إمام يُدرب صغاراً على الخطابة أمام المُصلين كل جُمعة بالطائف
في بادرةٍ قوبلت بالتشجيع والدعم، جذبَ أحد أئمة الجوامع في الطائف صغار السن من 6 حتى 12 عاماً، لكي يكونوا خُطباء منابر أمام جموع المُصلين، وتعويدهم على الإلقاء المُتقن، والوقوف أمامهم دون خوف أو تردد، من خلال برنامج نفذهُ في الجامع الذي يُشرف على إمامته كل يوم جمعة بعد الصلاة.
ففي جامع الصخيري، بحي الوشحاء بالطائف، أطلق الإمام والخطيب عبدالرحمن بن علي الشهري، برنامجاً تحفيزياً لصغار الحي الذين تبدأ أعمارهم من سن السادسة وحتى الثانية عشرة؛ حيثُ يُمكنهم من الوقوف أمام المصلين بعد الإفراغ من صلاة الجمعة، ويُقدم مجموعة منهم وبالتناوب أسبوعياً أحاديث، وفوائد، ومواعظ دينية، من باب تعويدهم على فن الخطابة منذُ الصغر، واستبشاراً بأن يكونوا أئمةً وخطباء في المستقبل. بحسب صحيفة "سبق"
فيما يتم بعد ذلك، تقديم جوائز قيمة للمُشاركين من هؤلاء الصغار، والتي يقدمها الإمام بدعم من أهالي الحي، بالإضافة إلى عرض تلك الفقرات المُقدمة عبر شاشة داخل الجامع، تستمر طوال الأسبوع، من باب التذكير وتحقيق الفائدة، ودعماً للمشاركين.
ولم تتوقف خدمات الجامع عند ذلك الحد؛ بل حتى إن الكبار من الأهالي وجماعة المسجد يتدارسون فيما بينهم داخل الجامع بعض القضايا التي تُطرح وتتعلق بالحي ومشاكله، ومن ثم تحويلها لموضوع يتم إلقاؤه ضمن خُطب الجمعة لحين إيجاد الحل.
تلك البادرة لاقت القبول والتشجيع من قبل أهالي الحي، كذلك حضور الكثير من المُصلين والمشاركين من خارجه للاستفادة؛ حيث كان آخر حضور، أمس الجمعة، يزيد على 500 من المُصلين، وسط دعوات منهم بالتوفيق لما في ذلك من فائدة وعمل طيب يهدف لتنشئة هؤلاء الصغار التنشئة الدينية الصحيحة، وتعويدهم على الحضور للجامع بشكلٍ دائم.
