الغرف السرية للأحزاب

العدد الأسبوعي

نجيب ساويرس
نجيب ساويرس


1- "علمانيون": قانون الفتاوى «سبوبة».. ولجنة البرلمان الدينية "زى قلتها"

طوال خمسة أعوام حاولت حركة «علمانيون» محاربة الأزهر وفتاواه، والتصدى إلى تدخل الهيئات الدينية فى شئون السياسة والدولة، وتطور الأمر مؤخرًا إلى إعلانها الحرب على القانون الذى أطلقه النائب عمرو حمروش، الذى ينص على استخراج تصاريح للفتاوى من هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية.

مؤسس الحركة أحمد سامر يرى، أن هذا القانون يروج للسبوبة واكتساب الأموال، علاوة على أن القانون ليس له أى سلطة للحد من الفتاوى على الشاشات غير المصرية، التى باتت الأكثر انتشارًا فى عالمنا الآن.

أضاف «سامر»، ستقتصر الفتوى على أناس بعينهم، بالإضافة إلى أن القانون لم يتطرق للرقابة على المساجد والزوايا، وآليات منح الترخيص لها، وتساءل: هل فى استطاعة هذه الهيئات معرفة ما يفتى به شيوخ المساجد بعد انتهاء الصلاة والخطب؟..

سامر شن هجومًا ايضا على اللجنة الدينية بالبرلمان، قائلًا: «دى لجنة زى قلتها.. ومالهاش لازمة»، متابعًا: الأولى بالبرلمان نشر قيم العلمانية ومبادئها بدلًا من إهدار المال على لجنة لا تفيد ولا تقدم جديدًا فى القضايا التى تشغل الرأى العام ، مضيفًا: هذه اللجنة لا يوجد لها نظير فى أى برلمان خارج مصر فلماذا نصر على وجودها رغم قصور دورها فى تجديد الخطاب الدينى.


2- "ساويرس" يسعى لتجميد "المصريين الأحرار"

الحرب بين نجيب ساويرس وعصام خليل لم تضع أوزارها حتى الآن، فبعد عودة أصدقاء ساويرس القدامى لصفه وعلى رأسهم رؤوف غبور، الذى أعلن فى بيان رسمى قبل أيام موافقته على قرار تعديل اللائحة، إلا أنه تراجع بعدما اكتشف ألاعيب «خليل»، التى تهدف فى المقام الأول الإطاحة بـ«ساويرس»، وهذا ما يراه غير مناسبا له ولأفكاره.

فقرر «ساويرس» تعيين رئيسًا جديدا للحزب من القيادات التى اعلنت تأييدها له بعدما يستلم فيللا محمد محمود، وجعل الفيللا مقرا رئيسيا للحزب كما كانت، واعتبار كل من يتبع «خليل» منشقًا عن الحزب، وبذلك سيكون للحزب رئيسان ومقران، ليكون هناك حزب المصريين الأحرار1، متمثل فى ساويرس ورجاله غبور والغزالى حرب وغيرهما، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة المعترضين على قرارات «خليل»، وأيضًا الطيور المهاجرة التى تركت الحزب بسبب الخلافات السابقة وعلى رأسهم عماد جاد، كما سيكون هناك حزب المصريين 2، متمثل فى عصام خليل ورجاله وعضوياته الجديدة.

ولا يرى «ساويرس» مشكلة فى تجميد الحزب بعد قراراته هذه، والتى إثرها من الممكن صدور قرار من لجنة شئون الأحزاب بالتجميد، بل على العكس يراها فرصة كبيرة لتدشين حزب سياسى جديد بنفس قياداته السابقة ورجاله الذين أثبتوا ولاءهم له خلال الفترة السابقة .


3- المؤتمر العام الأول لـ"تيار الكرامة" الشهر المقبل

بعد اندماج التيار الشعبى مع حزب الكرامة تحت اسم «تيار الكرامة» بقيادة حمدين صباحى، تقرر عقد المؤتمر العام الأول بداية من الشهر المقبل؛ لاختيار القيادات الجدد للحزب من رئيس واعضاء هيئة عليا، مع مراعاة تنصيب جزء من التيار وجزء من الكرامة .

لم يرض ذلك قيادات «الكرامة» القدامى، الذين يرون شباب التيار مازالوا متدربين ولا يتمتعون بالنضج السياسى الذى يؤهلهم لقيادة حزب فى حجم الكرامة حتى بعد صورته الجديدة، والاعتراض الأكبر انصب على حسام مؤنس، الذى يطلقون عليه الآن لقب الطفل المدلل لحمدين، ويقود الأخير بنفسه مفاوضات لاعتلائه منصبا مرموقا داخل الحزب الجديد، ما يثير المشكلات داخل أروقة الحزب.

ليس ذلك فحسب، بل إن اجتماعات حمدين صباحى باتت شبه يومية، وغرضها الأساسى هو إقامة الانتخابات الحزبية بالتوافق، لضمان تواجد أكبر عدد من شباب التيار على المناصب القيادية بالحزب، وهو ما جعل قيادات الكرامة الحاليين يشعرون بسحب البساط من تحت أقدامهم، ففكروا بفك الاندماج أو افتعال المشاكل مع حمدين لتقليص دور التيار بالحزب الجديد.