خبراء يتوقعون: هذا هو سعر الدولار في 2017.. ويؤكدون: وعد "السيسي" سيتحقق

تقارير وحوارات

الدولار
الدولار



في الفترة الأخيرة، تزايدت الأنباء حول عدم استقرار سعر صرف الدولار الأمر الذي أدى إلى توقع البعض أن الدولار سيواصل الارتفاع ولن تستطع الحكومة السيطرة على سعره وسط معطيات السوق.
 
ولكن خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، وقال إن موضوع الدولار وغلاؤه لن يستمر كثيرًا، "لأن ده مش من سعره العادل، بس إلى أن يحدث التوازن ده، هناخد كام شهر، ولازم ندي نفسنا فرصة.. وفيه حاجات زادت على الدولة، بس أصريت على استمرار تقديمه لنا بالسعر القديم".

 
وهنا تباينت آراء خبراء الاقتصاد حول السعر الذي سيستقر عليه الصرف بداية من العام الجديد، فمنهم من يجد أن المؤشرات تدل على وجود زيادة وآخرين أكدوا أن المؤشرات وإجراءات الحكومة تؤدي إلى الانخفاض.
 

 
الدولار سيتخطى الـ20 جنيه في الربع الأول من 2017
بداية قال الدكتور وائل النحاس، خبير سوق المال، إن سعر صرف الدولار يتجه إلى الارتفاع، لأن الاعتمادات الاقتصادية متعاقبة، كما أن اتفاقية البنك المركزي المصري والبنك المركزي الصيني بقيمة 18 مليار يوان لتبادل العملات لأجل 3 سنوات، لم تؤثر على التحكم في سعر الصرف.  
 
وأضاف "النحاس"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن الدولار في شهر ديسمبر سيصل إلى 19.60، متوقعًا أن يتخطى سعره الـ 20 جنيه في الربع الأول من عام 2017 ليصل إلى 22 جنيه بل إلى 24 جنيه في بعض البنوك.
 
وعن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الدولار، أكد خبير سوق المال، أنه على الرئيس أن يعيد النظر في مستشاريه لأنهم لن يتخذوا أية إجراءات إحترازية قبل قرار تعويم الجنيه، موضحًا أن السعر العادل للدولار أيضًا لا يمكن تحديده لأنه متوقف على العرض والطلب. 

 
تقفيل الميزانيات في ديسمبر يساهم في تحديد سعر الدولار
وعلى نفس الوتيرة، أكمل الخبير الإقتصادي الدكتور أسامة غيث، مؤكدًا أن كافة المؤشرات التي تشهدها مصر خلال الفترة الراهنة تؤكد أن الدولار سيشهد ارتفاعًا في سعره خلال الربع الأول من عام 2017، ولكن لا يمكن تحديد سعر بعينه.
 
وأضاف "غيث"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن تقفيل الميزانية لكافة مؤسسات الدولة في شهر ديسمبر الجاري سيساهم بشكل كبير في تحديد سعر الدولار، لأن الدولة عليها متأخرات كبيرة تقدر بالمليارات وهو ما يؤثر على احتياطي النقد الأجنبي الذي قد يتراجع بدفع تلك المتأخرات.
 
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك اتجاه للبنك المركزي لإختيار أسعار أعلى لصرف الدولار، وهو ما يتضح من خلال أن هناك بنوك تضح سعر قليل للدولار وأخرى سعر أقل، فنجد متوسط سعر الدولار في البنك المركز أعلى من السعر الأقل في بعض البنوك. 
 
وأوضح أن أيضًا السياحة الشتوية التي تحدث في ديسمبر ويناير من المفترض أن تساهم في تخفيض سعر الدولار، ولكن لم نجد أي مؤشرات إيجابية لعودة السياحة حتى الآن، فكل المؤشرات تؤدي إلى ارتفاع الدولار في بداية العام الجديد.

 
الدولار سينخفض ولكن بشكل غير معلوم
مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، والخبير الاقتصادي، أكد في تصريحات لـ"الفجر"، أن لا أحد يقدر بالتنبوء بسعر الدولار خلال الفترة المقبلة لما يشهده من حالة تذبذب، متوقًعا أن الدولار سينخفض خلال الشهر الجاري والمقبل ولكن ليس بشكل معلوم أو محدد. 
 
 
تحرك السياحة يساهم في خفض سعر الدولار
وهو ما أكدته الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، معتبرة أن المؤشرات التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية تؤكد أن الدولار سينخفض بداية من العام المقبل أو خلال الشهر الجاري.
 
وأضافت أستاذة الاقتصاد، في تصريحات لـ"الفجر"، أن من المؤشرات التي تتيح للدولار أن ينخفض هو زيادة الصادرات المصرية، وكذلك زيادة احتياطي النقد الأجنبي، كما أن تحرك السياحة سيساهم في توقف ارتفاع سعر صرف الدولار، كما أن اتفاقية الصين ومصر تقلل الطلب على الدولار ما يؤدي إلى إنخفاضه.  
 
وعن ما أدلى به "السيسي" من تصريحات حول الدولار، أكدت يمنى الحماقي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقول كلمات لها وثوق علمية لأن بالفعل الدولار لن يستمر على سعره هذا وسينخفض إلى السعر العادل.