في ذكرى ميلاها.. 10 أسرار لا تعرفها عن حفلات أم كلثوم

الفجر الفني

كوكب الشرق، أم كلثوم
كوكب الشرق، أم كلثوم


أم كلثوم، أوكوكب الشرق أو سيدة الغناء العربي، كانت رمزاً وطنياً، تمتلك صوتا ساحرا قويا خشنا في بعض الأوقات وناعما كثيراً في أوقات أخرى، حالة ما بين قوة الشخصية والعقل وبين شوق القلب للحب، وفي عيد ميلادها الذي يوافق اليوم يستعرض "الفجر الفني" أشهر 10 أسرار من حفلاتها، وهي كالآتي: 

- سر المنديل
كان "المنديل" الذي تمسك به الفنانة الكبيرة، والكرسي الذي كانت تجلس عليه حتى انتهاء المقدمة الموسيقية، أهم الطقوس التي كانت تفعلها خلال حفلاتها، فكان المنديل يدفئها، خاصة أنها كانت تشعر بالقلق والخوف وببرودة في أطرافها وهى تغنى، أما الكرسي، فكان لتجنب مشيها أمام الجمهور، لأنها كانت لا تقوي علي المشي كثيرًا، فكانت تحيي الجمهور وتجلس علي المقعد لكي تتأمل الحضور.

- مجنون أم كلثوم
ومن طرائف حفلاتها، أنه لا يمكن أن تسمع حفلة لها دون أن تسمع مقولة "عظمة على عظمة ياست" ويذوب صاحبها مع أحد مقاطعها فيطلب منها إعادتها "كمان ونبي ياست أنا جايلك من طنطا"، وكان صاحب المقولة هو سعيد الطحان مجنون أم كلثوم، وأقرب مردينها لقلبها، وكان دائما الحضور خلال الحفلات، وفي مرة لم يحضر حفلة واحدة من حفلات الست، حيث منعه المرض فزارته ببيته بطنطا.

- الصراع مع العندليب 
نشأ خلاف بينها والعندليب عبدالحليم حافظ، في أعقاب إحدى الحفلات المقامة تخليدًا لذكرى ثورة يوليو بحضور الرئيس جمال عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان برنامج الحفل، أن يغني عبدالحليم بعد وصلة غناءها، ولكنها أطالت في وصلتها إلى وقت متأخر من الليل، فبدأ العندليب يفقد أعصابه في الكواليس نتيجة تأخر ميعاد صعوده على المسرح، وشعر بأن هناك تعمد لإهانته، ومقلب مدبر منها وموسيقار الأجيال عبدالوهاب.

- حفل قصر النيل الأسطوري
حفلة قصر النيل الأسطوري، بتاريخ 12/1/ 1966، كانت من أقوى الحفلات في تاريخها على الإطلاق، حيث استمرت في الغناء لمدة تزيد عن 4 ساعات، وقدمت خلالها أغنية "فكروني"، ووقفت تغني الأغنية لمدة ساعتين و23 دقيقة، دون أن تمل أو يصيبها التعب، ولم تكتف بالغناء وصلة أخرى بعد وصلة "فكروني"، ولكنها غنت أيضاً وصلة قبلها وقدمت فيها "بعيد عنك"، لمدة 50 دقيقة، ولم تكتف بالوصلتين، ولم تكتف بالغناء 3 ساعات وأكثر، لتقرر تقديم وصلة ثالثة في الحفل، وتختار من بين أغانيها، الأغنية الأعظم في تاريخها الفني خاصة، وتغني رائعتها "الأطلال" وغنتها في 60 دقيقة، دون أن تشعر بأي إجهاد أو إرهاق في صوتها.

- حفل عيد الشرطة
حفل جامعة القاهرة 25-1-1967، وقدمت خلالها أغنية "فكروني" والتي يوجد منها  تسجيل مدته 143 دقيقة، هذا التسجيل الأطول للأغنية وللأغاني العربية عامة، يرجع إلى الحفلة التي غاب عنها رفيق أم كلثوم، ومنقذها في الهفوات والأخطاء، عازف القانون عبده صالح، بسبب المرض، وحل مكانه العازف المتمكن والأستاذ عبد الفتاح منسي، وقدّم الحفل المذيع جلال معوض. كانت المرة الأولى التي تغني فيها الأغنية، بالتعاون مع محمد عبد الوهاب للمرة الخامسة، وبكلمات عبد الوهاب محمد، وهي المرة السادسة التي تغني من كلماته، وهو التعاون الأول له معها بصحبة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأهدتها لرجال الشرطة المصرية، بمناسبة عيد الشرطة، وبحضور الرئيس جمال عبد الناصر.
 
- سقوطها في حفل باريس
لعبت دوراً وطنياً طوال فترة حياتها، ولها عدد من المواقف المشرِّفة، أحيت حفلتَي باريس الشهيرتين، وسقطت على الأرض مغشياً عليها في الحفلة الثانية، وقدمت إيراداتهما التي بلغت 212 ألف جنيه إسترليني لدعم المجهود الحربي.

- حفلات الأقاليم
كان لها 4 حفلات شهيرة في محافظات مصر، مثل دمنهور والمنصورة وطنطا والإسكندرية، وفى حفل دمنهور بمحافظة البحيرة قدمت وصلتين غنائيتين، وقدمت 39 ألف جنيه لمبادرة دعم المجهود الحربي، بينما قدمت 283 ألف جنيه هي إيراد حفلها الغنائي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، و125 ألف جنيه هي إيراد حفلها بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.

- حفلات من أجل مصر
كان لها دور كبير في دعم مصر طوال حياتها، في عهد الملك فاروق والرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات، وأقامت حفلات في تونس والمغرب والسودان ولبنان وليبيا، والبحرين والعراق وباكستان، وجمعت كمية كبيرة من المصوغات الذهبية من الأميرات ونساء العائلات الملكية، فكانت تضع ملاءة على الأرض، وكان يقف بجوارها مندوب من الرئاسة، فيجمع كل تلك المصوغات لصالح مبادرة دعم المجهود الحربي، ومن دولة الكويت وحدها عادت أم كثوم محمَّلة بـ60 كيلوجراماً من الذهب بعد أن قدمت حفلا تحاكت به جماهيرها في الوطن العربي.

- حفلات كل خميس
حفلها في الخميس الأول من كل شهر كانت مناسبة اجتماعية، مثل العيد في كثير من البيوت المصرية، وكانت العائلات المصرية والأصدقاء وعامة الشعب تجتمعون في أماكن متعددة سواء فى المنازل أو المقاهي من أجل الاستماع لصوتها العزب عبر إذاعة الراديو التي كانت تذيع حفلها كل خميس، وكان لهم طقوس معينة من أجل الاستمتاع بصوتها العزب الذي يؤثر في نفوسهم.

- حسها الفكاهي في حفلاتها
في إحدى حفلاتها كان بين الجمهور رجل أعور "بعين واحدة" ووصل إلى قمة نشوته من الطرب، فوقف وصاح:‏‏‏‏‏ "يا روحى أم كلثوم، ياعينيّ الإتنيين فضحكت، وقالت: لأ.. تكفى عين واحدة".‏‏‏‏ وفي حفلة أخرى كانت تغنى فأبدعت، ورقص الجمهور طربًا إلا الجالسين في الصف الأول كانوا جامدين لا يتحركون ولا يقولون كلمة، ولاحظ أحد الحاضرين أن أم كلثوم تضايقت من هؤلاء، فما كان منه إلا أن صاح بهم‏‏‏‏‏ "يلعن أبو الفول الكابس على روحكم، فضحكت أم كلثوم، وضحك الجميع وساد المكان جو من المرح".‏‏‏‏‏