حصاد العام.. ارتفاعات قوية للبورصات العالمية.. و"الأمريكية" بطل 2016

الاقتصاد

أسواق المال العالمية
أسواق المال العالمية


حققت معظم مؤشرات أسواق المال العالمية أداءً إيجابياً خلال تدولات عام 2016، وذلك رغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها العالم خلال هذا العام، مما جعل بعض المحللين يتوقعون أن يكون عاماً شؤماً على البورصات العالمية، حيث شهد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، إلا أن أسواق المال العالمية استطاعت التماسك رغم تلك الصعوبات وأغلقت عام 2016 على ارتفاعات لم تحققها من قبل، وتستعرض الفجر فيما يلى الارتفاعات التي حققتها البورضات العالمية خلال 2016.

البورصة الأمريكية:
 ارتفعت مؤشرات البورصة الأمريكية بقوة خلال عام 2016 والتي شهدت بعض جلساته مستويات تاريخية، حيث صعد مؤشر"ستاندر اند بورز500" بنسبة 9.5% خلال هذا العام، كما صعد مؤشري داو جونز وناسدك بنسبة  13.4%و 7% على الترتيب، وشهدت الأسهم الالكترونية قفزات قوية مع تحقيق الشركات لأرباح مرتفعة حيث صعد سهم "أبل" بنسبة 10% مع طرح الشركة هاتف أي فون 7 هذا العام وارتفع سهم مايكروسوفت بنسبة 12%.  

البورصة الأوروبية:
وفي أوروبا وعلي عكس التوقعات حقق المؤشر البريطاني ارتفاعاً بنسبة 14.4% خلال عام 2016 وهو الأعلى مقارنة بأداء المؤشرات الأوروبية الأخرى مدعوماً بالهبوط القوي للجنيه الاستراليني بعد إعلان بريطانيا انسحابها من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى طمأنة النخبة السياسية والاقتصادية المستثمرين بأن الشركات العالمية التي مقرها بريطانيا لن تتأثر بخروجها من الاتحاد الأوروبي، وأن الخروج سيسمح لبريطانيا بدخول السوق الموحد الأوروبي.

البورصة الألمانية:
صعد المؤشر الرئيسي في البورصة الألمانية بنسبة 6.87% على مدار التدولات خلال هذا العام رغم الظروف السياسية الصعبة التي مرت بها البلاد بسبب التهديدات الأمنية من قبل جماعة داعش الارهابية، وشهدت أسهم شركات السيارات في ألمانيا هبوطاً قويًا على مدار العام بسب فضيحة فولكس فاجن حيث هبط سهم الشركة 0.30%  وتراجع سهم "بي.ام.دبليو"، وبالنسبة للبورصة الفرنسية فقد ارتفع مؤشر الرئيسي بنسبة 4.9%  ليصل إلى مستوى 4862.3 نقطة.

البورصة التركية:
ارتفع المؤشر التركي العام بنسبة 8% خلال عام 2016 رغم الهبوط الحاد في الليرة التركية وضعف الاقتصاد التركي وتراجعت التصنيف الائتماني للبلاد بعد محاولة الأنقلاب الفاشلة علي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
 أما علي صعيد المؤشرات الأسيوية، فقد ارتفع المؤشر الياباني الرئيسي بنسبة 0.4% خلال عام 2016 بفضل الهبوط القوي للين أمام الدولار موصلاً ارتفاعاته للسنة الخامسة علي التوالي.