بعد سرقة 5 لوحات بمتحف الفن الحديث... كيف تواجه مصر سرقة الآثار؟

تقارير وحوارات

آثار
آثار


حلقة جديدة في مسلسل نهب وسرقة الآثار المصرية التي تطفو على الساحة من وقت للتاني معرضة تاريخ الدولة للضياع، بعد سرقة لوحات من متحف الفن الحديث.

وتنشط سرقة الآثار كونها التجارة الأكثر ربحاً، وسرقة 5 لوحات من متحف الفن الحديث اليوم يعيد للأذهان تاريخ سرقات الآثار واللوحات الفنية.

وخلال السطور التالية يستعرض "الفجر"  أبرز سرقات الأثار في مصر، وكيفية مواجهة هذه الكارثة.

معرض التراث

في عام 2007، عندما قام أحد الفنانين التشكيليين بسرقة 13 مخطوطًا نادرًا من المصحف الشريف من معرض التراث، وكشفت التحقيقات أن السارق كان ينوى بيعها بـ10 ملايين دولار.

لوحة زهرة الخشخاش

وفي اغسطس 2010، سُرقت لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود مختار وحرمه في محافظة الجيزة، وصرحت وزارة الداخلية بأن موظف مصري بالمتحف تورط في عملية نهب اللوحة التي يقدر ثمنها بنحو 55 مليون دولار، ولم تعود إلى مصر حتى الآن.

منبر مسجد قايتباي

وفي ديسمبر 2010، تعرض منبر مسجد قاينباي الرماح بالقاهرة، للسرقة، وهو منبر خشبي صغير الحجم ، ويتكون من حشوات خشبية من الخشب الهندي، وأعلن وزير الآثار آنذاك، زاهي حواس، أنه قرر التوقف عن تسليم المساجد الأثرية بعد ترميمها إلى وزارة الأوقاف.

المتحف المصري

وفي 28 يناير، 2011، عقب ثورة يناير، قام  عدد من مثيري الشغب بسرقة 54 قطعة آثار من المتحف المصري، أثناء احتجاجات جمعة الغضب، ذلك اليوم، واستعادت مصر 21 قطعة من المفقودين، من ضمنها تمثال خشبي للملك توت عنخ آمون.

الجامع الأزرق

وفي 2011 ايضاً، سُرقت لوحة رخامية من الجامع الأزرق في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وتقع بجانب محراب المسجد ومكتوب عليها بماء الذهب مشهد الرؤية الذي يصف ظهور سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام داخل المحراب وحول رأسه هالة من النور ولذلك سمي بجامع النور. 

المسجد الرفاعي

وتعرض مسجد الرفاعي عام 2012، لعدة عمليات نهب من قبل، وسرقت منه حليات نحاسية من قبر الملك فاروق، بالإضافة إلى ثلاث مشكاوات، ولم يُكتشف الأمر إلا بعد ظهور القطع المسروقة فى المزادات العالمية.

مسجد السلطان حسن

وبنفس العام، سرقت قطع أثرية من مسجد السلطان حسن الأثري، عبارة عن أربع "قطع أثرية نحاسية من كرسي المصحف الأثري الخاص بالمسجد"، وعلى الفور تم عمل محضر فى قسم الخليفة، وإخطار شرطة السياحة والآثار، باختفاء القطع الأثرية، وتم تحويل كل العاملين بالمسجد للتحقيق.

موقع "إي باي"

وفي عام 2013، رصدت وزارة الآثار المصرية 800 قطعة أثرية معروضة للبيع على موقع "إي باي"، شملت قطع فرعونية وعملات مصرية، وطالبت مصر الموقع باسترداد القطع، ولكن كان الرد: "إذا أرادت مصر أن تسترد القطع الأثرية.. فعليها أن تشتريها".

متحف المنيا

وفي أغسطس 2013، تعرض متحف ملوي بمحافظة "المنيا" لعملية اقتحام على يد مجهولين  لتصبح أكبر سرقة في تاريخ مصر الحديث، حيث تم سرقة 1040 قطعة أثرية من إجمالي 1089 قطعة أثرية هي إجمالي معروضات المتحف.

ومن بين المسروقات منحوتة من الحجر الجيري يعود تاريخها إلى 3500 سنة ومجوهرات مرصعة قديمة العهد وقطع نقدية إغريقية ورومانية ذهبية وبرونزية وقطع فخارية هي عبارة عن تماثيل لحيوانات وتمثال لإله الموت على شكل إنسان برأس طائر أبي المنجل، بالإضافة إلى التليفات الشديدة التي أصابت بقية المعروضات.

متحف الفن الإسلامي

وعام 2014، قام إثنين من مسئولي متحف الفن الإسلامي بسرقة سبع قطع أثرية نادرة من المتحف، بعد وقوع انفجار أمامه في يناير 2014، وقررت النيابة الإدارية إحالة المسؤولين الاثنين للمحاكمة.

متحف آثار القاهرة

في يونيو 2015، قام لصوص بسرقة 140 قطعة أثرية نادرة من متحف آثار القاهرة، بعد إصدار الدكتورة عزة فاروق، أمرًا شفويًا بإغلاق المتحف بسبب الانفلات الأمني آنذاك.

أكبر متحف كاريكاتير بالشرق الأوسط

وفي ديسمبر 2015، تم سرقة وتخريب متحف "الكاريكاتير" الخاص بالفنان محمد عبلة بالفيوم، حيث يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم الاستيلاء على شاشة العرض وتمثال إفريقي خشبي صغير، وإلقاء جميع اللوحات والأرفف علي الأرض وإتلاف الكتب الموجودة به.

بيع أحجار الهرم

وفي عام 2016، كشفت مغامرة صحفية أجريت في إحدى الموقع الإلكترونية، عمليات بيع قطع حجارة من الأهرامات، وبأسعار تتراوح ما بين 300 و900 يورو، كتذكار أثري وهدايا للسائحين، وتمكنت وزارة الداخلية من ضبط المتهمين.

مسجد الرفاعي للمرة الثانية

وفي بداية شهر يناير الجاري، تعرض مسجد الرفاعي الأثرية بالقاهرة للمرة الثانية، حيث سُرقت ست مشكاوات أثرية من المسجد، وأحال وزير الأوقاف الواقعة إلى النيابة العامة، التي فتحت تحقيقا واستجوبت جميع العاملين بالمسجد.

متحف الفن الحديث

واليوم سرقت 5 لوحات نادرة لمشاهير الرسامين، من داخل متحف الفن الحديث بدار الأوبرا، وتم القبض على السارق الذي حاول تبديل اللوحات الأصلية بالمقلدة، وتبين أنه مخرج سينمائي.




خبير أثري: سرقة الآثار سببها الحراسة التقليدية 


ومن جانبه قال رأفت النبراوي، خبير الآثار، أن سرقة الآثار ليست ظاهرة وليدة العصر، بل هي ظاهرة قديمة، لم يستطع التطور التكنولوجي ردعها، حيث أن وزارة الآثار لم توظف التكنولوجيا الحديثة في ردع سرقات تاريخ مصر المنهوب.


وأكد النبراوي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن الحل للحد من سرقات الآثار واللوحات، يكون من خلال الحراسة التكنولوحيه، حيث أن معظم السرقات تكون أوقات تبديل الحراسة أو ليلاً بعد انتهاء ساعات الحرس الرسمية، لذا فوجود أجهزة تكنولوجية كاميرات مراقبة عالية الجودة، وأجهزة إنذار سيكون حلاً مناسباً للحد من السرقات الكنوز التي لا تقدر بثمن.