صوفيا إسماعيل تكتب: حكايتي مع الهيئة الإنجيلية

ركن القراء

صوفيا إسماعيل
صوفيا إسماعيل


المشهد الأول
مسرح الطليعة اجلس بعد معرفتي بتأجيل العرض المسرحي الذي ذهبت لمشاهدته.. رن هاتفي وهي مكالمة من عبد الله فاضل يخبرني بأن الأستاذ أنور عبد المغيث يريدني في أمر هام.. فأخبرته بأنني اتحرك ناحية المؤسسة بعد دقائق، وبالفعل وصلت لمؤسسة إرادة للتنمية الشاملة وقابلت أستاذ أنور، وتحدثنا حول التدريب وأهميته.

المشهد الثاني
تأجل ميعاد الكورس أكثر من مرة.. فتخلل إلى نفسي شعور بالملل وعدم الرغبة في الحضور.. وخصوصا بعد تفجير الكنيسة البطرسية فكنت أخشى أن أشعر أن هناك تمييز أو مشاعر بغيضة من الأخوة الأقباط تجاهي لأن هناك بعض الأقباط ينظرون إلى كل المسلمين كونهم دواعش، ولكن الحمد لله لم يتأجل الكورس هذه المرة.

المشهد الثالث 
ذهبت للفندق المنعقد فيه جلسات الكورس.. وقابلتنا الأستاذة إيمان ممدوح بروح طيبة وابتسامة قوية، تركت في روحي بصمة وجعلتني أشعر بالخجل للحظات تجاه قلقي الذي يدور بداخلي.. بعد دخولنا القاعة بدقائق دخل شابان أولهما الشيخ رضا إمام وخطيب مسجد.. وإبرام مرزوق ممثل في المسرح الكنسي قشتان الفارق بين الاثنين.. بدأ الجميع غي الحضور.. جلسنا جميعا إلي جوار بعضنا البعض.. الدكتورة منى بدأت التعريف بنفسها وكذلك د/ عادل ثم راح كلا منا يعرف نفسه وعن أسباب حضوره وما الذي يتوقع دراسته والتعرف عليه خلال أيام التدريب.

مر 5 أيام بواقع 30 ساعة تدريب درسنا خلالها كيفية التعامل مع الصراعات من أجل الوصول إلي بناء السلام من خلال بعض المهارات الأساسية العامة مثل  العمل الجماعي والتفكير العملى والإبتكاري والتواصل والاتصال ومهارات تخصصية مثل التفاوض والوساطة وحل النزاعات والفرق بين الوساطة والتحكيم ورصد العنف وكيفية مواجهته.. والأهم من الدراسة النظرية كان التطبيق العملى على ما ندرسه.. ومشاهدة الفيديوهات التوضيحية لتسهيل وصول المعلومة وتيسيرها.

أما "الفينال" كان في لحظات وداع كلا منا للآخر، بداخلنا جميعا شعور "يا ترى الوشوش هتتقابل تاني"، وخصوصا إننا من محافظات متفرقة داخل مصر، ولكن جميعنا يحمل بداخله كم كبير من المشاعر الصادقة وطاقة حب تكفي لنشر السلام في مجتمعه.