في ذكرى ميلاده.. سر تنازل محمد رضا عن لقب "مهندس البترول" واتجاهه للفن

الفجر الفني

بوابة الفجر


الاشتغال بالفن يتطلب من الفنان تقديم عدة تنازلات وتضحيات لا يقدر عليها إلا من عشق التمثيل وقرر البقاء في محرابه للأبد، ومنهم نجم الكوميديا المعلم محمد رضا، الذي تخلى عن العمل ذو الدخل الثابت ليخوض معركة الفن غير المستقر.

رضا كان يعمل مهندسًا بإحدى شركات البترول بالمحافظات البعيدة عن القاهرة، ومع ذلك لم يتجاهل نداء الفن الذي قرأه بإحدى المجلات الفنية؛ حيث عُقدت مسابقة لاختيار الوجوه الجديدة وتقديمها للسينما.

"المعلِم" لم يتردد كثيرًا ولم ينتظر مقابلة رؤسائه للحصول على تصريح بالسفر، فغادر مكتبه دون إذن وجاء إلى القاهرة واشترك بالمسابقة، وفور الانتهاء منها عاد إلى عمله، ليفاجئ بقرار الشركة "المتعسف" بفصله نهائيًا من منصبه لتغيبه دون إذن "مقبول".

ولكنه قرر مواصلة رحلته الفنية التي تخلى من أجلها عن منصبه المرموق ودخله الثابت، وكان وقتها زوجًا وأبًا لديه الكثير من المهام الجسيمة، حتى تخرج عام 1953 من المعهد العالي للفنون المسرحية بعد أن تتلمذ على أيدي يوسف وهبي وزكي طليمات.