4 كواليس من "الغرف السرية" للأحزاب

العدد الأسبوعي

أمين راضي
أمين راضي


■ "ساويرس" ينتقم من "عصام خليل" للعودة إلى "المصريين الأحرار".. وفيللا "الشرقية" تدير حزب عمرو موسى

فى دهاليز الأحزاب، كواليس وأسرار مثيرة، صفقات وتربيطات وألاعيب وتحالفات، وهو ما يشهده حزب المصريين الأحرار فى ظل محاولات رجل الأعمال نجيب ساويرس للثأر من عصام خليل رئيس الحزب بعد إقصائه، وكذلك حزب «المؤتمر» الذى استقال أمينه العام، احتجاجاً على التربيطات السرية بين رئيس الحزب وعدد من الأعضاء. نفس السيناريوهات تتكرر فى حزب «مستقبل وطن» الذى خصص رئيسه أشرف رشاد مكافآت شهرية للأعضاء لضمان ولائهم، بعكس التيار الديمقراطى الذى انقسمت صفوف أعضائه بسبب اتفاقية «تيران وصنافير».


1- 4 سيناريوهات للانتقام من رئيس المصريين الأحرار

لا يزال الصراع مستمراً بين عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، خاصة أن الأخير يشعر بأن خليل هو السبب فى تقليب أعضاء الحزب ضده، فقرر ساويرس الانتقام، وتشكيل جبهة مضادة تمكنه من بسط نفوذه على الحزب مرة أخرى.

سيناريوهات الانتقام بدأها ساويرس من خلال محاميه، الذين لجأوا إلى ساحات القضاء لاختصام خليل، فى محاولة للضغط عليه وإقصائه عن القرار.

السيناريو الثانى، تمثل فى عودة رجال ساويرس «المهاجرين»، وهم أعضاء الحزب الذين تركوه بسبب خلافاتهم مع عصام خليل أو لأى سبب آخر، أو مازالوا أعضاء بالحزب، لكنهم على خلاف مع خليل أو حتى معترضين على القرارات التى اتخذت ضد ساويرس. 

أما السيناريو الثالث فيتمثل فى حشد ساويرس لرجاله أثناء تواجده بمدينة «الجونة» لقضاء إجازته الخاصة بالاتفاق مع أعضاء الهيئة العليا بقيادة رامى شعبوب ومنال عبد الحميد وأحمد خيرى الذين يقيمون اجتماعاتهم فى مكتب «ساويرس» الكائن بالدور الـ26 بمجموعة فنادق «النايل سيتي»، وأسفرت مناقشتهم عن فاعلية خلال 10 أيام تهز عرش خليل ردا على ما فعله تجاه ساويرس. 

من بين الأعضاء الذين استجابوا لنداءات ساويرس، أسامة الغزالى حرب الذى استقال من الحزب بسبب خلافاته مع «خليل»، لكنهم يبحثون الآن عن وضع قانونى يسمح بعودته ومعه عماد جاد، وغيرهم من الأعضاء البارزين الذين تركوا الحزب فى الأونة الأخيرة، وربما يكون أحمد سعيد عضو البرلمان ورئيس الحزب السابق على رأس القائمة أيضا. 

أما السيناريو الرابع والأخير، فتمثل فى محاولة ساويرس ضم أكبر عدد من أعضاء الهيئة العليا لتقترب كتلتهم إلى 50% +1 للتحكم من جديد فى القرارات، بالإضافة لعدد لا بأس به من أعضاء البرلمان لعمل تكتل داخل البرلمان يهدد بساط علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار.


2- فيللا الشرقية.. كلمة السر فى استقالة الأمين العام لحزب المؤتمر

حالة من التخبط الشديد تسود أروقة حزب «المؤتمر» بعد استقالة أمين راضى الأمين العام بسبب خلافه مع رئيس الحزب الربان صميدة.

استقالة راضى – بحسب مصادر مقربة منه، سببها تهميشه الشديد من قبل رئيس الحزب، قائلة: صميدة يدير الحزب مع مقربيه من «فيللته» الخاصة بالشرقية، يتشاورون فيها على القرارات، ثم يعلنها صميدة فى اجتماع الهيئة العليا بعد أن يتأكد من تصويت الأغلبية عليها.

عمرو موسى، باعتباره مؤسس الحزب، عقد اجتماعاً سرياً مع «صميدة» منذ أيام، استغرق أكثر من ساعة، لمناقشة أمور الحزب وما وصل إليه، وانتهى الاجتماع – بحسب المصادر- إلى تعيين قيادى جديد بمنصب الأمين العام خلفاً لـ«راضى».


3- علامات استفهام حول رئيس "مستقبل وطن"

علامات استفهام عديدة تدور حول أشرف رشاد رئيس حزب «مستقبل وطن»، لعدة أسباب من بينها وصوله السريع لزعامة الحزب خلفا لمحمد بدران رغم أنه بدأ حياته السياسية كأمين تنظيم، ثم قائم بأعمال أمين قنا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. ورغم كونه من عائلة متوسطة الحال، إلا أن علامات الثراء الفاحش قد بدت عليه مؤخراً بعد شرائه سيارة « مرسيدس» يتجاوز سعرها الـ300 ألف جنيه.

ما يعكس ثراء رشاد- بحسب كلام مصدر من داخل الحزب- أنه أقام فرحه بقاعتين بمحافظة قنا، وحجز طيران على حسابه الشخصى للحاضرين من النواب والشخصيات المشهورة ليتعدى تكلفة  فرحه نصف مليون جنيه رغم أنه من أسرة متوسطة.

المفاجأة التى كشفها المصدر، أن رشاد قرر صرف مكافآت شهرية لعدد كبير من الأعضاء كى يضمن ولاءهم له.


4- انقسام صفوف التيار الديمقراطى

حالة من الانقسام تسود صفوف التيار الديمقراطى، بعدما فكر أعضاؤه فى التقدم بطلب لمجلس الوزراء لتنظيم تظاهرة للاعتراض على اتفاقية» تيران وصنافير»، والمطالبة بالإفراج عن الشباب الذين تم القبض عليهم أمام نقابة الصحفيين الأسبوع الماضى. الانقسام ظهر بعدما رفضت الداخلية منحهم تصريحاً، ما دفع بعض الأعضاء إلى الاعتراض على الفكرة، متهمين المؤيدين لفكرة التظاهر بأنهم لا يخافون على الشباب، خاصة فى ظل ملاحقة الداخلية لهم، حال تنظيم أى تظاهرات.