أبرز محطات القيادة الذاتية خلال العام 2016

سيارات

أبرز محطات القيادة
أبرز محطات القيادة الذاتية


لا شك أن التكنولوجيا تسير في هذه الأيام وبشكل متسارع جنباً إلى جنب مع صناعة السيارات, ولطالما راودت السائقين فكرة أو حتى حلم أن يجلسوا وراء المقود من دون الإضطرار إلى لمسه بحيث تقوم سياراتهم بقيادة نفسها ذاتياً وبذكاء وبشكل يخلو تماماً من المخاطر.

هذا الحلم هو بصدد أن يصبح حقيقة وإن تحقق بشكل جزئي مع شركة تسلا وغيرها من السيارات إلا أنه لا زال يحتاج إلى الملايين من الأميال حتى يتمكن ذكاء السيارات الصناعي من القيادة بشكل آمن وأفضل حتى من قيادة البشر.

لكن, وعلى الرغم من ذلك, فقد حاول عدد من مصنعي السيارات ملامسة هذه التكنولوجيا, فمنهم من خاض غمار القيادة الذاتية قاطعاً أشواطاً لا يستهان بها ومنهم ما زال قيد تجربة أو بناء هذه التقنية.

وبعيداً عن تسلا التي تعثرت في عدد من المحطات نتيجة إرتفاع نسبة حوادث السير المتعلقة بنظام القيادة المستقلة فيها, نورد في ما يلي أبرز محطات القيادة الذاتية التي رأيناها خلال هذا العام مع عمالقة تصنيع السيارات وشركات التكنولوجيا أيضاً:

1- اوبر تختبر سيارة ذاتية القيادة في بيترسبرغ
إذا كنت قد قمت بجولة في بيتسبرغ منذ عدة أشهر فمن المحتمل أنك قد رأيت مشهداً غريباً بعض الشيء: سيارة تبدو وكأنها بإنتظار بطل خارق لقيادتها. ولكن هذا المشهد لا يمثل بأي شكل من الأشكال دعاية لفيلم سينمائي, إذ أن ما قد تراه هو بالحقيقة سيارة إختبارية من مركز التكنولوجيات المتقدمة التابع لاوبر في بيتسبرغ.

السيارة، هي فورد فيوجن الهجينة، وهي ستقوم بجمع البيانات لرسم الخرائط وكذلك ستقوم بإختبار قدراتها في القيادة الذاتية. وعندما تكون في وضعية القيادة الذاتية، فإن سائق مدرب سيكون في مقعد السائق لمراقبة العملية.سيارة مركز التكنولوجيات المتقدمة التابع لاوبر تأتي مجهزة بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار بما في ذلك الرادارات، الليزر والماسحات الضوئية، والكاميرات عالية الدقة لرسم تفاصيل المحيط.

الإختبار في الواقع هو أمر بالغ الأهمية لجهود اوبر من أجل تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية. فلدى السيارات الذاتية القيادة القدرة على إنقاذ ملايين الأرواح وتحسين نوعية حياة الناس في جميع أنحاء العالم. وتظهر الإحصاءات أن 1.3 مليون شخص يموتون سنويا في حوادث السيارات وأن 94٪ من هذه الحوادث يسببها الخطأ البشري.

2- تجربة فولفو "درايف مي" الذاتية
بدأت فولفو رسميا تجربة سيارة درايف مي المستقلة القيادة على الطريق العام، مع أول مجموعة من سيارات الدفع الرباعي XC90 الذاتية القيادة الخارجة من منشآت فولفو الأسبوع الماضي.

برنامج "درايف مي" هو برنامج بعيد عن التجربة الأولى للسيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة. في حين أن تجارب أخرى تضم في المقام الأول المهندسين في مقعد السائق، تقول فولفو أن درايف مي ستكون أول من ستضم سائقين بشريين سيتم إختيارهم من عامة الناس، وفي المقام الأول سيكونون من عملاء فولفو.

3- شراكة تقنية بين غوغل وفيات كرايسلر في مجال السيارات الذاتية القيادة
تقوم "ألفابت" وهي الشركة الأم لجوجل, منذ فترة بالعمل على إنشاء علاقة تعاون مع إحد مصنعي السيارات لمساعدتها في إطار مبادرة إنتاج سيارة ذاتية القيادة، ويبدو أن الشركة على قاب قوسين من الإعلان عن شراكة على مستوى عال في هذا المجال.

وبحسب تقارير، فإن "ألفابت" تعمل على "شراكة فنية" مع شركة فيات كرايسلر. وقد وصفت المحادثات بأنها مستمرة منذ عدة أشهر، ولكن يبدو ان الشركتين الآن هما في المراحل المتأخرة من هذه المحادثات, ما يعني أننا قد نسمع عن صفقة عاجلا وليس آجلا في حال صدقت التقارير.

وقد تم وصف هذه الشراكة بأنها شراكة منطقية، حيث أن "ألفابت" كانت قد قالت في وقت سابق انها لا تنوي الدخول من بناء السيارات بنفسها - لذلك فإنها سوف تحتاج إلى شركة أخرى، ويفضل أن تكون قانونية ومرخصة في الولايات المتحدة من أجل تحقيق رؤاها.

4- دايملر تختبر أسطولا من الشاحنات المستقلة القيادة
القيادة الذاتية, إنها النزعة المستقبلية في تكنولوجيا السيارات والإتجاه الذي سيرسم معالم جديدة للقيادة على الطرقات, وها هي مساعي تطوير سيارات مستقلة القيادة تدق أبواب عالم الشاحنات الضخمة. فبينما يحتدم السباق بين شركات السيارات حول أفضل تقنية يمكن أن تزود بها المركبات لتتحول إلى سيارات ذاتية القيادة, فإن شركة دايملر الرائدة في عالم السيارات كشفت عن إطلاقها خطة تمكنها من ربط أسطول من الشاحنات التي تتمتع بنظام القيادة الذاتية والتي تتصل في ما بينها عبر شبكة الواي فاي.

وكأول تجربة, تمكنت دايملر من وصل أسطول مكون من 3 شاحنات مستقلة القيادة وتسييرها على الأوتوستراد السريع, حيث تخطط الشركة بنتيجة هذه التجربة أن تقوم بتوفير نسبة 7% من إستهلاك الوقود وذلك نتيجة طريقة سير هذه الشاحنات ما يجعل منها كتلة واحدة قادرة بكفاءة أكبر على مقاومة الهواء ما يقلل من كمية حرق الوقود, إضافة إلى التقليل من المساحات التي تحتلها الشاحنات على الطرقات بنسبة النصف الأمر الذي يعني أيضاً كفاءة أكبر في تجنب وقوع حوادث السير.

5- مرسيدس تنجح أيضاَ في تحقيق تكنولوجيا القيادة الذاتية
أثمرت جهود ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب في الشركة العملاقة لتصنيع السيارات مرسيدس عن تطوير نظام يمكن السيارة من السير بشكل ذاتي لمساعدة السائق في حالات عديدة أثناء القيادة وتأمين مراقبة فعالة للطرقات وما يسير حول السيارة من آليات وسيارات أخرى.

وقد مكن نجاح Mercedes مع هذا الجيل المتطور من أنظمة القيادة الآلية إلى تزويد طراز E-Class بهذه التقنية.

وعلى الرغم من عدم قدرة هذا النظام على قيادة السيارة آلياً بشكل تام إلا أن تطويره جاء لمنح السائق حرية أكبر خلال القيادة ومساعدته في ظروف معينة لتجنب الكثير من العقبات كعدم رؤيته للنقطة العمياء.