أمريكا تتخلى عن دور شرطي العالم.. وميلاد محور جديد بسوريا في 2016

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استهلت كوريا الشمالية العام الجاري، بإطلاق تجربة قنبلة هيدروجينية أسفرت عن هزة أرضية قوتها 5.3 ريختر، تلاها عدة تجارب صواريخ بالستية وقنبلة هيدروجينية منتصف العام، كما احتجزت إيران سفينة أمريكية دخلت مياهها الإقليمية 12 يناير، واعترضت سفن أخرى في عدة مناسبات. 


وأشارت تقارير دولية إلى أن إدارة باراك أوباما، أحالت أمريكا- القوة العظمى الوحيدة بالعالم إلى المعاش المبكر، وأتاحت سياسة "القيادة من الخلف" الفرصة لظهور قوى أخرى، مثل "روسيا والصين".

 

  وأبرزت وكالة "سبوتنيك" الروسية أنه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، قامت أمريكا بدور شرطي العالم، وفرض سياساتها على باقي دول العالم، لتحقيق مصالحها الشخصية، لكن قرارات أوباما السلبية بعدم حسم التدخل العسكري بسوريا، وترك القيادة لحلف الناتو لعزل الرئيس اللليبي معمر القذافي 2012، وغيرها بمناطق أخرى من العالم كان كفيلاً بإنهاء القيادة الأمريكية.

 

كما أبرزت الوكالة الروسية، عن تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، بأن الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب، يواجه أعباء تغيّر مكانة أمريكا بالعالم، حيث يتوجب عليه ألاّ يدخل في صدام مع قوى نووية، مثل روسيا والصين.

 

وأشارت صحيفة "لو موند" الفرنسية إلى أنه ليس خطأ إدارة أوباما، بأن تتخلى عن دور شرطي العالم، ولكن قيادة أمريكا للعالم وصلت لنهايتها بالفعل.

 

وأبرزت الصحيفة الفرنسية أبرز ما آلت إليه الحرب السورية بعد سقوط حلب، بظهور تحالف جديد بسوريا، أعلن عن ذاته 20 ديسمبر الماضي، وهو محور "روسيا-تركيا-إيران"، حيث أطلق وزراء خارجية تلك الدول خارطة طريق لحل الأزمة السورية بعيداً عن أمريكان والذي ينص على استثناء تنظيمي جبهة النصرة وداعش من المصالحة.

 

كما شهد العام الجاري تحدي الصين لقرارات محكمة العدل الدولية في "لاهاي" يوليو الماضي، والتي طالبت بعدم أحقية بكين في السيادة على جزر "سبراتلي" المتنازع عليها بين الصين وأمريكا وفيتنام واليابان ودول أخرى.


كما طالب الرئيس الأمريكي المقبل ترامب، بضرورة أن تخصص دول أوروبا مزيد من الإمكانيات المادية والعسكرية لدعم حلف الناتو، وألمح بإمكانية الانسحاب.