"السعودية تأتي على الجرح المصري".. القصة الكاملة لزيارة مستشار العاهل السعودي إلى سد النهضة والاتفاق حول التعاون المشترك

عربي ودولي

سد النهضة - ارشيفية
سد النهضة - ارشيفية


في مفاجأة أثارت العديد من ردود  الأفعال المختلفة قام مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي "أحمد الخطيب" بزيارة  سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال تواجده حالياً في العاصمة أديس أبابا، للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام.






زيارة لسد النهضة لم تكن في الحسبان

وعن زيارته لسد النهضة تحدديدا، أوضح  مصدر إثيوبي، إن "الخطيب"، الذي وصل أديس أبابا، أمس الجمعة، زار في ذات اليوم  سد النهضة، حيث قابل مدير المشروع سمنجاو بقلي، مبينا أن زيارة "الخطيب" لسد النهضة، لم تكن مدرجة على جدول زيارته والوفد المرافق له، وهو أيضًا ما لم ترد بشأنه أية معلومات على وكالة الأنباء الأنباء الرسمية.






مقابلة وتشكيل لجنة للتعاون في مجال الطاقة

من جهته ذكر التليفزيون الإثيوبي الرسمي، أن مستشار العاهل السعودي، التقى رئيس الوزراء "هيلي ماريام ديسالين"، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، فيما دعا  "ديسالين"  السعودية إلى دعم مشروع سد النهضة، ماديًا والاستثمار في إثيوبيا .






ديسالين: ندعو السعودية لدعم سد النهضة

وبجانب دعوة رئيس وزراء  إثيوبيا تجاه السعودية على ضرورة دعم سد النهضة، أشار إلى أن بلاده، ترغب في التعاون الجدي مع السعودية في مجالات الطاقة، والطرق، والكهرباء، والزراعة، فضلاً عن التعاون في مجال السياحة.

وعلّق "الخطيب" على دعوات "ديسالين" قائلا "السعودية وإثيوبيا لديهما إمكانيات هائلة ستمكن البلدين من العمل معًا في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بينهما".






"مكايدة" سياسية لمصر

وفي ذات السياق أكدت مصادر مقربة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، إن زيارة مستشار السعودية أحمد الخطيب لسد النهضة، جاءت في إطار إبراز "مكايدة" سياسية لمصر، فضلا عن مجالات التعاون الأخرى الكثيرة وهو الشق المعلن من الزيارة. 

ولفتت المصادر في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن قضية سد النهضة تمثل للجانب المصري مشكلات كبرى، وأنها أزمة دولية ومعروف أن هناك خلافا عليها بين الدول الأعضاء ومنها مصر، مما  يمنع تدخل أي طرف دولي فيها، موضحة إن زيارة الوفد السعودي استمرت 3 أيام، وتضمنت زيارة سد النهضة أمس، الجمعة.






تساؤلات مريبة للوفد السعودي

هذا وتساءل الوفد السعودي عن بعض الأسئلة التي اعتبرها البعض مريبة، خاصة أنها تعلقت باستفسارات عن سد النهضة الإثيوبي وإنتاجه وكيفية التخزين لمياه السد، فيما تجاوز ذلك وأكد الخطيب، أن هذا السد يعتبر من أكبر السدود في العالم، وسوف يسهم في تنمية الشعب الإثيوبي وشعوب المنطقة، كما التقى  بوزراء الزراعة والتجارة والصناعة والسياحة والتعدين والخارجية الإثيوبيين، منوها على ضرورة التعاون المشترك.






 سياسات مستقلة للمملكة

من جانبه أكد "محمد حامد" الباحث في العلاقات الدولية، إن زيارة مستشار العال السعودي، تأتي في إطار السياسات المستقلة التي تتخذها المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن العلاقات المصرية السعودية لا تزال تشهد حالة من الجمود، إلا أنها لا تزال محفوفة بآمال العودة كثيرا.





جهود وساطة على قدم وساق

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه برغم الجمود الحاصل في العلاقات، إلا أنه لا تزال هناك جهود وساطة تعمل على التقريب بين وجهات النظر بين البلدين، مشددا على ضرورة أن تستمر الإمارات والكويت في مساعيهما الحميدة، التي لا تزال مستمرة لإرجاع العلاقات المصرية السعودية كاملة. 






الحرص على مد أواصر العلاقات

ولفت حامد إلى أن مصر والسعودية حريصتين على أن تبقى الخلافات طي الكتمان، وليس إظهارها في العلن، بما يؤكد الاهتمام القوي من قبل الجانبين على حرصهما مد أواصر العلاقات.