عبد المسيح ممدوح يكتب.. هتعيد عليهم ولا زي كل سنة؟

ركن القراء

عبد المسيح ممدوح
عبد المسيح ممدوح


احتفالات كثيرة وغناء، بابا نويل جه ياولاد، غناء الأطفال والتراتيل داخل الكنائس في ظل ازدحامها بحفلات الكريسماس والملابس التي ترمز لبابا نويل وهو يوزع الهدايا على الأطفال، احتفلاتهم مبهجة بأعياد الميلاد ونهاية العام.

 

تحدي الصعوبات، خاصة ضربات الإرهاب اعتدنا عليه في الفترات الأخيرة، إضافة لدعوات التكفير من هنا وهناك، والفتاوى الإرهابية بيننا التي تعمل على التفرقة بين مواطن وآخر، وفتاوى أخرى تجيز المعايدة والصداقة وكإننا نحتاج إلى هذا أو ذاك لكي نلتف حول بعضنا.

 

لكننا اعتدنا على مثل هذه الفتاوى الكاذبة والخائبة، واعتدنا على التصدي لها بكل قوة دون أن تؤثر على أي شيء بيننا

 

ماذا لو علم من يصدر هذه الفتاوى الخائبة أنني أقول على صديقي المسلم أنه أخ لي ولا أقول عليه صديقي؟ ماذا لو علم أيضا أننا نتبادل المناسبات والدعوات في الأفراح غير تبادلنا الأكل في الأرياف والقرى الصغيرة دون النظر لديانته أو جنسه أو لونه، عكس ما يريده هؤلاء الأشخاص الذين يسكنهم الفساد وعلى عيونهم غمامة، وأهدافهم دنيئة للوطن، حتى وصل للعديد منا، إننا نتأكد أنه قبل كل عيد أو مناسبة للمسيحيين، سيكون هناك شهداءً وموتى وأحزانا نتيجة الفتاوى المغرضة ممن يطلقون على أنفسهم شيوخ منذ نجع حمادي وكنيسة القديسين وغيرها، حتى حادثة البطرسية العام الجاري.


متى نتصدى لهذه الأفكار؟ ونجد هؤلاء الأشخاص يحاكمون على ما يقولونه، مثل ما حدث مع أطفال المنيا الأبرياء، وهم يقومون بتمثيل مقطع فيديو لا يتعدى 30 ثانية وهم يسخرون من داعش، وتم الحكم عليهم بـ5 سنوات سجن، وفقدوا مستقبلهم الدراسي.

 

متى نجد الأزهر يتصدى لهذه الفتاوى بشكل رسمي ويتبرأ من هؤلاء الأشخاص قبل أن يخونوا أو يشككوا أو يكفروا الآخر، وهم يسيئون للدين الإسلامي.

 

متى نجد وسائل الإعلام المختلفة تتصدى لهؤلاء الأشخاص وتتجاهلهم؟ ولا يستضيفهم الإعلاميين الكبار بالساعات وفي العديد من الحلقات، وهم ينشرون أفكارهم المفسدة للوطن.

 

أسئلة عديدة نطرحها على المسؤولين ونرجو في الفترات المقبلة أن يتخلصوا من أفكار هؤلاء الأشخاص، ويجدوا من يسألهم عما يقولونه، ويتصدون لهم دينيا وقانونيا، وبأساليب عدة يجب اتخاذها تجاههم لكي نحد من السم الذي يخرج من فمهم تجاه المختلفين معهم حتى المسلمين أنفسهم.

 

يوم الجمعة الماضي نشرت صحفية منشورا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن شيخ جامع بمدينة نصر قال في الخطبة: "اقول ايها الاخوة أن الأيام القادمة ستري غضب الله في ما يفعله الكفرة في بلاد المسلمين.. المشركين الكفرة الظالمين من قالوا ان للرحمن ولد.. يعبدون ثلاثة.. سترون ما نعد لهم.. لقد اعددنا لهم عدا.. ستهتز الأرض وتبتلعهم من غضب الله.. وتنهار علي رؤسهم الجبال".

 

وذكرت الصحفية أن هذا الخطيب ليست المرة الأولى التي يحرض فيها ضد المسيحيين لكنه اعتاد ذلك منذ انتقالها للعيش في مدينة نصر.

 

وكتب صحفي آخر في نفس اليوم "إمام الجامع اللي جمبى بيقول فى الخطبة.. اللهم عليك بالنصارى الذين تكالبوا على المسلمين".