"الحكومة ودعم مصر" يدرسان طرح "تيران وصنافير" للاستفتاء

كشفت مصادر مطلعة، أن المستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة لشئون مجلس النواب، وعدد من الوزراء، اقترحوا حلاً للخروج من مأزق إقرار اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتى تقضى بتبعية جزيرتى تيران وصنافير للمملكة، بطرح الاتفاقية للاستفتاء الشعبى، لتجنب الحكومة ومجلس النواب أى حرج، وحمايتهما من اتهامات تجاوز القضاء، الذى ينظر طعناً على الاتفاق.

وكان المستشار بهاء أبوشقة، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية، بمجلس النواب، حسم إشكالية دستورية مناقشة البرلمان للاتفاقية، بقوله إن اللجنة مختصة بتحديد طريقة إقرار أى اتفاقية دولية ومنها اتفاقيات تعيين الحدود، بعد التأكد من عدم مخالفتها لأحكام الدستور.

وقالت المصادر: إن اللقاء الخاطف الذى جمع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، بمكتب الأخير فى المجلس، بعد ساعات من وصول الاتفاقية للبرلمان، الاثنين الماضى، كان لبحث تداعيات إحالة الاتفاقية للبرلمان، والتعرف على طريقة دراسة الاتفاقية فى ظل الضغط الشعبى الرافض لنقل تبعية الجزيرتين للسعودية، وأن إسماعيل طلب من رئيس البرلمان، عدم مناقشة المجلس للاتفاقية فى الوقت الراهن، نظراً لحالة الغضب الموجودة بالشارع المصرى ضد الاتفاقية والمظاهرات الرافضة لها والتى وضعت الحكومة فى موقف حرج.

وحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر»، جرت مشاورات عديدة للخروج من الأزمة التى وقعت فيها الحكومة، من بينها تأجيل مناقشة الاتفاقية فى البرلمان لما بعد 25 يناير الجارى خشية تفشى حالة الغضب تزامناً مع الذكرى السادسة للثورة، ويبدو أن هذا السيناريو هو الأقرب للتنفيذ، وهو ما عكسه حديث الدكتور عبد العال، لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى اجتماعهم المغلق، الاثنين الماضى، بأنه ليس هناك أى حاجة للتعجل فى مناقشة الاتفاقية، وأنه ستتم الاستعانة بالخبراء المتخصصين.

وتجرى اتصالات مستمرة بين الحكومة والنواب للوصول إلى اتفاق بشأن الاتفاقية لتفادى رفض الاتفاقية داخل البرلمان، ما يضع الحكومة فى مأزق خاصة فى ظل تأزم العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، ووجود مساع لحل الأزمة بين البلدين.

أما ائتلاف «دعم مصر» صاحب الأكثرية فى البرلمان، فشهد خلافات كبيرة على خلفية التعامل مع اتفاقية الترسيم، حيث اجتمع أعضاء الائتلاف حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضى، فى أحد الفنادق الشهيرة فى القاهرة لمناقشة الاتفاقية، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى قرار محدد بشأنها، حيث اقترح عدد كبير من أعضاء الائتلاف طرح الاتفاقية للاستفتاء لتجنب الحرج.