الكمائن الشرطية بوابة الإرهاب لحصد أرواح المصريين.. 10هجمات خلال 2016.. وخبراء: هذه هي البدائل

تقارير وحوارات

كمين شرطة
كمين شرطة


عام 2016، كان حافلًا بالهجمات الإرهابية على الكمائن الأمنية، حيث شهد العام الحالي 10 هجمات على الكمائن الأمنية منهم من مر مرور الكرام، والأخر لم يترك المنطقة التي استهدفها إلا بحصد أرواح عدد من المصريين سواء من أبناء الشرطة أو المواطنين المدنيين.
 
اليوم، تعرض كمين أمني بجوار مسجد السلام بالهرم، لهجوم إرهابي بعد أن زرع مجهولين عبوات ناسفة في حديقة مجاوره له، وسارعت عربات الإسعاف للوصول لموقع الحادث إلا أنهم لم تستطع إنقاذ قوات الأمن وراح ضحية الهجوم 6 أشخاص.
 
وفي يناير استهدف إرهابيون كمينا أمنيا متحركا بعبوتين ناسفتين، على طريق ساحل البحر بالقرب من نادى ضباط الشرطة بشمال سيناء، إلا أن العبوتين انفجرتا قبل وصول الكمين ولم يسفر الانفجار عن وقوع أى خسائر فى الأرواح، ونتج عنه تحطم نوافذ المنازل القريبة، بالإضافة إلى إصابة بعض سيارات المواطنين، نتيجة تطاير الشظايا من أثر الانفجار.
 
وتعرض  كمين العتلاوي لهجوم إرهابي، في شهر يناير ايضأ، ولكن نتج عنه استشهاد  8 شرطيين، وإصابة 10 آخرين 
 
ويعتبر كمين أبو النمرس، أحد الأكمنة الثابتة التي شهدت عملياتان إرهابيتان، الأولى وقعت في آواخر ‏العام الماضي بإطلاق مجهولين النيران على الكمين أدت إلى مقتل 4 من أفراد قوات التأمين، والثانية في ‏مطلع العام الحالي أدت إلى إصابة أمنين شرطة.
 
كمين المرازيق بطريق أسيوط الزراعي بنطاق محافظة الجيزة، خلال ‏شهر فبراير الماضي، حيث وقع به حادثان الأول في منتصفه بقيام 3 مجهولين بإطلاق الرصاص على ‏الكمين مما أسفر عن استشهاد أمين شرطة وإصابة اثنين آخرين.‏
 
والثاني في آواخره، حينما استهدف مجولين نفس الكمين، بإطلاق الأعيرة النارية عليه، وهم يستقلان ‏إحدى الدراجات النارية، الأمر الذي أدى لاستشهاد ضابطين شرطة، كما سرق الجناة ثلاثة بنادق آلية ‏وذخيرة كانت بحوزة القوات عقب ارتكابهم الحادث، وهي نفس الطريقة التي تتبعها العناصر الإرهابية في ‏معظم عملياتها.‏
 
وأطلق مسلحين في مارس قذائف الهون ووالرصاص الحي على كمين "الصفا" على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش، وهو ما تسبب في إنتشار مكثف للأدخنة، واسفر الحادث عن استشهاد 4 مجندين وإصابة 5 آخرين بإصابات متنوعة، وتم نقل المصابين وقتها إلى مستشفى العريش العام.
 
أما في مايو تعرض كمين أمنى بمنطقة البدرشين بالجيزة لهجوم مسلح من جانب مجهولين،  أطلقوا الأعيرة النارية على أفراد القوة الذين بادلت إطلاق النار، ما أدى إلى هروب الإرهابيين وسط الزراعات، ولم تقع أية إصابات بين أفراد الأمن.
 
وفي منتصف أكتوبر شهدت مدينة سيناء هجوم إرهابي على كمين زقدان، على طريق مغارة منجم الحسنة على بعد 30 كيلومترا من بئر العبد، اليوم الجمعة، من قبل الجماعات الإرهابية، راح ضحيته ١٢ شهيد و٦ مصابين، وقامت القوات المسلحة بقتل 15 إرهابيًا وتدمير معداتهم.
 
أما نهاية أكتوبر استهدفت مجموعة إرهابية، كمينًا أمنيًا لقوات الشرطة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، أحدث تلفيات بمبنى الكمين، دون وقوع إصابات في صفوف القوات المتمركزة، وأفاد عدد من جنود الكمين أنهم شاهدوا إطلاق قذائف "آر بي جي"  من وسط مزارع الزيتون المجاورة للكمين، حيث أطلقت قوة الكمين النار على مصدر الهجوم. 
 
وفي أكتوبر استهدفت مجموعة مسلحة أثناء استقلالها دراجة بخارية، كمينًا للشرطة أعلى محور 26 يوليو، مما أسفر عن إصابة 3 أمناء شرطة، وفرو هاربين، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج والرعاية الصحية.
 
وفي نوفمبر، استهدف عدد من الإرهابيين كمين أمني بمنطقة السبيل بالعريش، والذي أسفر عن استشهاد 8 مجندين من قوات الأمن، وإصابة 10 آخرين من بينهم ضابط بإصابات متنوعة، وتم نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش.
 
خبراء يكشفون البدائل

قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه ضد الأكمنة الثابتة الموجودة بداخل المدن لأنها تكون سهلة الرصد ولا يوجد قدرة على تأمينها بشكل مستمر، ويمكن أن يحل مكانها كبديل أكثر أمانًا لأفراد الشرطة الكمائن المتحركة أو الأطواف المتحركة وهي أكثر تامينًا لأنها أصعب في ترصدها من قبل الجماعات الإرهابية.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الكمائن الثابتة يتم استخدامها في الأماكن الحدودية فقط، وكذلك يتم تأمينها من خلال أبراج، ويتم تبديل النوبتجيات تباعًا حتى لا يستغل الإرهابين إستغلال وقت تبديل "النوبتجية" في إستهداف الأكمنة. 
 
مساعدة المواطنين للأمن

ومن جانبه قال اللواء محمد زكي، الخبير الأمني، أن تلك العمليات الإرهابية تهدف إلى مخاطبة الرأي العام للإيحاء بوجود قلق في الحالة الأمنية بمصر، وكذلك الضغط على القضاء حتى يشوب أداءه الحذر في كافة القرارات القضائية والأحكام، وكذلك مخاطبة الرأي العام العالمي بوجود توتر في السياسة المصرية، ولكن هذا لن يحدث لاقتناع الدول الخارجية بأمان مصر.
 
وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن رجل الأمن يعلم دائمًا أنه معرض للخطر لأنه دوره تاميني وليس مؤمن عليه، ولكن على المواطنين مساعدة رجال الأمن في تقديم المعلومات المسبقة للجهات الأمنية في حالة الاشتباه في أي جسم غريب، خاصة وأنه في الوقت الراهن أصبح من السهل أن يتم إعداد عبوات ناسفة ووضعها بمحيط الكمائن.
 
وأشار الخبير الأمني إلى ضرورة أن يتم تغيير النظرة لمواجهة الإرهاب، وذلك ليس بتقديم الجناه للعدالة وحسب، ولكن يجب مواجهة الإرهاب من خلال مواجهة الامية الدينية، موضحًا أن الدولة تسير في ذلك بالمشاركة بين الكنيسة والأزهر.