في التعديل المرتقب.. 5 أسباب تهدد منصب وزير الأوقاف "مختار جمعة"

أخبار مصر

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف


بعد أن تم ترشيحه وزيرًا في حكومة الدكتور حازم الببلاوي منذ الثلاثين من يونيو، لازال يهرول في سجايا السلطة، قابعا في وزارته يتنبأ الرأي العام بخروجه من الحكومة  بعد ثبوت إفلاسه واصطدامه  بالمؤسسات الدينية الأمر الذي لم يحدث من قبل.. وما هو بخارج منها!!.

 

الدكتور مختار جمعة الذي رشحه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وزيرًا للأوقاف منذ  أكثر من ثلاث سنوات لازال متربعًا فوق كرسيه، مر عليه ثلاث رؤساء حكومات آخرهم شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالي، لكنه يستغل فترة وزارته ويشكل شبكة من العلاقات القوية مع صناع القرارات حتى يشفعوا له عند التعديلات الوزارية.

 

أفلت من ثلاثة تعديلات سابقة، وحلف الرابعة على الرغم من أنه يُعد أكثر أعضاء الحكومة الذين يتردد اسمهم لترك مناصبهم عند الحديث عن إجراء تعديل وزاري فيرتجف قلبه ويزدرد ريقه فيستخدم أسلحته حتى يظل كما هو، وينجو من مقصلة التغيير.

 

ولكن بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية عن وجود تعديل وزاري قريبًا نرصد 5 أسباب  تطرد الدكتور مختار جمعة خارج وزارة الأوقاف أهمها:"

 

عدم رضا الرئيس على أداءه

 

أحرج الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزير الأوقاف، عندما تحدث عن أهمية تجديد الخطاب الديني خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف،  وقال السيسي: "عندما تحدثت مع وزير الأوقاف عن تجديد الخطاب الديني تسرع جمعة وأصدر قرار الخطبة الموحدة".

 

وأضاف: "الدكتور تسرع وراح على طول أصدر قرار الخطبة الموحدة يا راجل الموضوع أكبر من كده".

 

"صفر" في الخطاب الديني

 

 قضية تجديد الخطاب الديني استخدمها مثل علكة في فمه يمضغها في المنابر الإعلامية حين صعدها لكنه على أرض الواقع لم يفعل شيء .

 

سياسات مختار جمعة اعتمدت في قضية تجديد الخطاب الديني  على تدشين المؤتمرات تحت عناوين مختلفة بلغ إجمالي حجم الإنفاق عليها ملايين الجنيهات منذ توليه الوزارة إضافة إلى المصاريف الباهظة على الوفود.

 

لم يضع أي سياسة تجعل من المساجد منابر تنهض بالعمل الدعوي بعد تكرار  الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرّة عن أهمية مواجهة أكبر حرب فكرية يعاني منها العالم كله.

 

"مظاهرات خطباء المكافأة المستمرة"

 

تظاهر العشرات  من الأئمة العاملين بالمكافأة بوزارة الأوقاف أمام مجلس النواب مرات كثيرة الأمر الذي سبب له إحراج أمام البرلمان والحكومة.

 

واشتكى الخطباء من تدني مستواهم المادي الذي لايكفي بأي التزامات أسرية وناشدوا المسئولين بضرورة التدخل لحل مشاكلهم، بعدها أعلن الوزير عن مسابقة خاصة بهم.

 

"فساد الأوقاف"

 

خرج النائب أحمد بدران، عضو مجلس النواب عن دائرة الإسماعيلية،  بتصريحات حصوله على وثائق مخالفات بالحسابات الخاصة بالوزارة، والتي تضمنت، إهدارًا للمال العام الخاص ببعثة الحج لعام 1434-2013، بضم زوجة وزير الأوقاف وأولاده ضمن بعثة حج الوزارة لهذا العام فى الوقت الذى لم يكن الوزير، قد قد عُين وزيرًا للأوقاف.

 

 

 

 كما كشفت المستندات، إهدار الوزير، المال العام، بكل من ريع جميع الأوقاف على مستوى الجمهورية، حساب صندوق النذور بالمساجد على مستوى الجمهورية، حساب اللجنة العليا للخدمات الإسلامية والاجتماعية من دور المناسابت والعيادات على مستوى الجمهورية والصرف فى غير الأغراض المخصصة من أجلها، علاوة علي فتح حسابات ببنوك تجارية بالمخالفة لأحكام المادة 30 مكرر من القانون 127 لسنة 1981 والقانون 139لسنة 2006.

 

"خلافات مستمرة مع الأزهر"

 

ولازال الخلاف بين المؤسستين على الملأ أمام الرأي العام بعد محاولة كل منهما أن يكون الممثلة الوحيدة للسلطة الدينية في مصر، والمسيطرة على الخطاب الديني، بهدف أن تكون الأقرب للدولة كان آخرها قرار الخطبة المكتوبة .

 

السيطرة التي فرضها محمد عبد السلام  المستشار القانوني لشيخ الأزهر على  المؤسسات الدينية أراد أن يدخل وزير الأوقاف مختار جمعة تحت مظلتها لكنه لم يفلح، فأصبح الدكتور مختار جمعة كابوسًا يقلق الطيب في منامه،  بعد أن جاء به من جامعة الأزهر إلى أمانة مكتبه بالمشيخة، ثم إلى وزارة الأوقاف، ثم اصطدم بدخوله في سجال حرب منذ أكثر من سنتين.