن، مؤكداً أن توقيت لجوئه للقضاء للسماح له بالعودة يكشف عن رغبة شفيق في منافسة السيسي على كرسي الرئاسة في إنتخابات 2018.

ومن جانبه قال يحيى قدري، رئيس حزب الحركة الوطنية السابق، إن قرار محكمة الجنايات بإلغاء وضع اسم أحمد شفيق على قوائم ترقب الوصول قرار متوقع بعد حفظ النائب العام قضية أرض المطار٢، مؤكداً أنه بحفظ القضية فالدستور يبيح لشفيق العودة إلى البلاد ورفع اسمه من قوائم ترقب الوصول.

وأوضح قدري، في تصريحه لـ"الفجر" أن شفيق يطمح للعودة إلى مصر، خصوصاً بعد ازاحة الإخوان من الحكم، مشيراً إلى أن عودته السياسية أمر يحاوطه الغموض، قائلاً: "شفيق لم يقرر بعد عودته للحياة السياسية، وذلك أمر سابق لأوانه، فكل ما يهمه هو العودة إلى مصر".

يذكر أن "أحمد شفيق" المرشح السابق لرئاسة الجمهورية في عام 2012  سافر خارج البلاد عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز محمد مرسي بالرئاسة، بسبب علمه مسبقا برغبة الإخوان في التنكيل به، وبعد إزاحة الإخوان من الحكم بدأت مناداته لرفع إسمه من قوائم ترقب الوصول للعودة من الخارج.