سمير فريد يكتب: حلول لمواجهة الأزمة المالية لمهرجانات السينما الدولية فى مصر

الفجر الفني

بوابة الفجر


من المقرر أن تنعقد عام 2017 سبعة مهرجانات سينما دولية وإقليمية ونوعية، تدعمها وزارة الثقافة، وهى مهرجان القاهرة الدولى، والإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، والإسكندرية لأفلام دول البحر المتوسط، والأقصر للسينما الأفريقية، وأسوان لأفلام المرأة، وشرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية، وبورسعيد للفيلم العربى.


من البديهى أن تقوم وزارة الثقافة بالتنسيق بين مواعيد هذه المهرجانات، وتعلن عن تواريخ انعقادها فى بيان شامل مع بداية العام. ومن الضرورى أن يصبح مهرجان شرم الشيخ للسينما الأوروبية حتى يتسق مع الأعراف السائدة عن مهرجانات السينما فى العالم. وعلى سبيل المثال عندما علم أحد النقاد الأجانب باسم المهرجان أثناء انعقاده فى الأقصر تصور أنه مخصص للإنتاج العربى الأوروبى المشترك.

انطلاقاً من الدعوة إلى إقامة مهرجان للسينما فى كل محافظة من محافظات مصر، مع مراعاة الأصول المهنية والشفافية المالية، وتعليقاً على الأزمة المالية التى تعانى منها المهرجانات القائمة والجديدة المعلن عنها، أقترح الحلول التالية لهذه الأزمة:

 أن يتم تحديد قيمة الدعم من وزارة الثقافة أو أى وزارة أو محافظة أو جهة إلى أى مهرجان بوضوح، وقبل سنة على الأقل من موعد الافتتاح، ويتم تنفيذه فى مواعيد محددة بناء على اتفاق مكتوب.

 أن تقوم إدارة المهرجان بوضع ميزانية الدورة على أساس تلك الاتفاقيات، لأنه من المسىء إلى صورة مصر فى العالم دعوة فيلم أو شخص ثم التراجع عنها لأى سبب.

 أن تقوم قنوات التليفزيون بدفع مبلغ يتفق عليه لإدارة المهرجان، مقابل تغطية المهرجان حصرياً، وأن تتولى إدارة القناة تكاليف سفر وإقامة مندوبيها.

 أن تقوم الصحف والمجلات المصرية باختيار مندوبيها لتغطية المهرجان ودفع تكاليف سفرهم وإقامتهم.

 أن يقوم كبار نجوم السينما المصرية بحضور المهرجانات والسفر والإقامة على نفقتهم الخاصة على الأقل، فى حفل الافتتاح للترحيب بالضيوف، وفى حفل الختام لتسليم الجوائز للفائزين.

 أن تقوم وزارة الطيران المدنى بتقديم عدد من تذاكر السفر المجانية على خطوط شركة مصر للطيران على مختلف الدرجات.

 أن تقوم وزارة السياحة بتقديم عدد من الغرف والأجنحة المجانية فى فندق أو أكثر من الفنادق الكبرى.

 أن تقوم الهيئة المصرية العامة للكتاب بطبع ألف نسخة توزع مجاناً من أى كتاب يصدره المهرجان مقابل طبع ألف نسخة تباع لحساب الهيئة.

 المعروف أن أكبر مهرجانات السينما فى العالم هى كان وبرلين وفينسيا، وتقتصر حفلات الافتتاح فى هذه المهرجانات على تقديم أعضاء لجان التحكيم الرسمية وحفلات الختام على إعلان الجوائز، وكل منها فى نصف ساعة على الأكثر، كما تقتصر «السجادة الحمراء» على مدخل القاعة لعدة أمتار قليلة. ولكننا فى مصر اعتدنا على إنتاج استعراض غنائى من دون أى مبرر، وعلى وجود «سجادة حمراء» كبيرة، بل كلما كبرت كان ذلك أفضل.

فلماذا لا نتبع تقاليد أكبر مهرجانات فى العالم؟!