موسكو وأنقرة: "روسيا وتركيا وإيران" سيجهضون مخطط قتلة السفير

عربي ودولي

الرئيس التركي ونظيره
الرئيس التركي ونظيره الروسي


يجتمع اليوم وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران بالعصمة الروسية موسكو، بعد يوم من الاغتيال الوحشي للسفير الروسي بأنقرة "أندري كارلوف" خلال مشاركته بحدث سياسي بالعاصمة التركية، وأكدت وسائل إعلام روسية أن الاجتماع بمثابة إفساد لمخطط قتلة السفير.

 

كما أكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أنهم سيناقشون اتخاذ إجراءات لجعل تنفيذ مخططات قتلة السفير "مستحيلة"، لافتاً أنه من المهم الأن معرفة من وراء القاتل، وإفساد العلاقات مع تركيا.

 

وفي ذات السياق، أكد زعيمي تركيا وروسيا "رجب أردوغان، وفلاديمير بوتين" أن الحادث "استفزازي" ويهدف لتدمير العلاقات الثنائية"، فيما يبدو أنه إشارة لقوى إقليمية ودولية.

 

كما اتّهمت الحكومة التركية، منظمة جولن، التي دبّرت محاولة انقلاب يوليو الماضي ضد أردوغان، ويمكث زعيمها "فتح الله جولن" بأمريكا، كما أكدت أنقرة أنها لن تسمح أبداً بإفساد العلاقات مع موسكو.

 

 ووجّه مصدر بارز بالكرملين "فرانتس كلنتسفيتش"، أصابع الاتهام لأفراد سريين بحلف الناتو "الأمريكي"، وأكد أن الحادث استفزازي وتحدي لروسيا.

 

وفي تصريحات لوزير الخارجية الروسي، أمس أكد أن موسكو تُفضّل التعاون مع تركيا وإيران حول سوريا، لأنهم القوة الحقيقية الفاعلة على الأرض، وليس أمريكا والغرب، الذين يُفضّلون الدعاية.

 

كما أشار إلى اللقا المقرّر عقده، اليوم بأنه سيناقش تطورات الموقف بحلب السورية، في ظلّ مواصلة تأمين إجلاء آلاف المدنيين في ظلّ تردي الوضع الإنساني بعد تحريرها من قبل النظام السوري.

 

وبدأت تركيا حملة عسكرية بسوريا 24 أغسطس الماضي تحت مسمى "درع الفرات"، بمشاركة قوات "الجيش السوري الحر" لتحرير مناطق داخل الحدود السورية من سيطرة الأكراد وتنظيم داعش.

 

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تركيا أجرت صفقة مع روسيا لإطلاق حملة درع الفرات مقابل التخلي عن دعم جماعات المعارضة المسلحة بحلب، وهو ما أدى لهزيمة المعارضة في معقلهم الرئيسي بحلب