المؤسسات الصحفية القومية تطلب من الحكومة800 مليون جنيه أرباحًا للموظفين

العدد الأسبوعي

صحف - أرشيفية
صحف - أرشيفية


من الصحيفة الأولى فى مصر إلى إعلانات الكومباوند

حالة من الغليان الشديد تشهدها مؤسسة «الأهرام» الصحفية، بعدما أعلنت تأجيل صرف الأرباح السنوية للعاملين فيها بسبب تعثر أوضاعها المالية، رغم أنها إحدى المؤسسات القومية الكبرى التى تمولها الدولة.

العاملون فى المؤسسة انتابتهم صدمة شديدة فور قراءتهم للقرار الذى تم نشره عبر منشور تم تعليقه داخل المبنى فى الأيام الأخير من شهر ديسمبر، ذلك لأنهم اعتادوا صرف أرباحهم يوم 31 ديسمبر من كل عام. مصادر خاصة قالت لـ«الفجر»: المؤسسة بررت قرارها للعاملين بالخسائر التى تتكبدها نتيجة ارتفاع أسعار الورق والحبر وتكاليف الطباعة، مشيرة إلى أن المؤسسة مع مؤسستى الجمهورية والأخبار طلبت من الحكومة ممثلة فى وزارة المالية مبلغ 80 مليون جنيه لصرف الأرباح السنوية للعاملين بها، حتى لو كان ذلك من جيوب المواطنين البسطاء- على حد قوله.

وكشفت المصادر عن أن المؤسسة حصلت على 60 مليون جنيه من حكومة المهندس شريف إسماعيل فى مارس الماضى، وقامت بتوزيعها على العاملين كأرباح خلال الـ3 شهور الأولى من العام 2016.

الأزمة المالية التى تشهدها «الأهرام» لها عدة أسباب من بينها «تراجع الإعلانات بنسبة 50%، بعدما فقدت المؤسسة حقوق رعاية « النادى الأهلى» الذى يعد من أهم الرعاة على الإطلاق، لتنتقل إلى شركة «صلة» السعودية بأكبر عقد رعاية، وهو الأمر الذى تم الإعلان عنه فى جميع وسائل الإعلام.

كما فقدت «الأهرام» العديد من إعلانات الطرق التي كانت مملوكة لها، وضاع منها العديد من الامتيازات التى كانت ممنوحة لها من قبل محافظتى القاهرة والجيزة بسبب ضعف الإدارة الحالية وعدم القدرة على تحقيق أى إنجازات صحفية، وفقا لما كشفت عنه المصادر.

المؤسسة اهتزت صورتها لدى الرأى العام أمام الأزمة المالية التى تعانيها، بعدما تحولت من مؤسسة صحفية كانت الأعرق فى تاريخ مصر، إلى شركة عقارية تعلن عن العقارات وبناء الشقق، وهو ما تجلى فى إعلانها عن كومباوند «سيتى الأهرام» فى عدد الخميس الماضى، وهو ما استنكرته المصادر، متسائلة: كيف تتحول مؤسسة الفكر والإبداع إلى شركة استثمار عقارى؟.. من بين أسباب الأزمة التى تشهدها الأهرام، الخلاف الشديد بين محمد علام رئيس التحرير، وأحمد النجار رئيس مجلس الإدارة، الذى وصل – حسب كلام المصادر– إلى منع نشر مقالات الثانى فى صفحات الرأى بالجريدة، بالإضافة إلى تباهى كل منهما بعدم تنفيذ قرارات الآخر، ما أدى إلى تحول المؤسسة إلى مكان للصراعات بين القيادات وليس مكانًا للعمل.

«علام»أعلن فى أحد مقالاته بالأهرام بأنه ليس ناصرياً، ويحاول التقرب من الحكومة، وإخفاء أن من قام بتعيينه فى المنصب هو المجلس الأعلى للصحافة الذى يشغل صلاح عيسى منصب أمينه العام، وفقا لمضمون المقال الذى تم نشره بالصحيفة، ما يعكس حرص علام الشديد على البقاء وتجديد الثقة فيه لفترة جديدة.