إقالة مديرة متحف الفن الحديث بعد واقعة سرقة خمس لوحات

الفجر الفني

بوابة الفجر


إقالة الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ضحى أحمد، مديرة متحف الفن الحديث، يوم أمس الأحد 22يناير، وقام تعيين الدكتورة جورجيا نيروز، كبير أخصائي قسم الترميم خلفا لها، وذلك بعد حادث سرقة خمس لوحات لمحمود سعيد، من قبل المخرج المتهم "أحمد . ي". 

مما دفع ضحى للحديث ومحاولة الدفاع عن نفسها بأنها أشتكت مر الشكوى من عدم توفير أجهزة فنية لتأمين المتحف، وطالبت مرارا وتكرارا  ولم يتم الاستجابة لها. 

ونفت ضحى علمها بوجود المتهم  أثناء التصوير، في حين أنها قالت بالتحقيقات أن المتهم جاءها بتصريح من قبل الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية. فكيف إذن لا تعلم ؟ وعن التصريح الذي جاء به المخرج المتهم من قبل رئيس القطاع. قالت ضحى: " أنا لست خبيرة خطوط ، ولماذا لم يتم تفتيش المصور المتهم بالسرقة على بوابات المتحف كما يفعل الأمن دائمًا. 

وألمحت ضحى إلى أن هناك أيادي خفية تلعب بالقطاع مشيرة إلى أن معرض السرياليون الذي أقيم منذ أسابيع بقصر الفنون، والذي أخذت لوحات كبار الفنانين من المتحف للمشاركة فيه دون أية خطابات رسمية من القطاع. 
وجاء حديثها ليثير الدهشة بين وسط الفنانين وحتى رجل الشارع العادي، وتساءل الجميع كيف تخرج لوحات من المتحف بأمر شفوي وكيف تقبل هي أيضا بذلك دون إبداء اعتراض رسمي، وكيف يدخل مصور ويتجول ويصور ويبدل ويغير باللوحات دون علما كما تقول. الأمر الذي يثير الدهشة والغموض حول الخطاب الذي قدمه المتهم لها، والممهور بتأشيرة رئيس القطاع الذي نفى أنه وقعها عليه بشعار القطاع. 

الأمر الذي يثير الشك والريبة في عدد أوسع من المتهمين هو أن المتهم كان له علاقات كبيرة بالعديد من العاملين داخل المتحف، وأيضا القطاع، فقد كان يعمل بقصر الفنون على مدار أربع سنوات منذ 2001، وحتى 2005، وكان مدللًا بالسفريات بالمعارض الدولية بالخارج. الأمر الذي يحتاج فك ألغاز كثيرة، خاصة وأنه مصر على عدم الافصاح عن شركاءه  في هذه الجريمة. الغريب أيضا أن وزير الثقافة لم يجرى تحقيقا موسعا يشمل القائمين على المتحف، وحتى رئيس القطاع نفسه، واكتفى بالتحقيق مع موظفي المتحف فقط.