"العرب اللندنية": السيسي يحسم موقفه من الجيش السوري

أخبار مصر

عبدالفتاح السيسي..
عبدالفتاح السيسي.. أرشيفية


قالت صحيفة العرب اللندنية، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حافظ على موقف ثابت تجاه الملف السوري بالدعوة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة ودعم مهمة الجيش السوري في الحرب على التنظيمات المتشددة.

 

ووفقا لتقرير نشر اليوم، عبر السيسي عن دعمه “للجيوش الوطنية”، وبينها الجيش السوري، وذلك في مقابلة مع تلفزيون “آر تي بي” البرتغالي، بثت الثلاثاء.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن لمصر أن توافق على المشاركة في قوة أممية لحفظ السلام في سوريا، قال السيسي “من المفضل أن تقوم الجيوش الوطنية للدول بالحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه الأحوال حتى لا تكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة”.

 

وتابع “الأولى بنا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، نفس الكلام في سوريا ونفس الكلام في العراق”.

 

وسئل إن كان يقصد الجيش السوري فأجاب “نعم”.

 

وكرر السيسي إشادته بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قائلا “علينا أن ننتظر حتى يتولى سلطاته كاملة وسنرى أمورا جيدة جدا”.

 

وسئل عن إعلان حملة ترامب ضرورة أن تكون هناك قاعدة بيانات للمسلمين في الولايات المتحدة، فأجاب “من دون شك الواقع الموجود وحالة الإرهاب الموجودة التي تهدد الكثير من دول العالم تشكل قلقا للكثير من السياسيين والمتابعين للأمن والاستقرار في العالم كله”.

 

وأضاف “كل دولة تحاول توفير الأمن والاستقرار لرعاياها وبلدها وأنا أتفهم ذلك”.

 

وقال مراقبون إن الرئيس المصري يقارب الملفات المختلفة من زاوية مواجهة الإرهاب، ولذلك سعى خلال الأشهر الماضية إلى تأكيد وقوفه إلى جانب الدولة السورية ومؤسساتها، في مواجهة التيارات المتشددة بقطع النظر عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأشاروا إلى أن مصر تنظر إلى الجيش السوري منذ فترة الستينات من القرن الماضي متوحدا مع الجيش المصري، وأنه بمثابة أحد الأجنحة المدافعة عن البلدان العربية، وأن تفكيكه، مثلما جرى للجيش العراقي، سيقود إلى تفكيك إحدى الدول المركزية في المنطقة ويفتح الباب أمام توسع دائرة نفوذ التيارات المتشددة.

 

ويلعب الجيش دورا محوريا في مصر في الحفاظ على الأمن وضمان الانتقال السياسي السلس مثلما جرى بعد ثورتي 25 يناير 2011، أو 30 يونيو 2013.

 

ويعتبر المصريون أن الجيش هو الذي أفشل محاولات جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات المتشددة الأخرى لجر البلاد إلى الفوضى سواء بالاحتجاجات والاعتصامات، أو باستهداف قوات الأمن والجيش في العاصمة وبقية المدن، فضلا عن دوره في معركة دحر الإرهاب في سيناء.

 

وتقارب مصر الوضع في سوريا ضمن رؤيتها للحرب على الإرهاب، ولذلك تعارض أي تدخل خارجي يطيح بالدولة ويفسح المجال للفوضى الأمنية مثلما يجري في جارتها ليبيا.

 

وتقول القاهرة إن الحل في سوريا لن يكون إلا سياسيا، ويبقى للسوريين حسم بقاء الأسد من عدمه.

 

وحافظت مصر على أبواب التواصل مع النظام السوري سرا وعلنا، وسعت إلى إقناع السعودية بأن استمرار العلاقة مع دمشق ليست ضد الرياض، وأنها تفصل مسار علاقتها مع سوريا عن تعاونها مع المملكة.

 

ويقول مسؤولون مصريون إن بلادهم حريصة على أن تكون مسارات سياستها الخارجية متوازية، وليست متقاطعة، بحيث لا يأتي مسار على حساب آخر، بما في ذلك الملف السوري.