تعرف على كلمة ليلى علوي مبعوث التراث لمهرجان حرف وفنون النيل بأسوان

الفجر الفني

بوابة الفجر


نشرت النجمة ليلى علوي، كلمتها للتكريم كمبعوث التراث للمهرجان الدولي الأول لحرف وفنون النيل بأسوان، وذلك من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أكدت ان إصابتها هي التي منعتها عن الحضور فقالت: كلمتي للتكريم وكمبعوث التراث للمهرجان الدولي الأول لحرف وفنون النيل بأسوان والذي تغيبت عنه لاصابتي بالبرد متمنيًة لهم كل التوفيق".

 

وتابعت، شكرا على هذا التكريم، شكرا لدعوتي لحضور مثل هذا الحدث، الحضور الكريم، إذا كان المستشرقون قد وصفوا النيل بأنه منح هذا الوادي الحياة، فإننا نؤكد أن الإنسان هنا على ضفاف هذا النيل هو الذي منح الحياة الحضارة والتاريخ، الحب والسلام، فهنا قدم الإنسان للبشرية العلم والثقافة وكل هذا التراث الذي تحيا به وتعيش على علومه وفكره".

 

وأضافت، هنا في مصر، مهد الحضارة والتاريخ، لا يزال هذا الإنسان قادرا على العطاء والتأكيد على موروثات الجيل الأول للبشرية خاصة وقد تخطينا أعتاب الطريق لصناعة حضارة جديدة ومستقبل راشد وواعي لمقدراته وعمق موروثه، بعيدًا عن ثقافة الظلام والرجعية والتخلف".

 

الحضور الكريم، إن كنا نحتفل اليوم بتنظيم المهرجان الدولي الأول لحرف وفنون النيل لإحياء التراث بين مصر وأفريقيا الذي يعمل على مد جسور العلاقات وتوثيقها مع دول إفريقيا، فنحن نحتفل أيضا بتلك التعددية الثقافية الأقوى والأكثر إنسانية في تاريخ البشرية.. تلك التعددية التي تتمتع بها مصر وإفريقيا، فريدة من نوعها كماً وكيفاً لا تضاهيها ثقافة أخرى في الدنيا كلها.

 

كما يتصادف هذا العام الذكرى الخامسة والأربعين "لاتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي" وهي أحد برامج اليونسكو الأكثر نجاحًا ومن أقوى أدوات المنظمة العالمية للحفاظ على التراث.

 

هذا التراث يعكس ما توصلت إليه حضارات الدول، فأي حضارة لا تكون حضارة عريقة ولها جذورٍ تاريخية إلا بمقدار ما تحمله من شواهد على رقيها الإنساني، ولكون الإنسان عبر مسيرته التاريخية يحاول أن يرقي بنفسه، فارتقاءه هذا ينعكس على ما يخلفه من سلوكيات تتأصل في حياة الناس.

 

فهذا التراث هو كل ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى آخر، شعر وغناء وموسيقى، ومعتقدات شعبية، وقصص وحكايات، وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، والعادات والتقاليد والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات، وأيضا تلك الحرف التي تؤصل لكل تلك الموروثات والفنون.

 

لذا وجب على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته المختصة بالتراث الثقافي المساعدة في تنمية تلك الثقافة المعنية بالحرف اليدوية التراثية كونها جزء من التاريخ الإنساني وتمثل جزءً مهما في صناعة السياحة والترويج لها، والمساعدة في حماية ذلك التراث الذي يحفظ لنا هويتنا وطابعنا ويؤكد على موروثنا الإبداعي القيم للإنسانية جمعاء.

 

أيضا في إنقاذ كثير من الآثار المهددة بالتلف نتيجة لمتغيرات خارجة عن فعل الزمن والطبيعة وإنما لمتغير ربما يكون سياسياً او جغرافيًا، وإذا كنا نحتفل اليوم أيضا بالعيد القومي لأسوان فنحن نحتفي بحلقة الربط الأصيلة القوية الداعمة لعلاقتنا بالقارة الأم، تلك السمراء الفتية القوية، الجميلة السمحة، إفريقيا، تحية من القلب.. إليها.. إلى إفريقيا .. خاصة حضارة وادي النيل، تحية إلى الشقيقة "السودان" ضيف شرف المهرجان في دورته الأولى.

 

الحضور الكريم، نحن اليوم نجتمع عند واحدة من صفحات التاريخ، بل التاريخ نفسه، نعم هنا التاريخ، هنا الحضارة، هنا الحب والخير والسلام، هنا مصر، هنا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.