بالأسماء.. بلاغ لأمن الدولة ضد المحرضين على تفجير الكنيسة البطرسية

حوادث

الدكتور سمير صبري
الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا


تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا ضد كلاً من: أبو إسحاق الحويني، فوزي عبد الله ، ياسر البرهامي، محمد إسماعيل المقدم، صفوت الشوادفي، محمد سليم العوا، عاصم عبد الماجد، وجدي غنيم، عبد المنعم الشحات ، حاتم أبو إسحاق الحويني.

 

وقال صبري في بلاغه: مجموعة من الغوغائية ودعاة الدين ويقدمون دينا آخر غير دين الإسلام الذي تعرفه الأمة والعلماء دينهم هذا هو الذي أسس لثقافة كراهية الآخر وتحديدا مسيحي هذا الوطن وهي الثقافة التي مثلت البيئة الاجتماعية العقائدية التي انطلق منها الانتحاري الذي نسف نفسه داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية والتي أدت إلى سقوط عشرات من الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين وكلهم أبرياء ويعدوا شهداء وبأسلوب هؤلاء الدعاة في بث الكراهية والحقد للأقباط دون أي سند من الدين أو الشريعة

 

وقال صبري: إن من المحرضين الأصليين على ارتكاب هذه المجزرة هم أبو إسحاق الحويني : يقول أنه إذا هدمت كنيسة وسقطت لا ينبغي لها أن تجدد، ويقول كذلك أن الجزية يتعين أن يدفعها المسيحي ، فوزي عبد الله : يقول : يجب عليهم الامتناع عن إحداث الكنائس والبيع وكذا الجهر بكتبهم وإظهار شعارهم وأعيادهم في الدار لأن فيه استخفافا بالمسلمين ، ويقول كذلك يجب على الأقباط أن يعطوا الجزية وهم صاغرون، ياسر البرهامي: يقول : اليهود والنصارى والماجوس يجب قتالهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، كذلك صرح بأن التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة أشر من شرب الخمر وفعل المنكرات، وأفتى كذلك بتكفير الاقباط وقال نصا: أن البرلمان سلطة تشريعية ورقابية قد تعزل الرئيس لذلك لا يجوز للكافر أن يتولاها في إشارة منه للأقباط ، وأفتى كذلك بأن أقباط اليوم أهل كتاب مما قال الله عنهم: إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية، محمد إسماعيل المقدم : والذي يعد الأب الروحي للدعوة السلفية ، والذي يقول لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، صفوت الشوادفي : الذي يقول الشريعة حرمت علينا أن نشارك غيرنا في أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأي صورة أخرى ، ودعا كذلك لتطبيق العزلة المجتمعية على أصحاب الديانة الأخرى وخاصة الأقباط وصلت إلى تحريم المعاملة في البيع والشراء.

 

وتابع: محمد سليم العوا: هو الذي هاجم الكنيسة القبطية المصرية واعتبرها أحد العوامل المؤججة للفتن الطائفية بالمجتمع واصفا إياها بأنها دولة داخل الدولة المصرية مؤكدا أنها تحتجز النساء بالأديرة التي تحوى أسلحة وذخائر على حد زعمه ، عاصم عبد الماجد : وهو الذي حرض ضد الكنيسة المصرية كثيرا زاعما أنهم يسعون للإضرار بالمسلمين في مصر وأن النصارى يخططون لاستعادة الأندلس ولم ييأسوا طيلة ثمانية قرون، وجدي غنيم: والذي اشتهر بالتحريض ضد الكنيسة وبدا ذلك بتصريحه الشهير بأن الكنائس المصرية مليئة بالأسلحة والذخائر وافتى لأنصاره بضرورة مهاجمة الكنائس وقتل المسيحيين لكونهم كفارا بحسب قوله وأنهم قاموا بتدبير انقلاب ضد المتخابر محمد مرسي، عبد المنعم الشحات : هو الذي قال بأنه لا يجوز أن يتولى غير المسلمين الولاية العامة في الدولة الإسلامية وتوجد موانع شرعية ودستورية وسياسية من تولي غير المسلم رئاسة السلطة التنفيذية في مصر، حاتم أبو إسحاق الحويني: تصدى بجهل للفتوى على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي وظهر على أنه حويني جديد يتصدر للفتوى ، وهو الذي هاجم البابا تاوضروس الثاني متهما إياه بمعاداة الإسلام ووصفه له بأنه منبع الإرهاب في العالم

 

وأضاف صبري: هؤلاء المبلغ ضدهم جزءا قليلا من دعاة الكراهية التي تعد هي المفخخات والمحرضات الحقيقية التي فجرت الكنائس وحرقت البيوت وهي الرصاصات التي تذبح الناس وهي التي تقتل وتلقي بالمولوتوف على منازل وممتلكات الأقباط الأبرياء وهي الآفة الاجتماعية المانعة لوحدة ونهضة مصر والمحرضة على شيوع الأحقاد ورفض التنوع والتعايش فيروس الكراهية هو الذي حرق الكنائس وهو الذي هدم أكثر من 80 كنيسة في يوم واحد وهو الذي يحول دون حقوق المواطنة هذا الفيروس هو الذي يشق وحدة الشعب عموديا وهو الذي يفرق ويشرذم المصريين ويصفهم على غير أساس،  المواطنة المصرية فيروس الكراهية هو الذي يقطع الآذان والأيادي ويفقأ العيون ويغتال كرامة البشر، هو الذي يفتري ويحيك المؤامرات لتهييج العوام ، الكراهية في الرؤوس قبل أن تستخدم الفؤوس، الكراهية هي التي غيبت القوانين وطمست الدساتير، الكراهية هي التي تسببت في العقوبات الجماعية الموجهة ضد كل ما هو مسيحي.

 

 كما أن إتباع نظرية الريبة والمؤامرة والتحريض تجاههم هو الذي أسس للإجرام والبلطجة لاستباحته وصعد موجات التحامل العصابي القهري التخريبي تجاههم بينما هؤلاء الأقباط الذين اتبعوا المسيح قوم لا يستكبرون وهم أكثر مودة ورحمة إنهم ليسوا كافرين ولا نصارى لكنهم مسيحيون ومسيحهم آية ورحمة للناس، لقد امتلأ الهواء وأشرطة الكاسيت والفضائيات وكل الأجواء بدعوات الازدراء والتكفير والتحقير بعد تطوع الجهال بتفسير عقائدنا مما تسبب في شيوع الفرقة والجهل الجماعي وانفراط العقد الاجتماعي بيننا كمواطنين

 

واختتم: أمام ذلك يمكن القول بأن المبلغ ضدهم جميعا يعدوا محرضين تحريضا مباشرا للمجرم الإرهاب الذي فجر الكنيسة البطرسية بالعباسية ويقعوا بذلك تحت طائلة العقاب بالمادة 40 من قانون العقوبات، وبموجب هذا البلاغ يتمسك مقدمه بالتحقيق فيه بعد الإطلاع على المستندات المرفقة تمهيدا لإحالة المبلغ ضدهم جميعا للمحاكمة الجنائية العاجلة.