بعد تحذيرات "اليابان".. تعرف على أشهر موجات تسونامي في التاريخ

تقارير وحوارات

تسونامي
تسونامي


يقف العالم في قلق يتابع كارثة موجات المد العالي "التسونامي" التي تترقبها اليابان بحذر شديد، واستعدادات كبيرة، للتخفيف من آثارها التدميرية، فبعد ضرب السواحل اليابانية زلزال بقوة 7.3 على مقياس ريختر صباح اليوم، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيراً من موجات "تسونامي" المرتقبة جراء الزلزال.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تضرب موجات تسونامي اليابان، فتسونامي ليست ظاهرة نادرة، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 "تسوناميا" حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية لذا قامت "الفجر" خلال السطور التالية، برصد أشهر موجات تسونامي على مرّ التاريخ.

معنى "تسونامي" 

تعود أصل كلمة تسونامي إلى اللغة اليابانيّة حيث تتكوّن من جزئين، تسو وتعني الكبير و نامي وتعني موجة فيكون معني الكلمة مجتمعة الموجة الكبيرة، وأمواج التّسونامي هي عبارة عن أمواج عالية تسير بسرعة فائقة تتشكّل بسبب النّشاطات الزّلزاليّة أو البركانيّة، أو الإنفجارات النووية.

" أسباب تسونامي "

ينشأ التسونامي من عدة عوامل هي: "تحركات مساحات كبيرة من المياه، الزلازل، الانفجارات البركانية، الانفجارات تحت سطح الماء، الانهيارات الأرضية، الزلازل المائية، ارتطام المذنبات، وانفجارات الأسلحة النووية في البحار".

" كيفية وقوع تسونامي "

عند ارتطام طبقات الأرض مع بعضها بسبب التّصادم النّاتج عن الزّلازل، تنّبعث طاقة حركيّة عالية وقوّة ضغط تعمل على تحريك ودفع أمواج المحيطات لتسير بشكلٍ سريع يصل أحيانًا إلى ما يقارب ثمانمئة متر في السّاعة، كما يصل طول الموجة التي تنتج عن الزّلازل ما يقارب ثلاثون مترًا، وتتجه هذه الأمواج المتشكّلة نحو الشّواطىء والسّواحل مسبّبة حدوث الدّمار الهائل في المنشآت والمباني كما يسقط كثير من الضّحايا نتيجة الغرق أو بسبب تساقط المواد الصّلبة عليهم.

" أشهر موجات التسونامي في التاريخ" 

تسونامي ليست ظاهرة نادرة، حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 "تسوناميا" حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية من بينها 25 كارثة تسونامي في القرن الماضي، معظمها سجلت في آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.

١- "تسونامي كاركاتوا"....في عام  1883  وقع بجزيرة كاركاتوا باليابان زلزالا عاتيا خلفته أمواجا بحرية متلاطمة (تسونامي) أودت بآلاف الضحايا، وقد امتدت أمواج تسونامي إلى أستراليا التي تبعد 4000 كلم عن جزيرة كاركاتوا.

٢- "تسونامي هاواوي وهونولولو"....وفي أمريكا بالأول من إبريل عام 1946 ضرب زلزال عنيف جزيرتي هاواي وهونولولو الأمريكيتان، خلفه موجات تسونامي التي أحدثت دمارا وضحايا عدة، نتيجة موجاته العاتية التي  بلغ الارتفاع الأقصى لها 30 متر.


٣- "تسونامي كامتشاما"....وفي روسيا سنة 1952 شهدت كامتشاكا  تسونامي خلف 5000 قتيل.

٤- "تسوناني تشيلي"...وعلى شواطئ تشيلي في 22 مايو 1960 وقع زلزال بلغت درجته 8.3 بمقياس ريختر محدثا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية بحيث تجاوز عدد القتلى 2000 نسمة، وقد قطعت أمواج تسونامي حينها آلاف الكيلومترات لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.

٥- "تسونامي نيكاراغوا"...في أمريكا اللاتينية بالثاني من سبتمبر 1992 وقع زلزال تبعه تسونامي بنيكاراغوا، أسفر عن العديد من القتلى ضحايا الأمواج التي وصل  ارتفاعها لـ10 أمتار.

٦- "تسونامي غينيا"...في غينيا الجديدة عام 1998، وقع زلزالا خلفه تسونامي ترك 2200 ضحية، بسبب الموجات التي كانت بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15 متر.

٧- "زلزال سومطرة"... في أندونيسيا وقع زلزال عام 2004، تحت البحر كان مسبّبًا لحدوث أمواج تسونامي عاتية بلغ إرتفاعها 35 متراً، وأودت بحياة ما يقارب من ربع مليون شخص إضافة إلى آلاف المفقودين.

٨- "زلزال اليابان"...وفي اليابان عام 2011 حدث زلزال بلغت قوته 9.0 درجة على مقياس ريختر، كان مسبباً لموجات تسونامي عاتية، أسفرت عن مقتل 10000 شخصاً تأكدت وفاتهم، فيما اعتبر 16000 في عداد المفقودين، إلى جانب حدوث تسرّب إشعاعي من بعض المفاعلات النّوويّة.

كيف تقي الدول نفسها من  مخاطر التسونامي؟

نظراً للدمار الذي تسببه موجات التسونامي، قامت العديد من الدول بالقيام ببعض التجهيزات التي تعمل على وقاية النّاس من مخاطر التسونامي أو تعمل على تخفيف آثارها التّدميريّة على الإنسان والبيئ، فقد عملت بعض الدول على وضع أجهزة إنذار واستشعار عن بعد تقوم على قياس عوامل مختلفة ومتغيّرة لماء المحيطات مثل ضغط عمود الماء، أو قياس التّغييرات في طول موجات المياه وكلّ ذلك يمكن أن يكون مؤشرًا على اقتراب أمواج التّسونامي المدمّرة.

كما قامت بعض الدّول مثل اليابان ببناء جدر يصل ارتفاعها إلى ما يقارب خمسة أمتار وقد خفّفت تلك الجدر من قوّة تدفّق الأمواج أحيانًا بدون تلافي ضررها، ويعتبر زراعة الأشجار على طول السّواحل من الطّرق النّاجعة في التقليل من خطر أمواج التّسونامي حيث ثبت أن بعض المناطق التي كانت مزروعة بالأشجار بشكل كثيف قد عملت على امتصاص قوّة تدفّق أمواج التّسونامي وتخفيف آثارها الّتدميريّة إلى أقصى حدّ.