"بركة غليون" .. أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط

الأزمات الاقتصادية التى تشهدها مصر استغلها الشامتون لتوجيه سهامهم المسمومة إلى قلب الوطن، فأطلقوا العديد من الشائعات التى تستهدف الإضرار بالمصلحة العامة، والتشكيك فى المشروعات القومية لاسيما المتعلقة بالأمن الغذائى، فسخروا كتائبهم الإلكترونية للنيل منها.

من بين هذه المشروعات، «بركة غليون» الذى تنفذه الهيئة العامة للقوات المسلحة بالتعاون مع 28 شركة وطنية، لسد الفجوة الغذائية للمصريين، وتوفير متطلبات السوق المحلية من الأسماك، وتصدير الفائض للخارج.

خلال الأيام القليلة الماضية تم الانتهاء من المشروع بنسبة 90% تقريبًا، بعد إجراء الدراسات اللازمة والتوسعات الخاصة بالمناطق الصناعية والخدمية المحيطة بموقع المشروع؛ كل ذلك بالإضافة إلى العديد من مشروعات الاستزراع السمكى، ما يضمن زيادة إنتاج الأسماك فى مصر ليصل إلى 75%.

ويتميز موقع مشروع «بركة غليون» الضخم بالعديد من المقومات الطبيعية، مثل وجود بركة طبيعية متجددة بمساحة ألفى فدان، موصولة بالنيل والبحر بعدد من الألسنة الأرضية، ويحيط بالبركة أراض بكر لم يشوهها أى عمران عشوائى، ويحدها شمالا البحر المتوسط، وجنوبًا غابات النخيل والأشجار، وغربًا مجرى نهر النيل فرع رشيد، وشرقًا بحيرة البرلس.

وكون ذلك الموقع الفريد منطقة صيد طبيعية عالمية للطيور والأسماك، محاطة بمناطق أثرية وتاريخية فى رشيد والبرلس، بالإضافة إلى مارينا طبيعية جاهزة فى أى وقت لاستقبال اليخوت والسفن السياحية، وسيحتضن المشروع أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط بـ«بركة غليون» فى منطقة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، على مساحة 20 ألف فدان، وسيضم المشروع 453 حوض سمك بحرى، و186 حضانا لتحصين الزريعة ورعاية الأسماك، لإنتاج 20 مليون وحدة سنويًا من الأسماك البحرية، البورى والوقار والدنيس والقاروص، بالإضافة إلى 2 مليار وحدة جمبرى، ما سيضمن سد احتياجات السوق المحلية من الأسماك وتغليف الفائض وتصديره إلى الخارج.

المشروع سيوفر فرص عمل لأكثر من 15 ألف مواطن، فهو أقرب نقطة تنموية من خمس قرى فقيرة ترتفع بها نسبة البطالة وتعانى من نقص الخدمات، وصدرت أوامر رئاسية بضرورة أن يكون عمال المشروع من أهالى القرى المجاورة، وحرصت إدارة المشروع على إرسال عدد كبير من العاملين للتدريب فى الصين لنقل الخبرات، فى مجال الاستزراع السمكى.

وتولت محافظة كفر الشيخ إنشاء وتطوير طريق بركة «غليون» وإنارته بالأعمدة وتطهير البحيرة، كما تم إنشاء رءوس صخرية لحماية الشواطئ بمنطقة مصب نهر النيل والبركة؛ لمواجهة التغيرات المناخية.