مجندون سابقون يردون على أكاذيب قناة "الجزيرة": الجيش مصنع الرجال

أخبار مصر

القوات المسلحة المصرية
القوات المسلحة المصرية


حاولت قناة الجزيرة القطرية من خلال الفيلم الذي أذاعته، عن العساكر المصريين وما يتعرضون له خلال مدة خدمتهم، تشويه صورة القوات المسلحة المصرية، وما يتم في فترة التدريب والتجنيد التي يمر بها العسكري المصري، تنفيذاً لتعلىمات بعض الجهات  التي وجهت بخروج الفيلم في هذه الصورة لتكون جزء من حروب الجيل الرابع، الهدف منه إضعاف الروح المعنوية لدي الجنود والضباط والصف، ومحاولة دفع الشباب المصري لعدم الخضوع للتجنيد الإجباري والخدمة الوطنية.

ويقول "هشام الخولي"، مجند أنهي فترة خدمته في 2015، إن الحياة العسكرية لابد أن تكون بها بعض الجوانب القاسية، حتى يستطيع الفرد الاستعداد ومواجهه الظروف أثناء المعركة أو المواجهة، وأن التدريبات القاسية والالتزام وتنفيذ الأوامر حرفياً، ربما يكون سبباً في أن يبق الفرد على قيد الحياة أثناء المواجهة والمعركة، وهو ما لمسة أثناء خدمته في سلاح حرس الحدود، ومواجهه المهربين والمتسللين للحدود المصرية.

وتابع "هشام": يكفي أن الجملة السائدة في المجتمع المصري، عند حدوث أي أزمة صعبة أن يقول الفرد "الجيش قالك اتصرف"، وهي جملة تنطبق على القوات المسلحة حرفياً، فلا توجد مشكلة مهما كانت درجة الصعوبة، إلا ويجد لها الفكر العسكري حلاً غير تقليدي ومختلف ولكنه يكون في النهاية حلاً لمشكلة كبيرة، هكذا تعودنا في حياتنا بعد خدمتنا العسكرية أن نعتمد على أنفسنا في حل المشكلات مهما كانت وتحت أي ظروف، فالجيش يصنع رجلاً قادر على تحمل المسؤولية فيما بعد".

ويؤكد "أحمد نزيه" مجند أنهى مدة خدمته في عام 2016، أن ما أشيع في فيلم الجزيرة المزعوم أن الجندي المصري، لا يتعلم شيئاً أثناء خدمته الإلزامية، غير صحيح، وتحدث عن نفسه في هذا الشأن، قائلاً "أنا أعمل الآن سائقاً، وتلمت القيادة خلال فترة تجندي على مختلف المركبات والسيارات والدراجات البخارية، أنا وكثير من المجندين غيري".

وقال "أحمد": "في الجيش يمكن للمجند تعلم الكثير، بما يفيده في حياته العملية فيما بعد، ولكن حسب السلاح الذي يخدم فيه والمنطقة التابع لها تجنيده، تختلف تلك الأشياء والمهارات التي يتعلمها ولكنه في النهاية سيحظي بمهارة جديدة، قد لا تتيح له الحياة المدنية تعلمها".

فيما شدد "على عبد الحفيظ" على أن المجند حياته تتوقف لمدة عام أو ثلاث حسب مدة خدمته التجنيدية غير صحيح على الإطلاق، فقد يتيح له فرصة العمل مع القوات المسلحة بعد إنهاء فترة تجنيده كمدني عامل بها، إذا أثبت كفاءته والتزامه، وهو ما حدث معه فبعد أن أنهي فترة خدمته التجنيدية في إحدى القطاعات الخدمية للقوات المسلحة هو وعدد كبير من زملائه الجنود، طلب منهم القائد المسئول أن يتقدموا بأوراقهم للعمل في المكان كمدنيين ، لأنهم أحق من غيرهم في التعيين والعمل بها، بعد أن أقبتوا كفاءتهم، وهو ما حدث بالفعل هو وستة أخرين من زملائه.

وتابع: "قد تكون فترة تجنيدك فرصة لا تعوض للحصول على عمل، إذا سمح لك ظروف المكان وطبيعته التي تخدم به، وربما تعتبر فترة تجنيدك سنة أو ثلاث فترة تدريبية تؤهلك للعمل بذلك المكان وتكون أولي بالتعيين من غيرك وهو ما حدث معنا بالفعل".

وقال "جرجس صفوت" مجند أنهى فترة التجنيدية في 2014، وكان جزء من خدمته في مشروع هضبة الجلالة، كعامل تفجير للجبال ولإعادة رصفها وتأهيلها، إنه بعد انهاء فترته التجنيدية هو وزملائه، طلبت منهم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التابعة للمؤسسة العسكرية، أن يقدموا أوراقهم للاستمرار للعمل في المشروع كمدنيين للاستفادة من خبرتهم في مجال التفجير والعمل بالمشروع، وهو ما حدث بالفعل معه ومع عدد كبير من الجنود الذين كانوا يعملون معه في ذلك المجال، وبالتالي أتاحت له فترة تجنيده فرصة للتعيين والعمل بأكبر المشاريع القومية على الرغم من تعليمه المتوسط.

وتابع "جرجس" أن كثير من الشباب من مختلف المحافظات أتوا للعمل في المشاريع المختلفة بعدما فتحت الهيئة الهندسية باب العمل بالمشاريع القومية من خلال الشركات المقاولة العاملة في المشروعات القومية، وهو ما شاهدوه بالفعل، وكانت الأولوية للجنود الذين كانوا يعملون بتلك المشاريع وأنهوا فترة تجنديهم الإجبارية وأرادوا الاستمرار في العمل في المشروع كمدنيين.

وقال "أشرف سعيد" مجند أنهي فترة تجنيده في منتصف عام 2016، إن الخدمة في القوات المسلحة لا تفرق بين جندي وآخر، بل أن المعارف والأنساب والأقارب تسقط أمام تأدية الخدمة العسكرية، مؤكداً أنه خدم معه في نفس السلاح عدد من الجنود من أبناء اللواءات وكبار قيادات الجيش ، وكان ينطبق عليهم ما كان ينطبق على الجنود العاديين من الأوامر والالتزامات التجنيدية، فما كان يحكم الجندي في وحدته هو التزامه، وأدائه لخدمته بمنتهي الدقة والأمانة والشرف.

وتابع "أشرف": "زي القوات المسلحة نفسه كان دافعاً للمساوة بين الجنود والضباط والصف بل وحتي القيادات، فاذا جمعت ضابط وجندي وقيادة ونزعت عنهم كتافات الرتب لن تستطيع التفرقة بين زي كل منهم، وهي عدالة ومساواة في الجيش كانت حافزا لنا أثناء تأديتنا للخدمة العسكرية من أجل الدفاع عن الوطن ، الجميع متساو، ولا تفرقة بين جندي وأخر إلا في حب الوطن وتأدية الخدمة بشرف وأمانة".

وأشار "ممدوح عطية" جندي أنهى فترته التجنيدية في عام 2013، إلى أنه كان بطلاً رياضياً وعند موعد تجنيده، شعر أن حياته الرياضية ستتوقف عند دخوله القوات المسلحة وتنتهي مسيرته الرياضية أو على الأقل ستتوقف لمدة عام، ولكن فوجئ بتشجيع قيادته له، والاستمرار في التدريب من خلال جهاز الرياضة التابع للقوات المسلحة والاستمرار في المشاركة في البطولات والجولات التدريبية ، من خلال القوات المسلحة وجهازها الرياضي، ما جعله يحقق بطولات على المستوي الدولي والمحلي خلال فترة تجنيده، والتي لم يكن يحلم بأن يحققها خلال فترة الجيش.