‏8 فضائح للإخوان في تسريبات "ويكيليكس".. أخطرها تقاسم السلطة مع المجلس العسكري

تقارير وحوارات

 تسريبات ويكيليكس
تسريبات ويكيليكس


كأن سجل تاريخهم يرفض ألا يحوي سوى الفضائح، فلجماعة الإخوان المسلمين الكثير من ‏الأسرار التي تفضحهم واحدة تلو الآخرى، وجاءت آخر الفضائح من تسريبات " ويكيليكس". 

وتناولت مراسلات جديدة سربها موقع "ويكيليكس" كواليس وأسراراً عن جماعة الإخوان ‏المسلمين، كاشفة علاقة الجماعة بتركيا وإسرائيل، وكذلك ممارستهم خلال المرحلة الإنتقالية بعد ثورة ‏يناير 2011، بالإضافة إلى علاقتها بحماس.‏

تقاسم السلطة ‏

وكشفت مراسلة ويكيليكس عن "مفاوضات تُجريها (الإخوان) مع المؤسسة العسكرية من أجل ‏التوصل إلى تفاهم حول تقاسم السلطة"، وتابعت المراسلة أن "الإخوان" عرضت تشكيل ائتلاف ‏مع الأحزاب العلمانية فى البرلمان الجديد، وأنها تعمدت فى البداية عدم تسمية مرشح للانتخابات ‏الرئاسية لتفادى تصدير صورة ذهنية بأنها قوة مهيمنة، فضلا عما يحمله هذا الأمر من تحمل ‏مسؤولية ثقيلة لا ترغب الجماعة فى تحملها خلال تلك المرحلة‎.‎

نكران ثورة يناير

وذكرت وثيقة أخرى، بتاريخ 4 يناير 2012، مرسلة إلى برات البيرق، أن "مصر، بعد ‏أحداث 2011، تبدو ماضية فى مسار من التحول السياسى الفوضوى والمحكم، فى الوقت ‏نفسه"، واعتبرت أنه تحول يفى على الأقل ببعض توقعات القوى السياسية الإسلامية ‏والعلمانية، كما يحفظ للجيش دورا "إشرافيا"، وأوضحت الوثيقة أن تلك التداعيات تجعل من ‏الصعوبة بمكان أن يُطلق على ما حدث أنه "ثورة"، ولكن النتائج فى النهاية ليست سيئة.‏

اتهام المجلس العسكري بالعنف

ورأت المراسلة أن المرحلة الانتقالية التى امتدت لعام 2012 صارت فى خطر، نظراً لأن ‏المجلس العسكرى أصبح أكثر عنفاً وصرامة، وينظر للناشطين باعتبارهم مصدر تهديد، ومن ‏ثَمَّ يسعى لتجاهل مطالبهم من أجل تحقيق تغيير محدود.‏

وأضافت أنه على الرغم من الشراكة غير الرسمية بين المجلس العسكرى والإخوان ‏المسلمين، فإن الجيش يبدو غير قادر على تهميش تحالف المتظاهرين العلمانيين ‏والإسلاميين دون العودة إلى استخدام العنف، وهو ما سيُقلل من شعبية الجيش، ويُصعب من ‏مسألة التعامل مع سياسات الاستقطاب الاحتجاجى فى وقت حرج.‏

الإخوان تلعب بإستقرار مصر ‏

ورجحت المراسلة أن تشهد مصر، خلال 2012، انقساما محتملا، مع تصاعد الغضب بين ‏الجيش والقوى السياسية المدنية، الإسلامية منها والعلمانية.
وأوضحت الوثيقة أن الإخوان وحزب النور ليسا بصدد تشكيل أى تحالف رسمى، غير أن ‏القوى الإسلامية ستهيمن على السلطة التشريعية بشكل قد يرفضه القائد الأعلى للجيش، ‏خاصة إذا استغل الإسلاميون هذا فى الهيمنة على كتابة الدستور الجديد، ودعموا مرشحا ‏رئاسيا لا يرغب فيه الجيش.‏

وتوقعت المراسلة أن يحدث تباعد بين الجيش والإخوان، إذا سعى الجيش لفرض تشكيل ‏حكومى يتألف أغلبه من التكنوقراط والمقربين من نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ‏ورأت المراسلة أن هذا الوضع سيؤثر سلباً على استقرار مصر واقتصادها وقطاع السياحة ‏ودورها الإقليمى والمساعدات الأجنبية.‏

علاقتها بإسرائيل

وتحدثت مراسلة وُجهت إلى برات البيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتاريخ ‏‏27 مارس 2012، عن علاقة الإخوان المسلمين وإسرائيل، وعُنونت بـ: "الإخوان المسلمون ‏وإسرائيل يواجههما الواقع المر- الحلو"، وتوقعت المراسلة أن تشكل "الإخوان" الحكومة الجديدة، ‏وأن تعتمد على هيكل تنظيمى غير قابل للكسر فى السيطرة على الشبكة الاجتماعية والاقتصادية ‏الضخمة المترسخة فى المجتمع المصرى، وأوضحت المراسلة أن هذا لا يعنى بالضرورة سوءا ‏لإسرائيل.‏

معاهدة السلام

وأشارت المراسلة إلى أن "الإخوان المسلمين" تعهدت بالحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل ‏والتعاون مع الولايات المتحدة، ولفتت إلى كبر حجم الإخوان والأحزاب الإسلامية فى العالم ‏العربى‎.‎

تأييد أردوغان

وذكرت مراسلة، بتاريخ 19 يونيو 2013، مرسلة إلى برات البيرق، صهر الرئيس التركى، ‏أن الأمين العام للاتحاد الدولى لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوى، نقل، عن جماعة ‏الإخوان المسلمين، تأييدها الكامل الرئيس التركى، وأنها تعتبر المظاهرات- التى خرجت فى ‏ميدان تقسيم، عام 2013، والتى امتدت لتشمل الاعتراض على حكومة أردوغان- تشكل ‏تعديا على إرادة الله‎.‎

حماس

وعن علاقتها بحماس، أوضحت المراسلة أن الجماعة لها تأثير كبير على حماس، ما يجعلها ‏وسيطاً ومحاوراً مهماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين‎.‎