قُمره أول مبادرة ثقافية في مصر لتعليم الأطفال التصوير والحكي وتنمية المواهب المختلفة (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


"قمره" مبادرة ثقافيه أنشئت في محافظة قنا بجنوب صعيد مصر تهتم بتدريب الشباب في مجالات (الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو والتمثيل والحكي، بهدف صناعة المواد السينمائية عالية الجودة.

 

المبادرة لم تكن ككل المبادرات التي يتم تدشينها لخدمة فئة المثقفين فقط أو استهداف فئة معينه من الشباب بل مفتوحة لكل الموهوبين و المبدعين من أبناء المحافظة ومراكزها المختلفة خاصة النشئ و الطلاب في المدارس و مراحل التعليم المختلفة .

 

يقول مؤمن بهجت مدشن المبادرة ومدرب التصوير: "إن المبادرة تم تدشينها في يناير 2015 الماضي مع مجموعة من المهتمين بالمجالات التي تتبناها المبادرة، مشيراً أن البداية كانت معرض صور لأول مصور تلقائي في صعيد مصر الراحل "عبدالرحيم حمزة" و فيلم تسجيلي عن قصة حياته، و أعمال فوتوغرافيه خاصة بي وأخري لمصورين مبتدئين".

 

وأضاف بهجت أنه تم بعد ذلك عقد اجتماعات لمجموعة المبادرة في مناطق مختلفة لتجميع أكبر عدد ممكن من الموهوبين وتوثيق العلاقة بين أعضاء المبادرة و بين المجتمع، لافتاً أنه تم الاجتماع لعدة مرات و آخرها في بداية شهر أكتوبر للتنسيق لعمل ورشة لتدريب الأطفال و الطلاب في المدارس.

 

وأشار بهجت أن الورشة كانت علي مدار أسبوع متواصل و ضمت حكي بإشراف "ريهام رفعت"، و التصوير " مؤمن بهجت " و " أحمد اليماني " و " عمر وشاحي " و " محمود أبوعقيل " للتنسيق و التواصل و قدمنا معرض صور فوتوغرافيه للأطفال قاموا بتصويره و عرض حكي بعنوان " مشبك ورق " .

 

و تابع قمنا في الورشة بتدريب 24 طفل تصوير وحكي لطلاب مدرسة الشهيد مصطفي عباس الابتدائية وأقيمت بمسرح فاطمة الزهراء الثانوية موضحاً أن أغلب الأطفال إن لم يكن جميعهم يدركون دوماً ظاهراً أو باطناً سواء بوعي أو غير وعي نقطة انطلاقة مصادر الضوء و توقفها للحظة لالتقاط مشهد من مشاهد الحياة و لكن قليلا من يدركون تتبع إشعاع الضوء و تأثيره لالتقاط مشاهد ربما لا تراها العين البشرية و هذه نظرية جديدة تمسي بالـ Light tracing، وهي الفوتوغرافيا المتقدمة و الضوء و التي من خلالها عملنا على تدريب 12 طفل علي كيفية التعامل مع الكاميرا و التقاط الصورة.

 

و ألتفتت ريهام رفعت مدربة الحكي، إنها مازالت متيقنة أن الأطفال أيضا بطبيعتهم هم حكاءين ساردين لملامح حياتهم اليومية ولوسع مداركهم و تخيلاتهم الواسعة و ذلك كان بداية انطلاقه لتأهيل 12 طفل لفن الحكي.  

 

و أضاف عمر وشاحي مدرب التصوير أن دائماً و أبداً هناك أطفال مبدعين في مختلف الأقاليم المصرية وخاصة الصعيد ينبغي النظر إليهم بعين الاعتبار كمبدعين عظام والتعامل معهم كصناع حركة ثقافيه فالإبداع يضيف إلي اسم المبدع شرفاً قد يكسبه شهرة وربما مالاً و مشاهدين و محبين و تضيف للمجتمع وعياً كاملاً وانتماء أيضا.

 

واختتمت الورشة بتوزيع شهادات تقدير للأطفال لمجهودهم في التدريب و تقديم شهادات من المدرسة للمدربين.

 

و يختم أحمد اليماني مدرب التصوير، بإنه في نتاج الورشة و نتاج ثاني فعاليات المبادرة أنه يتواجد فنانين تلقائيين في منتهي الروعة و الجمال و لديهم جرعات طاقة و حب وشغف رهيبة للتعلم متمنياً أن نكون سبباً في اكتشاف أجيال جديدة موهوبة , و نحلم بأن يكون في كل مدرسة قسماً أو تخصصاً يهتم بمواهب الأطفال في كل المجالات .

 

و طالب مؤمن بهجت باهتمام المبدعين والفنانين و المصورين و الهيئات الثقافية الحكومية والخاصة بمساندة المبادرة مادياً و معنوياً لأنها قائمه علي المجهود الذاتي بين أعضاء الفريق و لا تتبع لأي جهة لافتاً أن المبادرة لاقت قبولاً واسعاً بين الوسط الاجتماعي و الثقافي و بين الموهوبين و خاصة النشىء مشددا علي عدم إهدار المجهود المبذول من قبل فريق المبادرة و خاصة المؤسسات التي تحاول أن تستحوذ علي أفكار الفريق و تطبقها لحسابها الخاص بعيداً عن أي تنويه للمبادرة .

 

و تسعي المبادرة إلي اكتشاف الموهوبين في جميع المجالات المذكورة و خاصة الأطفال و تناشد المبادرة من خلال المنصات الإعلامية إلي انضمام من لديه الموهبة و القدرة علي تفعيل و انتشار الفكرة في كل ربوع جنوب مصر وخاصة أن المنطقة تشهد جفافاً لتلك المبادرات التي تهتم بهذه المواهب و المجالات المختلفة.