الاتحادية.. واقعة شهدت على همجية "الإخوان" وأطاحت بهم

تقارير وحوارات

أحداث الاتحادية -
أحداث الاتحادية - أرشيفية



 
''الشرعية الشرعية.. مرسي رئيس الجمهورية''.. شعارات رفعتها جماعة الإخوان المسلمين لتهديد أي معارض لقرارات الرئيس محمد مرسي، بل كانت السلاح الحماسي الذي استخدمته جماعته في أحداث الاتحادية، ناهيك عن تراشق المعتصمين بالاتهامات كالتمويل الخارجي، نظرًا لوجود "جبنة نستو" في خيم المعتصمين، مرددين شعار "جبنة نستو يا معفنين؟".


تعد أحداث الاتحادية حول القصر الجمهوري، الشرارة الأولى في الشارع المصري لإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، بعدما فشلوا في إدارة حوار مع معارضيهم، عقب رفض المعارضين للإعلان الدستوري المجحف الذي أصدره الرئيس الأسبق محمد مرسي.


ودعت المعارضة الشعب للخروج إلى الشارع والاعتصام في الخامس من ديسمبر، فتحرك آلاف المصريين باتجاه قصر الاتحادية وتظاهروا في محيطه، وحدثت اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان ومرسي وبين المعتصمين، بعدما دعوا الإخوان-ويمثلون السلطة وقته- إلى النزول لحماية القصر من البلطجية الذي أتوا للاعتداء عليه لنشر الفوضى وهدم دولتهم، وقررت المعارضة بقيادة كلا من "الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي وعمرو موسي" أن دولة الإخوان لن تستمر أكثر من ذلك وإن استمرت بعد الإعلان الدستوري وطريقة حشد الأتباع هذه فسيؤدي استمرار حكمهم إلى كارثة.


التجاوزات
وبالفعل هذا ماحدث من قبل أفراد وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، فساهموا بشكل كبير في وجود حالة استقطاب حاد آنذاك، بعدما قامو بالاحتشاد والهجوم على المعتصمين ومقتل وإصابة المئات من المتظاهرين بمسيرة كبيرة انشدوا فيها الأغاني الحماسية، والهتاف باسم "مرسي"، و'الشعب يؤيد قرار الرئيس'' و''الشرعية الشرعية.. مرسي رئيس الجمهورية''، ووجهت تلك الشعارات من الجانب المعارض ''باطل.. باطل'' في إشارة للدستور، لترد الجماعة بتمزيق خيام المعتصمين، واخراج علبة جبنة نستو من إحدى الخيم ويرفعها في وجه الكاميرا صارخا باحتقار: نستو يا معفنين؟.. هكذا ظل التراشق اللفظي بين الجانبين قبل اشتعال الاشتباكات بينهما.


اشتعال الفتن
"المعتصمين أعداء الله".. هكذا رأى عدد من مؤيدي الإخوان المعارضين لمرسي، بعد أن فض مؤيدو مرسي اعتصام معارضيه أمام القصر بالاعتداء عليهم، فضلا عن وضعهم-المعارضة- في خانة ''النصارى''، وترديد شعارات بأن الكنيسة هي التي تشعل الفتنة، بجانب إنها حرب على الإسلام.


تصنيف القتلى
 فالقتلى من الجانبين تم تصنيفهم تماما كما الشعارات، مثل ما حدث من ادعاءات من بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بانتماء الصحفي الحسيني أبو ضيف إلى صفوف الجماعة، وأن من قتله الأمن المصري، في حين وجهت الأطراف المعارضة أسهم الاتهامات لجماعة الإخوان المسلمين.

ولن يكتفوا بهذا حسب بل قاموا بتعليق أحد المتظاهرين السلميين بعد أن تعدوا بالضرب المبرح عليه على أحد أعمدة الإنارة المتواجدة بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز، وتدخلت قوات الحرس الجمهوري لتحريره منهم.