اتحاد الأدباء العراقي يستذكر الهروب الكبير من سجن الحلة

الفجر الفني

بوابة الفجر


احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالسجين السياسي حميد غني جعفر الملقب بـ"جدو" للحديث عن تاريخه النضالي والكشف عن عملية الهروب من سجن الحلة، فيما أدار الجلسة الشاعر عدنان الفضلي.

 

تحدث الفضلي عن حياة "جدو" النضالية، قائلًا: "من دواعي الفخر والسرور أن يحتفي ملتقى الخميس الإبداعي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بالمناضل "جدو"، ليكشف لنا تفاصيل عملية الهروب من سجن الحلة برفقة عدد كبير من الشعراء والأدباء العراقيين آنذاك من بينهم الشاعر الكبير مظفر النواب"، مضيفا إن هذه العملية ستبقى درسا كبيرا في الحرية.

 

شكر "جدو" الاتحاد على هذا الخطوة واستهل الحديث بيوم الاعتقال وسببه قائلًا": في شباط من العام 63 بدأت الانتفاضة بمنطقة الكاظمية حينها كان عمري 16 سنة، استطعنا الاستيلاء على مركز شرطة الكاظمية بقطعة سلاح واحدة يحملها رفاقنا ومراكز خدمية أخرى، بعدها جاءت قوة كبيرة تحمل صور الزعيم عبد الكريم قاسم متحايلة على الجماهير، إذ كنا نعتقد إن هذه القوة داعمة للثورة والحركة الجماهيرية، لكن سرعان ما استقرت في مواقعها لتفتح النار على الجماهير، واعتقلتنا أنا والشاعر مظفر النواب وعدد كبير من المشاركين بالانتفاضة، بعد ذلك توجهوا بنا إلى معسكر الرشيد لينفذوا فينا حكم الإعدام ، لكن ضابطا كبيرا أمرهم بنقلنا إلى مركز الصالحية، وفي اليوم الثاني من الاعتقال جاءوا بجثة الزعيم عبد الكريم قاسم والمهداوي، ليمثلوا بهم أمامنا، بعدها نقلونا إلى نقرة السلمان ومن ثم إلى سجن الحلة، تكفلنا أنا والشاعر مظفر النواب وحسين السلطاني وثلاثة آخرون بعملية حفر نفق من السجن إلى كراج السيارات الذي يبعد ما يقارب سبعة أمتار، استخدمنا آلات مختلفة في الحفر، معالق الأكل وجاكوج بسيط واستمرت العملية أربعة اشهر، استطاع من خلاله الهروب 40 سجينا".

 

وبعد ذلك توالت المداخلات والشهادات الحية عن العملية، فيما قدم عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي باقة ورد، وشهادة تقديرية قدمتها الروائية صبيحة شبر. وفي الختام قدم الاتحاد لوح الجواهري لـ"جدو"، تقديرا لتاريخ نضاله وسط جمع غفير من الجمهور.