"2016": الاقتصاد يطغى على السياسة بمصر.. وعالمياً: الحرب الباردة وسقوط حلب

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طغى الوضع الاقتصادي والمالي بمصر على أية حدث سياسي أو اجتماعي أخر في 2016، وكان قرار تحرير سعر الصرف للعمللة المحلية "تعويم الجنيه" 3 نوفمبر الماضي، هو أبرز أحداث العام، ضمن سلسلة قررات اقتصادية لمواجهة أزمة العملة.

 

وفي مارس الماضي، ثبّت البنك المركزي المصري سعر الدولار عند 8.75 جنيه، وهو المعدل الذي لم يطرأ عليه تغيير حتى بداية نوفمبر بتعويم العملة وخفض قيمته نحو48 قرش، وتعمّقت أزمة العملة خلال سبتمبر وأكتوبر حتى وصل سعر الدولار إلى 18 جنيه بالسوق السوداء نتيجة المضاربات.

 

كما لجأت مصر إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على 3 سنوات، والذي اشترط تعويم العملة وخفض دعم البنزين، وفرض ضريبة كما ترتّب عليه إجراءات مؤلمة للمواطن المصري، وارتفاع فوري لأسعار معظم المنتجات.

 

وتعاني مصر منذ 2011 آثار هروب الاستثمار الأجنبي، حتى غياب كامل للنشاط السياحي بعد عدة كوارث جوية نتيجة الإرهاب، ثم تعرّضت لأزمة بالعملة الصعبة "الدولار"، جعلها تتخذ القرار الصعب، وهو تعويم الجنيه بهدف الحد من عملية المضاربات بالسوق السوداء.

 

وعلى الصعيد العالمي.. تصدرت أجواء الحرب الباردة بين القوى العالمية حول سوريا، والصراع بأوكرانيا، كما شهد تواجد عسكري مكثف لروسيا وحلف الناتو بشرق أوروبا.

 

وكان أبرز تطورات الوضع الإقليمي بالشرق الأوسط، سقوط أكبر تجمع للمعارضة السورية "حلب" في أيدي النظام السوري مطلع ديسمبر.

 

 كما وجدت لجنة التحقيق بحادث طائرة مصر للطيران المنكوبة، مواد متفجرة بأشلاء ضحايا الطائرة المنكوبة التي سقطت بالبحر المتوسط بعد انطلاقها من مطار شارل ديجول الفرنسي 19 مايو الماضي.

 

وعلى الصعيد العالمي، فاز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية أمام الديموقراطية هيلاري كلينتون 8 نوفمبر الماضي.

 

وعلى الصعيد الأوروبي.. قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء شعبي يونيو الماضي، وتفجيرات مطار بروكسل 22 مارس، وراح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً، وهجوم إرهابي بمدينة "نيس" الفرنسية 14 يوليو، أسفر عن مقتل 84 شخصاً، ، واستقالة رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، بعد رفض استفتاء لتعديل الدستور 4 ديسمبر الماضي.

 

وفي تركيا.. فشلت محاولة تمرد عسكري ضد الرئيس رجب طيب أردوغان 16 يوليو الماضي، أعقبها تسريح الآلاف من قيادات وأفراد الجيش والشرطة والقضاء، كما وقعت سلسلة تفجيرات إرهابية، أبرزها مقتل 45 شخصاً في تفجير مزدوج خارج استاد كرة قدم بمدينة اسطنبول 10 ديسمبر الماضي.

 

وكذلك حادث اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة "أندري كارلوف"، 19 ديسمبر الماضي.

وشهدت منطقة شبه الجزيرة الكورية توترات نتيجة إطلاق كوريا الشمالية تجارب إطلاق صاروخ بالستية، وتجربتي إطلاق قنبلة هيدروجينية، وسط إدانة المجتمع الدولي.

 

وفي بحر الصين الجنوبي، تحدّت بكين قرارات محكمة العدل الدولية في "لاهاي"، يوليو الماضي التي تؤكد عدم خضوع جزر سبراتلي الاستراتيجية للصين، وقامت بإنشاء منظومة دقاع جوي عليها، وهي منطقة يمر عبرها تجارة تقدّر بـ5 تريليون دولار سنوياً.

 

وأمس الجمعة، تبنى مجلس الأمن الدولي قرار وقف الاستيطان بالضفة الغربية والقدس الشرقية، بتأييد 14 عضواً، وامتناع أمريكا، والذي يعدّ ضربة قوية لمحاولات تل أبيب تهويد القدس.