أحمد متولي يكتب: سما المصري رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائي.. (صدق أو لا تصدق)!!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


كيف دخلت سما المصري "القاهرة السينمائي" مرتين رغم عدم دعوتها بصفة رسمية من قبل إدارة المهرجان؟ سأسرد لكم خلاصة الحدوتة في هذا المقال، لكن دعونا نؤكد أننا كنا أمام دورة استثنائية بلا شك من دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تلك الدورة التي كادت أن تعصف بها الأزمات والصعوبات وتؤدي إلى عدم خروجها للنور من الأساس خاصة بعدما ضربت الأزمة الدولارية الجنيه المصري واضطرتهم لعدم دعوة نجوم عالميين للحضور، ولولا جهود أبناء المهرجان المخلصين وبعض القيادات في وزارة الثقافة والإعلاميين والكتاب الذين شاركوا فيه لما كانت هذه الدورة قد أقيمت من الأساس، وأخيرًا خرجت مصر من هذا العرس بجائزة (حفظ ماء الوجه) للفنانة ناهد السباعي كأفضل ممثلة شابة في فيلم "يوم للستات" إنتاج إلهام شاهين.

 

اختلفنا أو اتفقنا على نجاح هذه الدورة من مهرجان القاهرة السينمائي، لكننا سنترك الإيجابيات بكل تأكيد جانبًا وسنتحدث عن السلبيات التي حدثت من اجل أن نتخطاها في الدورات القادمة، والتي تمثلت في: "عدم دعوة نجوم عالميين من الخارج، عدم حضور النجوم المصريين للدرجة التي قيل فيها أن النجوم الذين حضروا عزاء "الساحر" محمود عبدالعزيز -والذي أقيم في نفس توقيت المهرجان- حضره نجوم أكثر من الذين حضروا افتتاح المهرجان بكثير، تأخر وصول الدعوات حتى الساعات الأخيرة من افتتاح المهرجان، دخول فنانين درجة رابعة أو كما يطلق عليهم (كومبارسات) لحرم المهرجان والدخول على الريد كاربت لاستعراض ملابسهن المثيرة وأجسادهن العارية، تكدس الصحفيين والمصورين أمام الريد كاربت ودخول بعضهم بدون تصريحات وبدون صفة ولكنهم ذهبوا من أجل (الفرجة والمتعة وتقضية وقت لذيذ مع نجوم الفن)، خلو العروض الخاصة بالأفلام من حضور الصحفيين، وخلو الندوات أيضا من مترجم أو شخص يدير الندوة الخاصة بالفيلم، وعدم وجود ترجمة سواء بالانجليزية أو الفرنسية لحفلي الافتتاح والختام، وعدم إرسال البيانات الصحفية للصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية لنشرها فى الجرائد والمواقع أول بأول مصحوبة بالصور والفيديوهات –وإن كان تم الاستغناء عنها هذه الدورة مقابل عمل جروب على الواتساب وإرسال بعض الأخبار والتنويات بصور وفيديوهات ولكن لم تكن هذه التنويهات تنشر بصفة مستمرة وكانت على فترات متقطعة لا تفيد أي شخص".

 

أهمس في أذن وزارة الثقافة المصرية، وأقول لكل المسئولين عن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي فى دورته الجديدة الـ39، أن الحلول لنجاح الدورة الجديدة والمقرر لها في نوفمبر 2017 تتلخص في دراسة سلبيات دورة 2016، ولابد من الاهتمام بالأتي:

 

1- ضرورة العمل مبكرًا ومن الآن للوقوف على كل تفاصيل المهرجان، وعقد اجتماعات أسبوعية وبشكل مكثف لمناقشة ما تم تنفيذه وما سيتم تنفيذه.

 

2- رئيس المهرجان المقبل لابد أن يكون فنان مُصنف كفنان عالمي محبوب من الجميع ولدينا نجوم سوبر ستار أمثال: (خالد النبوي، خالد أبوالنجا، عمرو واكد، نيللي كريم، يسرا، يسرا اللوزي)، لديهم علاقات مع نجوم عالميين ومعروفين فى الخارج ومن الممكن أن يساعدوا في دعوة نجوم عالمين بشكل شخصي للمهرجان وبدون قبول أى أموال نظير حضورهم للمهرجان.

 

3- دعوة كل أطياف المجتمع (فنانين، سياسيين، إعلاميين، رجال أعمال، ومشاهير مجتمع وشخصيات العامة، وممثلين دبلوماسيين عن دول عربية وأجنبية).

 

4- ضرورة إرسال الدعوات الرسمية لحضور المهرجان قبل بدء المهرجان بشهر كامل، والتأكيد هاتفيًا وعبر الإيميل على وصول هذه الدعوات، وقبل انطلاق المهرجان بأسبوع يجب التأكيد على أصحاب هذه الدعوات مرة أخرى بتأكيد الموعد والحضور، وتكون هذه الدعوات مطبوع عليها اسم كل فنان أو سياسي أو رجل أعمال حتى لا يسمح بدخول أي شخص غيره على بوابات المهرجان كما حدث مع سما المصري بعدما تنازل أحد الصحفيين المعروفين في الوسط الإعلامي والتي تعمل زوجته موظفة بوزارة الثقافة داخل دار الأوبرا المصرية وقام بإعطائها دعوة VIP لحفلي الافتتاح والختام، وللعلم تم افتضاح أمر هذا الصحفي داخل أروقة المهرجان.

 

5- على نقابات (الممثلين، السينمائيين، الموسيقيين) ضرورة المشاركة الفعالة في المهرجان بالترويج والإعلان ودعوة أعضاء كل نقابة للحضور.

 

6- على وزارة الثقافة فتح باب التطوع للشباب الموهوبين والمثقفين من كافة أرجاء جمهورية مصر العربية للمشاركة في الالتحاق بالمهرجان كعمل تطوعي وبدون مقابل لخدمة الحضور والمساهمة في التنظيم، وهو الأمر الذي تقوم به إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي.

 

7- لابد أن يكون هناك إدارة تسويق لمهرجان القاهرة السينمائي سواء كان بالتعاقد مع أشخاص أو تعاقد مع مؤسسات تكون هي المسئولة عن التسويق للمهرجان.

 

8- لأبد أن تكون كل القنوات الفضائية المصرية الحكومية والخاصة راعي إعلامي للمهرجان للتسويق المباشر للمهرجان في القنوات.

 

9- لأبد أن تدخل إحدى شركات الاتصالات راعي إعلامي للمهرجان.

 

10- على وزارة السياحة التكاتف مع وزارة الثقافة يدًا واحدة من أجل دعوة نجوم عالميين وتحمل تكاليف إقامتهم في مصر وانتقالاتهم.

 

11- لأبد أن يتدخل رجال الأعمال المصريين والعرب وبعض المؤسسات الوطنية القومية والشركات الخاصة في تمويل هذا المهرجان.

 

12- الترويج للمهرجان بشكل أفضل عبر الصفحات الرسمية للمهرجان على مواقع السوشيال ميديا خاصة الفيسبوك وإنستجرام.

 

13- ضرورة أن يرسل المكتب الإعلامي للمهرجان النشرات الفنية والبيانات الصحفية وصور للعروض الخاصة من الأفلام والندوات والريد كاربت للصحفيين عبر الإيميل أو الواتساب أول بأول.

 

14- ضرورة انتقاء الأفلام المشاركة في المهرجان والارتقاء بمستوى جمهور المهرجان.

15- على وزارة الثقافة ضخ أموالها فى المهرجانات الكبرى مثل القاهرة السينمائي، وكان من الضرورة للوزارة أن تصرف على مهرجان عالمي بحجم القاهرة السينمائي بدلا من أن تصرف على 300 مهرجان ثقافي داخل مصر لا تستطيع أن تمولهم جميعًا، وعلي الوزارة أن تعيد النظر في خريطة برامجها الثقافية مرة أخرى.

 

أطالب وزارة الثقافة مشكورة أن تعتمد هذه الطلبات لديها إذا كانت تتقبل النصيحة من الصحافة المصرية، نحن هنا لسنا لنعدد سلبيات هذه الدورة والتي وصفها البعض بـ(الفاشلة) بقدر ما يهمنا أن ننظم دورة للمهرجان العام المقبل وبعد المقبل تكون ناجحة بكل المقاييس، وإلا لو تجاهلنا ذلك وتدني مستوي تقديم المهرجان سنويًا مع انهيار مستوى صناعة السينما المصرية والأزمة الاقتصادية والثقافية التى تشهدها البلاد فليس من المستبعد وقتها أن تكون سما المصري هي نفسها رئيسة لمهرجان القاهرة السينمائي في الدورات المقبلة.

 

للتواصل مع الكاتب: Ahmed Ramadan