جائزة "كتارا" للرواية العربية تغلق باب الترشيح للدورة الثالثة

الفجر الفني

بوابة الفجر


أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، أن آخر موعد لاستلام مشاركات جائزة كتارا للرواية العربية، للدورة الثالثة لجميع فئات الرواية العربية، هو 31 ديسمبر للرواية العربية للعام 2017، بعد النجاح منقطع النظير الذي شهدته الدورة الأولى، والمشاركات الضخمة التي وصلت إلى 1004 مشاركة في الدورة الثانية.

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، أن جائزة كتارا للرواية العربية، هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.

كما أكد أن جائزة كتارا للرواية العربية تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية، الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية، وتحويل الرواية الصالحة فنياً إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وكذلك تفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء. 

وأضاف سعادته أن المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، ما زالت تسعى لجعل جائزة كتارا للرواية العربية صرحاً لنشر الرواية العربية المتميزة، وأن تصبح كتارا منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة والأعمال الدرامية.

وعن خطط لجنة جائزة كتارا للرواية العربية في تطوير المشروع المستدام الذي أطلقته المؤسسة العامة للحي الثقافي، أعلن المدير العام، أنه تم إضافة فئة جديدة في الدورة الثالثة تعنى بروايات الفتيان غير المنشورة، لفتح المجال أمام الروائيين للإبداع في مجال جديد، يحاكي فئة مهمة من الجمهور وهم اليافعين من 12 إلى20 سنة.  وأضاف نحن إزاء جائزة تعد الأولى من نوعها، ونحن نعمل على تطويرها سنوياً بإضافة فئات جديدة وفتح مجالات أخرى، لتكون كتارا (وكما وعدناكم) “محطة جديدة في عالم الرواية العربية.

والجدير بالذكر أن الرواية العربية أن تظفر بقارئ أخذته إلى عوالمها، ونقلته من واقع يعيش فيه إلى واقع الفضاء الروائي الذي قوامه السحر والدهشة، المكان فيه أكثر اتساعاً، والزمان متحرر من المكان، آراء كثيرة ظهرت حول نشأة الرواية، وبرغم تضارب الآراء، فقد استطاعت الرواية العربية أن تثبت شرعيتها الفنية، وتفاعلت مع متغيرات العالم الجديد في بداية القرن العشرين، وكتبت ذلك الزمن بكل أحزانه وأفراحه، واستأثرت بالمكانة الأولى في أدبنا الحديث.

ولقد كان ومازال الروائي العربي مصدراً للإبداعات الثقافية والفنية، وساهم في إثراء الموروث الثقافي العربي والعالمي من خلال ترجمة كثير من الأعمال إلى لغات عدة، فالنصوص الروائية هي مبان من القيم والمبادئ الإنسانية يتم تشييدها بواسطة اللغة، فهي منتج حضاري يثري الثقافة الإنسانية بتنوع مخزونه وتعزيز تراثه الثقافي من أجل تطوير المجتمع العربي وتقدمه.