دول و"أيادٍ خفية" تستفيد من استعداء الخليج على أفغانستان

السعودية

هجوم كابل - أرشيفية
هجوم كابل - أرشيفية


كشف خبير أفغاني عن أن تفجير قندهار الذي أسفر عن مقتل 5 من الدبلوماسيين الإماراتيين في أفغانستان، تقف وراءه "أياد خفية" لضرب العلاقة بين أفغانستان ودول الخليج.

 

وقال د. رحمت الله زاهد (أستاذ السياسة بجامعة السلام الأفغانية بكابل)، إن التفجير الذي وقع في قندهار "استهدف تشويه وتعطيل مشاريع تنموية كانت تُفتتح" في أفغانستان.

 

واعتبر (بحسب وكالة الأناضول) أن "هناك دولا -لم يذكر اسمها- لا تريد أن تكون هناك روابط قوية بين أفغانستان والخارج؛ حتى لا يتدخل الخارج في تطوير مشاريع كبيرة تفيد الداخل الأفغاني".

 

ووقع التفجير أمس بالتزامن مع افتتاح وفد إمارتي لمشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان بتمويل من دولة الإمارات، أثناء اجتماع بين والي قندهار، والسفير الإماراتي لدى كابل، محمد عبدالله الكعبي.

 

واستبعد زاهد قيام طالبان بهذا التفجير لعدة أسباب، يتصدرها العلاقة الجيدة بين طالبان والإمارات؛ مشيرًا إلى أن "طالبان ليس من أولوياتها ضرب العلاقة مع دول الخليج".

 

ووصف زاهد القائمين على هذا التفجير بـ"الأيادي الخفية التي تستعدي دول الخليج" على أفغانستان، وتهدف لضرب العلاقة بينهما.

 

وأثار الهجوم تساؤلات حول من يقف وراءه، خصوصًا أنه لم يتبناه أحد حتى عصر الأربعاء (11 يناير 2017)، حيث نفت حركة طالبان صلتها به.

 

وتأتي أفغانستان على رأس الدول التي تتلقى مساعدات خارجية من الإمارات؛ حيث تعطي حكومة الإمارات اهتمامًا خاصًّا بها من خلال مشاريع تعليمية وتنموية وإغاثية.

 

وارتفع عدد قتلى الهجوم الانتحاري المزدوج، الذي وقع في العاصمة الأفغانية، كابول، أمس (الثلاثاء)، إلى 45 قتيلا، وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الأفغانية، فإنّ 36 من القتلى هم من موظفي حفظ الأمن بالبرلمان الأفغاني نقلًا عن صحيفة عاجل.