"بيان القاهرة" يطالب بالحفاظ على سيادة ليبيا.. ويدين العمليات الإرهابية في مصر

أخبار مصر

شخصيات ليبية مجتمعة
شخصيات ليبية مجتمعة بالقاهرة


اجتمع عدد من الشخصيات الليبية المهتمة بالشأن العام، بالقاهرة خلال يومي أمس الاثنين واليوم الثلاثاء برعاية مصر، حيث دار حوار مفتوح ومعمق تم خلاله التطرق إلى الأوضاع الراهنة في ليبيا.

وأكدت الشخصيات الليبية، في بيان صدر في ختام اجتماعها الثلاثاء، توافقها على تثمين الدور الذي تلعبه مصر من منطلق مسئوليتها التاريخية في الحفاظ علي وحده واستقرار وسلامة ليبيا، وإدانة العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر التي استهدفت زعزعة أمنها واستقرارها.

وقالوا، في البيان، إنه وبعد نقاش مستفيض من المجتمعين على مدى يومين كاملين وبرعاية وحضور وإدارة من الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وسامح شكري وزير خارجية مصر، والذي تم من خلاله استعراض جميع مراحل الأزمة ومختنقاتها وصولا للاتفاق السياسي الذي تم برعاية الأمم المتحدة وفريقها للدعم في ليبيا، والذي اتفق الحاضرون على أنه أساسا يصلح لحل الأزمة الليبية إذا ما تم إدخال بعض التعديلات علي ما تضمنه من أحكام وملاحق ليكون من شأنه إنهاء حاله الانقسام التي تعيشها البلاد منذ العام ٢٠١٤، ويضع حداً للأوضاع المتدهورة علي كافه الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تتخبط فيها البلاد وتطحن مواطنيها وتزيد في معاناتهم، وبعد التأكيد علي الثوابت الوطنية التالية:
1- وحدة التراب الليبي وحرمة الدم و أن ليبيا دولة واحدة لا تقبل التقسيم.
2- وحده الجيش الليبي إلى جانب شرطة وطنية لحماية الوطن والاضطلاع الحصري بمسئولية الحفاظ علي الأمن وسيادة الدولة.
3- ضرورة الحفاظ علي مؤسسات الدولة الليبية ووحدتها واحترام سيادة القانون، وضمان الفصل بين السلطات وضمان تحقيق العدالة.
4- ترسيخ مبدأ التوافق وقبول الأخر ورفض كافه أشكال التهميش والإقصاء.
5- رفض وإدانة التدخل الأجنبي وأن يكون الحل بتوافق ليبي.
6- تعزيز وإعلاء المصالحة الوطنية الشاملة.
7- المحافظة علي مدنية الدولة والمسار الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة.

وأشار البيان إلى أنه وبعد التطرق لمختلف الشواغل التي تعرقل تطور العملية السياسية وكذلك مختلف الحلول والبدائل المناسبة التي يمكن طرحها علي الأطراف الليبية المختلفة دون إقصاء لإنهاء حالة الانسداد السياسي، توصل المجتمعون للمقترحات التي يرونها لتجاوز أزمة الاتفاق السياسي والوصول به إلى الوفاق الوطني وتشمل تعديل لجنه الحوار بشكل يراعي التوازن الوطني؛ تعديل الفقرة الأولى من البند الثاني من المادة الثامنة من الاتفاق السياسي من حيث إعادة النظر في تولي مهام القائد الأعلى للجيش.

كما شملت المقترحات، معالجة المادة الثامنة من الأحكام الإضافية من الاتفاق السياسي بما يحفظ استمرار المؤسسة العسكرية واستقلاليتها وإبعادها عن التجاذبات السياسية؛ وإعادة النظر في تركيب مجلس الدولة ليضم أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتخبون في ٢٠١٢/٧/٧؛ وإعادة هيكل المجلس الرئاسي وآليه اتخاذ القرار لتدارك ما ترتب علي التوسعة من إشكاليات وتعطيل.

وحث المشاركون، هيئة الحوار والبعثة الأممية الراعية ضرورة عقد اجتماع في مده لا تتجاوز الأسبوعين لمناقشة هذه المقترحات وتنبي الحلول اللازمة لإنهاء الأزمة.