إلهام شاهين: الإنتاج لعبة مثل القمار

العدد الأسبوعي

إلهام شاهين - أرشيفية
إلهام شاهين - أرشيفية


«شامية»، الموديل التى تعيش فى الماضى بعد أن تغير جسدها وشكلها لمرور الزمن عليها لكنها ما زالت تحتفظ بأنوثتها وجمالها وهى محط أنظار أهل الحارة هذه هى الشخصية التى تقدمها إلهام شاهين فى «يوم للستات»، الذى يعتبر الفيلم رقم 100 فى مشوارها الفنى وشاركت به فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى منذ أيام.

عن عرض الفيلم فى حفل الافتتاح تقول شاهين: شرف لها وسعادتها لا توصف بأن يكون فيلم مصرى هو فيلم الافتتاح بالمهرجان، وهو أمر لا يتكرر كثيراً ما جعلها تصر على جعل العرض الأول لفيلمها يوم للستات ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان بلدها مصر.

وتضيف إلهام: إنها رفضت العديد من العروض لمشاركة فيلمها فى مهرجانات دولية ضخمة قبل «القاهرة»، لكنها أصرت أن يكون المشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان بلدها قبل أى مهرجان آخر أهم، مع احترامها لجميع المهرجانات.

أما عن شخصية شامية التى تجسدها إلهام فى يوم للستات تقول: «إن شخصيتها تعبر عن كثير من المصريين وليست شخصيتها فقط، فجميع كافة شخصيات العمل هى جزء من حال الشعب المصرى البسيط الذى يعيش بين أربعة جدران وكل أمله التحرر ولو يوماً واحداً، وهى فكرة وجود حمام سباحة لأهل الحارة واتخذته كرمز للحرية والنقاء والطهارة.

وعن تحمسها لإنتاج فيلم يوم للستات أشارت إلى أنها أثناء تصوير فيلم «خلطة فوزية» عرضت عليها الكاتبة هناء عطية فكرة الفيلم وتحمست لها للغاية لأن الفيلم يتناول شخصيات بسيطة الحب والماء والشمس غيرت حياتهم بعدما كانت مليئة بالمشكلات كالكثير من المصريين، والفيلم دعوى للحب والتسامح ويتناول أيضاً قضايا اجتماعية بطريقة عرض بسيطة وناعمة وبها إنسانية كبيرة تجعلك تنجذب لمشاهدتها دون ملل.

وتضيف إلهام : إن الإنتاح مثل القمار كلما تبدأ لعبة تنتظر الأخرى حتى وإن حققت خسارة فى البداية تنتظر المرة القادمة لتعويض خسارتك فهى تصنع أفلاماً حبا للفن وليس للتجارة، وعن أزمة حذف مشاهد سماح أنور دون علمها تقول إلهام: «سماح أنور فنانة كبيرة وحذف مشاهدها جاء بسبب طول مدة الفيلم بعد أن تجاوز الساعتين والربع، لذلك وجدت مخرجة العمل ضرورة حذف بعض المشاهد من الفيلم فجاءت منها مشاهد سماح أنور وبعض المشاهد الأخرى لجميع أبطال الفيلم وليست سماح فقط حتى يتناسب مدة عرضه مع دور العرض السينمائية.

وعن أصعب المشاهد التى وجدتها إلهام فى أحداث يوم للستات قالت: «الفيلم به الكثير من المشاهد الصعبة لكن أصعبها تصوير مشهد لنجوم الفيلم بالملابس الداخلية قبل نزولهم فى حمام السباحة، والصعوبة الأخرى كانت فى التوفيق بين مواعيد التصوير لأبطال العمل».

وتابعت: «إنها تعتبر نفسها محظوظة بالجمع الفنى الذى لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى فى فيلم، خاصة أن الجميع عمل بتفانٍ دون النظر لمساحة دور أو غيره من الاعتبارات الأخرى والغريب أن كل أبطال الفيلم وافقوا على أدوارهم بمجرد قراءتهم السيناريو، وكان كل ما يشغلهم خروج العمل بأفضل صورة ممكنة وتعتبره عودة لزمن الفن الجميل.

كما وجهت إلهام شكراً لكل من شارك فى الفيلم فى مقدمتهم المخرجة الصادقة كاملة أبو ذكرى مروراً بالكاتبة هناء عطية والموسيقى تامر كروان والمونتير معتز الكاتب ومديرة التصوير نانسى عبد الفتاح مؤكدة أنهم بذلوا جهداً خارقاً فى هذا العمل على مدار 6 سنوات.