أحمد حسن يكتب: خريطة قدر الإنسان

ركن القراء

أحمد حسن
أحمد حسن


(كل شئ مكتوب + لايمكن تغيير القدر المكتوب = إنسان مخير بنسبة 100%)...
تلك هي المعادلة التي حيرت البشرية منذ فجر التاريخ فكيف ان كل شئ مكتوب وكيف انه لايمكن تغيير ما هو مكتوب من القدر وعلي الرغم من هذا فأننا محاسبون علي اننا مخيرون كيف اكون مخير وكل شئ قد كتب مسبقا هذا ما كان يجول بخاطري منذ ان كنت طفل صغير لماذا يحاسبنا الله وقد كتب كل شئ ؟؟ 

وعندما كنت اسأل لم يعطني احد جوابا لهذا السؤال لم يستطع احد ان يحل لي هذة المعادلة التي كتبتها في اول المقال الا بكلام فلسفي لا يحل هذة المعادلة فعندما كنت صغيرا كنت ألعب كحارس مرمي مثل اهلي ( والدي واخي ) ولكني كنت ارغب في ان اكون مهاجم واجتهدت وثابرت في التمرين حتى اصبحت مهاجم الفرقة الخاصة بي وكنت وانا صغير اري اني قد غيرت قدري ولكني عندما كبرت وتدبرت الاحداث اكثر فكنت اري اني غيرت لأني كان مكتوب لي التغيير 

وجاء من هنا عذابي هل انا مسير ام مخير ؟!! وقررت ان ابحث بهذا المجال وعندما بدأت البحث وجدت ان هذا الموضوع جدلي منذ فجر التاريخ وكل الاجوبة لا تحل ابدا المعادلة التي تحدثنا عنها سابقا وبدأت ابحث وابحث على امل ان يهديني الله الي الحل فبصفتي تلميذ في مجال التنمية البشرية كنت علي علم ان من يبحث عن شئ بإيمان يتجلى له وهذ بالفعل ما حدث لي فقد جاءت إلي الاجابة مثل افكار اخذت في القدوم إلي وبقدر ما هي مذهلة وجريئة خفت الا اتذكرها فأخذت اكتبها واكتبها حتى ملأت منها اوراق كثيرة وجدت ان ما اهدني الله من افكار هي حلا للمعادلة وحل لكثير من القضايا العالقة في مجال التنمية البشرية وهي الامل لكل محتار في سؤال هل الانسان مسير ام مخير ؟؟ 

وهذة النظرية بإختصار هي ان " الله كتب كل الخيارات وانت عليك تحديد الاختيارات " ان الله قد كتب كل خيار سوف تواجهه في حياتك وكتب كل خياراتك فيه بكل الاتجاهات فمثلا لو كان اول اختيار في حياتك هو اختيار من ضمن اربع اختيارات فإن الله قد كتب كل خيار من هذة الخيارات الاربعة منذ البداية إلي النهاية (من طأطأ إلي سلام عليكم ) بمعني ان كل الخيارات مكتوبة سواء الخيار الذي تم اختياره او الخيارات التي لم يتم اختيارها وكلها مكتوبة من البداية إلي النهاية وكل هذة الخيارات المتاحة لك موضوعه داخل خريطة هي خريطة القدر الخاص بك يوجد بها أكثر من مليار مليار اختيار ومليار مليار طريق سواء ما تم اختياره وما لم يتم اختياره كلها موضوعه بداخل هذة الخريطة وانت كل ما تقوم به هو تحديد الاختيارات التي تأخدك في مسارات هذة الخريطة وهي ليست للتحديد فإن كل انسان فينا لديه خريطة قدره الخاص وهذة الخريطة تنص علي انك كأنسان أعظم مخلوق من مخلوقات الله فأن في هذة الخريطة يوجد بها كل الخيارات المتاحة في الدنيا من صفر الي مالا نهاية وأنت عليك تحديد مسارك عن طريق اختياراتك فكل منا يوجد في خريطته انه فقير وانه غني ومسار أخر يقول انك شحاذ ومسار يقول انك ملياردير واخر يقول انك غبي واخر ذكي واخر يقول انك اسوأ انسان علي وجه الارض واخر يقول انك اعظم انسان علي وجه الارض حاليا فكل الخيارات متاحه لك في خريطة القدر الخاصة بك وكل البشر كذلك وكل ما هو مختلف من شخص إلي اخر هو فقط الاختيارات الخاصة بكل شخص عن الاخر وبالتالي :-

1- فإن كل شئ مكتوب : نعم كل شئ مكتوب عند الله في خريطة القدر الخاصة بكل انسان وتوجد خريطة للعائلة وخريطة للمجتمع وخريطة للعالم وهذة الخرائط متداخلة مع بعضها البعض في صورة لا يعلم تنسيقها إلا الله سبحانه وتعال في اللوح المحفوظ حيث كل شئ مكتوب 

2- لا يمكن تغيير القدر المكتوب : نعم لا يمكن تغييره لأن المكتوب ليس مسار واحد ولكن قدرك هي كل مساراتك التي تحدد امكانياتك واختياراتك وهي امكانيات وقدرات واختيارات غير محدودة 

3- انا مخير بنسبة 100 % : نعم فأنا الذي احدد المسار الذي سوف اسلكه في هذة الخريطة وكل انسان هو الذي يحدد مساره وبالتالي فقد حققنا المعادلة

كل شئ مكتوب + لا يمكن تغيير القدر المكتوب = انسان مخير بنسبة 100% 
وهذا هو المطلوب اثباته