«السيسى» يطلق برنامجاً لمحو الأمية ومركز وطنى لتأهيل الشباب سياسياً قريباً

العدد الأسبوعي

الرئيس مع الشباب
الرئيس مع الشباب فى مؤتمر شرم الشيخ


نتيجة اجتماعات بين ممثلى الأحزاب والرئاسة

3 ورقات عمل لتقديم حوافز لغير المتعلمين والعمل التطوعى وآلياته


يتردد 25 من شباب الأحزاب على مقر رئاسة الجمهورية فى قصر الاتحادية بشكل شبه أسبوعى للقاء مسئولين هناك لمناقشة توصيات المؤتمر الوطنى للشباب بشرم الشيخ، وذلك بناء على أوامر من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

مسئولو الرئاسة تواصلوا مع شباب الأحزاب المختلفة، أبرزها التجمع والوفد والمصريين الأحرار، المصرى الديمقراطى، بواقع واحد أو اثنين عن الأكثر من كل حزب، ودعوهم عقب انتهاء مؤتمر شرم الشيخ، إلى اجتماع ضم 25 شاباً واستمر اللقاء الأول ما يقرب من 4 ساعات، تم الاتفاق على أن يكون هناك دور اجتماعى للأحزاب ليس سياسيًا فقط، وألا يقتصر نشاطهم على خوض مرشحيها الانتخابات البرلمانية وأن يكون هناك تواصل مع الشارع والعمل على حل المشكلات التى يعانى منها المواطنون.

وطلب مسئولو الرئاسة من الشباب تقديم 3 ورقات عمل تتعلق بملفات محو الأمية وسياسات العمل التطوعى وآلياته، وبالفعل عقد الشباب اجتماعاً عقب انتهاء اللقاء، وتم الانتهاء من أوراق العمل الـ3 وعرضها على مسئولى الرئاسة فى الاجتماع الثانى، إلا أنهم طلبوا تعديل بعض النقاط فى سياسات وآليات العمل التطوعى، وأجرى شباب الاحزاب تلك التعديلات ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع ثالث بين الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الشكل النهائى للبدء فى تنفيذ.

وسيحضر هذا الاجتماع القادم عدد من الوزراء على رأسهم خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، لمناقشة الشباب فى إمكانية تنفيذ تلك الخطط التى تم الاتفاق عليها بين الشباب والرئاسة.

ومن ملامح مشروع محو الأمية، التى سيتم العمل بها، وضع حوافز للأميين للإقبال على التعليم، خاصة أن الشباب يرى أن أكبر المشكلات التى تواجة محو الأمية، هو عزوف غير المتعلمين عن التعليم لعدم موجود حافز، ومن تلك الحوافز، منح الأمية، الأرملة، جاموسة، أو كشك لبيع المنتجات، أما الشباب فمنهم من يحتاج إلى شهادة لاستخراج رخصة قيادة، وغيرها من الحوافز المختلفة التى يرى الشباب أنها ستكون دافعًا لإقبال الأميين على التعليم والالتزام بالحضور حتى نهاية الدروس.

المركز الوطنى للشباب، هو أحد الملفات التى ناقشها الشباب مع مسئولى الرئاسة، حيث سيكون المركز ظهيراً سياسياً للدولة وليس للرئيس كما يتصور البعض، ويهدف المركز لخلق جيل من الشباب قادر على الإدارة، من خلال مناهج شاملة، سياسية واقتصادية وعسكرية، وغيرها من المواد التى ستساعد على خلق جيل قوى، وهو برنامج مختلف عن البرنامج الذى يخوضه شباب البرنامج الرئاسى الذين درسوا جميع الملفات عدا الملف السياسى، بحيث يكونوا مجردين سياسياً وليس لهم اتجاه بعينه، إلا أن المركز سيقوم بتدريس جميع الاتجاهات، ومن المقرر أن يكون للمركز مقار فى جميع المحافظات وسيعلن الرئيس السيسى عن افتتاحه خلال الفترة المقبلة.

أما الجهات التى ستكون مسئولة عن إدارة المركز، فهناك عدة خيارات، أولها أن يكون له إدارة مستقلة، دون التبعية لأى وزارة، أو أن يكون تابعاً بشكل مباشر لمجلس الوزراء، أو أن يكون تابعًا لوزارة الشباب والرياضة وعدد من الوزارات المختلفة المعنية بالشباب ولم يتم تحديد الشكل النهائى لإدارة المركز.

علاء عصام، ممثل حزب التجمع، قال لـ«الفجر» إنه لمس خلال الاجتماعات تجاوباً من جانب مسئولى الرئاسة، وكان الشباب يتمنى تطبيق أوراق العمل الخاصة بسياسة التطوع التى تم الإعداد لها خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الرئاسة ، لافتاً إلى أن شباب الأحزاب أمامهم فرصة كبيرة جداً لتسجيل أسمائهم فى التاريخ من خلال مشاركتهم فى تلك الاجتماعات والتى ستساهم فى بناء جيل جديد من الشباب القادر على المشاركة السياسية والذين يملكون ما يؤهلهم للعمل السياسى بدلاً من تركهم فريسة للتوجهات الدينية المتطرفة التى تعمل على استقطابهم.